رياضة

في نصف النهائي: الوحدة يتأهل بهدف صاعق…مخلوف: مبروك للوحدة ولهذه الأسباب خسرنا…رأفت: الجيش فريق كبير ولهذه الأسباب فزنا

 نورس النجار : 

انتهت الملحمة الكروية في ملعب تشرين ضمن نصف نهائي كأس الجمهورية بين كبير الكرة السورية الجيش والوحدة بتفوق الوحدة على الجيش 2/1 وانتقاله للنهائي ليلعب مع فريق الشرطة الذي فاز على تشرين 3/1 في منتصف شهر آب القادم.
المباراة بالنسبة للوحدة كانت تعويضاً عما خسره في كأس الاتحاد الآسيوي واستطاع الانتقال لنهائي كأس الجمهورية ليكون هدفه القادم بطولتي الكأس والدوري، وبالوقت نفسه رد الوحدة الدين للجيش الذي فاز عليه في نصف نهائي كأس الجمهورية في النسخة الماضية 2/صفر.
الوحدة يتطلع لتحقيق لقب جديد في بطولة كأس الجمهورية بعد ألقاب 1993، 2003، 2012، 2013 في حين الجيش وبعد خروجه من كأس الجمهورية بات يتطلع للقاءاته الكبيرة في الدور النهائي لبطولة الدوري ولقاءيه مع القادسية في كأس الاتحاد الآسيوي، حيث سيسعى الزعيم للتعويض في البطولتين القادمتين.
الوحدة في لقاء نصف النهائي استطاع التفوق على نفسه حين استطاع أن يوقف الجيش ويفوز عليه وينزل به أول خسارة هذا الموسم بعد أن فك الشيفرة الدفاعية التي عجزت معظم الفرق الآسيوية عن فكها، استطاع فريق الوحدة بما يمتلك من لاعبين أن يسجل هدفين على فريق الجيش ويكسب الفوز الذي أهله إلى المباراة النهائية، حيث استطاع الوحدة أن يكون تركيزه الدفاعي عاليا وبذلك حافظ على شباكه من أن تستقبل هدفا ثانيا.
أسباب
الوحدة صحا في نصف نهائي كأس الجمهورية وللصحوة أسبابها يمكن أن نضع في الدرجة الأولى الحالة المعنوية العالية للاعبي الفريق الذين يريدون تعويض الخروج الآسيوي، بالإضافة إلى التبديلات التي أجراها رأفت محمد بإدخال ماجد الحاج الذي اتعب دفاعات الجيش كثيراً بالإضافة لتحركات الباش بيوك التي زعزعت خط وسط الجيش.
أما الجيش بشكل عام فافتقر للاعبه سمير بلال الذي بدت حاجته له ولتحركاته باللقاء، وعلى الرغم من التطور الكبير الذي وصله فريق الجيش والنضوج الذي يملكه إلا أنه لم يستطع أن يجد حلاً لمشكلته التهديفية التي أعاقت أن يسجل بالمباراة ولم يكن الفريق بيومه وهذه الخسارة الأولى للفريق هذا الموسم.

مباراة نصف النهائي
بشكل عام كانت المباراة متوسطة المستوى الفني وكانت كفة الوحدة راجحة وخصوصاً في الشوط الأول، وسادت الحساسية أجواء المباراة مع الحذر الهجومي والدفاعي فلم يكن هناك مخاطرات من الفريقين، فالتركيز الدفاعي كان حاضراً والشوط الأول انتهى صفراً بين الفريقين.
في الشوط الثاني كثف الجيش من هجماته واستغل نقاط الضعف في الوحدة فاستطاع السلقيني هداف الفريق أن يتقدم بهدف واستمرت المباراة بهذا السيناريو ومع إدخال الوحدة لماجد الحاج وباش بيوك اللذين كانا نقطة تحول باللقاء فقد اتعبا دفاعات الجيش كثيراً ومع اقتراب المباراة من نهايتها شعر الحضور الكبير (قرابة 8 آلاف متفرج) أن النهائي سيكون جيشاوياً حتى د80 حيث احتسبت ركلة جزاء للوحدة سجلها محمد قطايا معلناً التعادل، وبغفلة عن الجميع جاء الكروما ليسدد بالوقت بدل الضائع صاروخية أنهت آمال الجيش في الوصول إلى النهائي ليكون الوحدة الطرف الثاني في المباراة مع فريق الشرطة.
مبارك للوحدة
مدرب فريق الجيش الكابتن أنس مخلوف قال في تعليقه على المباراة ونتيجتها: مبارك أولاً للوحدة فهو فريق كبير ومن أفضل فرقنا المحلية، المباراة كبيرة وصعبة وبين فريقين كبيرين، ولا بد في النهاية من فائز وخاسر، ونحن ندرك ذلك قبل المباراة.
جاهزيتنا للمباراة كانت مقبولة، لكن شهر الصيام أثر على أداء بعض لاعبينا، وكما نعلم أن الصيام يستهلك الكثير من جهد اللاعبين رغم أن المباراة أقيمت بعد الإفطار، وللأسف غاب عن بعض لاعبينا التركيز في نهاية المباراة، بعد أن سجلنا هدفنا عملنا على تمتين خط الوسط والدفاع لوقف الاندفاع الذي قام به الوحدة، فكانت ركلة الجزاء التي تحتاج إلى دراسة، فلحظة الحالة لم يكن يظن أحد أن الحكم يتجه نحو الإعلان لركلة الجزاء، لكن ما حصل حصل ولاعب الوحدة أتقن التمثيل، بعد الهدف كنا نعد العدة نحو الترجيح، لكن الوحدة استغل كرة جاء منها هدف الفوز الصاعق في لحظة شرود من لاعبينا.
فريقي قدم في الشوط الثاني نفسه بشكل جيد على عكس الشوط الأول، لكن ركلة الجزاء كانت نقطة التحول في المباراة.
بالمحصلة العامة فإن الوحدة استغل هفوات لاعبي فريقي ونال ما تمنى، ونحن نبارك للوحدة فوزه ونبارك أيضاً لجمهوره الكبير هذا التأهل الذي يستحقه، وهذه كرة القدم التي علينا أن نؤمن بقواعدها.
وأضاف المخلوف: المباراة صارت وراء ظهرنا، وسجلنا العديد من الملاحظات على أداء فريقنا، وسنعمل على تصحيح الأخطاء والعثرات، فالموقعة القادمة صعبة ونحن نطمح أن نعوّض في الدوري، لذلك نقول: ليست الخسارة نهاية العالم، وليست سلبية بكامل معانيها، فهناك الكثير من الإيجابيات التي سنبني عليها فريقنا في المستقبل لندخل بجاهزية وجدية أكبر سواء في التجمع النهائي للدوري أو ربع النهائي الآسيوي.

رأفت: نقطة إيجابية
مدرب الوحدة الكابتن رأفت محمد قال بعد المباراة وأثناء سفره إلى بيروت: الحمد لله على هذا الفوز الكبير الذي انتظرناه وأهلنا إلى النهائي الذي لن يكون أقل صعوبة من هذه المباراة، أشكر لاعبي الفريق على الجهد الذي بذلوه وكانوا كباراً في المباراة وأشكر إدارة النادي التي لم تقصر مع الفريق مطلقاً وأشكر جمهورنا الوفي الذي كان اللاعب الأول في المباراة.
فريق الجيش كبير واللقاء كان صعباً، لاعبونا أدوا المباراة بتركيز عال واستغلوا الأخطاء التي وقع بها لاعبو الجيش وخصوصاً نهاية المباراة، الفوز أعاد الفريق إلى مسيرته الصحيحة بعد الخروج الآسيوي الذي لا نستحقه، واليوم سيتابع فريقنا إعداده للتجمع النهائي للدوري، تركيزنا في الفترة القادمة سينصب حول الدوري والمباراة النهائية بالكأس، والتوفيق من عند الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن