عربي ودولي

العبادي يؤكد أن الدول الداعمة للإرهاب ليست في مأمن … الجيش العراقي يرجح محاصرة البغدادي في الموصل

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الدول التي تدعم الإرهاب وتثير المعارك في المنطقة وتتصور أنها بمأمن هي «مخطئة»، على حين رجحت مصادر عراقية أن يكون متزعم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي قد وقع في الحصار داخل الموصل وأن نهايته صارت قريبة.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن العبادي قوله في كلمة له أثناء «منتدى العراق للطاقة»: إن «قتال تنظيم داعش الإرهابي لم يمنع الحكومة من الإصلاح»، معتبرا أن «الفساد لا يقل ضررا عن الإرهاب».
ودعا العبادي إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة والنفط والغاز وقال إن «الدولة التي تتصور أنها قادرة على بناء اقتصاد رصين بمعزل عن المجتمع الدولي مخطئة».
وكان العبادي أكد الشهر الماضي أن الحكومة العراقية لن تتراجع عن حملة الإصلاح وهي مستمرة بمحاربة الفساد وأن العراق سيخرج من الأزمة الاقتصادية أقوى من قبل.
وفيما يتعلق بمصير متزعم داعش فذكر مصدر عسكري عراقي مطلع أن قوات بلاده ترجح أن يكون أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم داعش الإرهابي قد وقع في الحصار داخل الموصل وأن نهايته صارت قريبة.
وقال المصدر في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، إن ما يرجح استنتاج العسكريين العراقيين، محاولة تسلل الدواعش قبل عشرة أيام في قافلة من العربات رباعية الدفع مدعومة من بضع دبابات إلى مدينة تلعفر العراقية قرب الموصل قادمين من سورية.
وأضاف: «حاول الإرهابيون المشار إليهم فك الطوق عن أتباع لهم محاصرين في تلعفر، بما يخدم في حال نجاح خطتهم تعزيز قدراتهم للزحف على الموصل».
وتابع: «تمكنت قوات الحشد الشعبي من تصفية جميع من كانوا في القافلة المذكورة من الدواعش المذكورين، على حين يرجح محللونا أن يكون الهدف من وراء محاولة تسلل الإرهابيين إلى تلعفر وبعدها الموصل، إجلاء من تبقى من قياديين في تنظيمهم هناك، أو إنقاذ البغدادي نفسه، ولاسيما أننا لا نستبعد تواجده في الموصل». ولم يستبعد المصدر أن يكون البغدادي جريحا في الموصل، بعد القصف الذي تعرضت له تجمعات داعش على الحدود السورية العراقية مؤخراً.
في سياق متصل أعلن التلفزيون العراقي مقتل الإرهابي إياد الجميلي الرجل الثاني في تنظيم داعش الإرهابي وعدد من متزعمي التنظيم في ضربة نفذها سلاح الجو العراقي في منطقة القائم غرب الأنبار.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المخابرات العسكرية العراقية قولها في بيان إنه «بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية وجهت طائرات القوة الجوية ضربة دقيقة لمقر متزعمي داعش من العسكريين في القائم غرب الأنبار ما أسفر عن مقتل الرجل الثاني في التنظيم بعد المتزعم أبو بكر البغدادي المدعو إياد حامد الجميلي والملقب أبو يحيى وزير الحرب لعصابات داعش».
وأضاف البيان: أن «الغارة أدت أيضاً إلى مقتل الإرهابي تركي جمال الدليمي الملقب أبو هاجر وهو المسؤول العسكري لقضاء القائم والإرهابي سالم مظفر العجمي الملقب أبو خطاب وهو المسؤول الإداري لداعش في قضاء القائم».
وتواصل القوات المشتركة بمساندة الطيران الحربي عملية تحرير مدينة الموصل من مسلحي داعش حيث سيطرت على العديد من أحياء الجانب الأيمن بعدما حررت الجانب الأيسر بالكامل.
بدوره أشار مصدر مطلع في محافظة الأنبار العراقية إلى نزوح 10 آلاف نسمة إضافيين عن الموصل قاصدين مدينة القائم الواقعة على 360 كم إلى الغرب من الرمادي في نفس المحافظة.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن قدوم النازحين الجدد الموزعين على زهاء ألفي أسرة، تسبب باكتظاظ القائم بالسكان، مشيراً إلى نزولهم في منازل أهل القائم الذين نزحوا بدورهم عن مدينتهم.
من جهة أخرى أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» عن مقتل وإصابة 1115 مدنيا عراقيا خلال شهر آذار الماضي.
وقالت البعثة في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية أمس: «إن الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي أفادت بمقتل ما مجموعه 548 مدنياً عراقياً وإصابة 567 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف التي وقعت في العراق خلال شهر آذار 2017».
إلى ذلك استنكر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش استهداف تنظيم داعش الإرهابي المتعمد للمدنيين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن