شؤون محلية

ثابتة بين 150 و 500 ليرة شهرياً .. الإعانة النقدية للعجزة والأرامل والأيتام من نازحي القنيطرة لا تكفي لشراء كيلو بطاطا!؟

| القنيطرة – الوطن

بعد التهجير القسري لأبناء الجولان عام 1967 من قبل الكيان الصهيوني الغاصب و ترحيل نحو 130 ألف نسمة من 244 قرية و مزرعة، قامت الحكومة بتقديم كل ما يلزم لأبناء القنيطرة والغاية تأمين حياة كريمة لهم، ومن ضمن الإجراءات التي تم اتخاذها صرف تعويض مالي شهري للنازحين وذلك بموجب المرسوم رقم 120 الصادر في عام 1967 وحينها المبلغ كان يساعد العائلات النازحة في تأمين بعض متطلبات المعيشة.
واليوم وأمام الغلاء الفاحش للمواد التموينية و الغذائية وحالات التهجير القسري لأغلب أبناء تجمعات النازحين في ريف دمشق ولارتفاع متطلبات الحياة تقوم محافظة القنيطرة حالياً بصرف مبلغ ومقداره 500 ليرة سورية للشخص الواحد من كبار السئ والعجزة والأرامل والأيتام ولمن يحمل بطاقة نازح ويتم صرفها من مديرية شؤون النازحين في منطقة الحلبوني بدمشق.
يقول أحد كبار السن المستفيدين من تلك الإعانة إن المبلغ الذي يستلمه من المديرية لا يكفي لشراء عشر بيضات أي ثلث صحن البيض ، والحقيقة التي لم يذكرها ذلك المسن ويقيم في أحد تجمعات النازحين أن أجرة المواصلات من منزله إلى مديرية شؤون النازحين لن تعادل المبلغ الذي سيحصل عليه من الإعانة المخصصة له.
أما السيدة أم محمد وهي في العقد الثامن من العمر فتقول: هل مبلغ 500 ليرة يكفي لشراء كيلو بطاطا أو كيلو من الكوسا أو حتى كيلو فول أخضر، وموجهة سؤالها للجهات المعنية: كيف نحافظ على كرامة الذين هجروا من بيوتهم وأرضهم بالجولان ويعيشون بتجمعات مؤقتة حالمين بالعودة إلى موطن الأجداد والآباء!؟
أما العم أبو زهير فيتساءل بحزن عميق وقد ابتلت لحيته التي غزاها شيب وتعب السنين بدموع الشوق والحنين إلى قريته بالجولان ويقول: كل الأسعار ارتفعت وحصلت زيادة بالرواتب والأجور وهناك ترفيعات دورية للموظفين ومكرمات كثيرة من رئيس الجمهورية لتحسين الوضع المعيشي للمواطن، فلماذا أبناء القنيطرة النازحون قسراً من الجولان لم يطرأ أي تعديل أو زيادة على الإعانات المخصصة لهم.
وحسب معلوماتنا فإن عدد الذين يستحقون الإعاشة في محافظة القنيطرة نحو 7300 مواطن ممن يحملون «بطاقة نازح» والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان: هل تعجز الحكومة عن تأمين حياة لائقة وكريمة لهؤلاء المواطنين وهل مبلغ 500 ليرة شهرياً كافية لسد حاجاتهم وحاجات عائلاتهم، سؤال نضعه بيد الجهات المعنية!؟
محافظة القنيطرة تؤكد سعيها الدؤوب لتقديم كل ما يلزم لأبناء المحافظة وتأمين مقومات الصمود وتشبث المواطنين بأرضهم وبيوتهم وخاصة على أرض محافظة القنيطرة الذين يواجهون إسرائيل وأدواتها بالمنطقة من العصابات الإرهابية المسلحة.
وبالفعل قامت محافظة القنيطرة بمخاطبة رئاسة مجلس الوزراء وعن طريق وزارة الإدارة المحلية بالكتاب رقم 430/10/12 تاريخ 12/3/2017 لزيادة الإعانة النقدية للنازحين وفي حيثياته تقول المحافظة إنه وفي ظل الأحوال المعيشية الحالية وحول ما يتقاضاه الإخوة النازحون من إعانات نقدية خاصة للعجزة والأرامل والأيتام حيث يتقاضى أصحاب الفئة الأولى بطاقة الشخص الواحد 500 ليرة والفئة الثانية بطاقة الشخصين 400 ليرة والفئة الثالثة بطاقة ثلاثة الأشخاص 250 ليرة و أخيراً الفئة الرابعة وبطاقة أربعة الأشخاص وما فوق 150 ليرة سورية، واقترحت المحافظة في كتابها المذكور رفع الإعانة وخصوصاً أن آخر زيادة طرأت على توزيع الإعانات النقدية كانت في عام 2010.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن