اقتصاد

لجنة رسم السياسات الاقتصادية تفرد أوراقاً إستراتيجية في القطاع الزراعي … خميس: مطلوب آلية تمكننا من استثمار كل متر قابل للزراعة

أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أهمية امتلاك إستراتيجية زراعية بأدوات تنفيذية وذلك خلال الاجتماع لجنة رسم السياسات الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء الذي ناقشت فيه إجراءات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتنفيذ توجهات الحكومة الواردة في البيان الوزاري فيما يخص القطاع الزراعي من خلال رسم إستراتيجية زراعية قابلة للتنفيذ وقادرة على تحقيق التنمية المطلوبة ضمن معطيات دعم صحيحة ومتوازنة.
وفي بيان صحفي تلقت «الوطن» نسخة منه أكد خميس أنه من خلال هذه السياسة يمكن التطلع إلى مستقبل أفضل تمتلك فيه البلاد قطاعاً يعمل بكفاءة عالية ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي ويرفع من مستوى معيشة العاملين فيه ويكون في الوقت نفسه محركاً للقطاعات الاقتصادية الأخرى من إنتاج وتصدير. موضحاً أن القطاع الزراعي يشكل قطباً رئيسياً في عملية التنمية ويشكل أولوية في عمل الحكومة لدوره الرئيسي في تحقيق الأمن الغذائي والنهوض بالاقتصاد الوطني نظراً للإمكانات المهمة التي تمتلكها سورية لتكون بلداً متطوراً زراعياً.
وأضاف خميس: يجب البحث عن الآلية والسياسة التي تمكننا من زراعة كل متر قابل للزراعة ضمن معطيات استثمار متطورة بما يدعم التنمية الاقتصادية وينسجم مع الاحتياجات المائية والمتطلبات الإجرائية وهذا يتطلب بناء سياسة صحيحة للدعم الزراعي ولكل معطيات القطاع من تحفيز للإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتطوير البحث العلمي وتوفير مستلزمات الإنتاج وتأمين الأعلاف وتفعيل السياسات الزراعية والريفية المستدامة ومشروعات تمكين المرأة الريفية.
من جانبه قدم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري مسودة إستراتيجية وطنية لتطوير القطاع الزراعي تتضمن المطلوب من الحكومة على الصعيد الآني والمستقبلي وبما يمكن من تحسين واقع القطاع الزراعي بمدخلاته كافة ويقدم رؤية متكاملة للقطاع في ضوء احتياجات النهوض به، وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بدعم صناعة الأعلاف وتوسيعها وتأمين الاحتياجات المائية وفق أساليب الري الحديث والاهتمام بالثروة الحيوانية والبدء بترقيمها إلى جانب البحث في آليات تأمين المازوت للمنتجين حيث تم تأكيد ضرورة العمل لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال امتلاك إستراتيجية تكون بمنزلة خريطة طريق لإنعاش القطاع الزراعي ودفعه باتجاه التطور والنمو واستثمار الإمكانات المتاحة كافة لتكون الزراعة إحدى أذرع إعادة الإعمار والعملية الإنتاجية التي تنتهج الحكومة سياسة واضحة تجاه دعمها وتطويرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن