سورية

دي ميستورا للمعارضة: لا تطلبوا البحث في مصير الرئيس الأسد

| الوطن- وكالات

طلب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا من المعارضة السورية عدم المطالبة بالبحث في مستقبل الرئيس بشار الأسد بعد الموقف الأخير الذي أعلنه البيت الأبيض الأميركي.
وحسب موقع «العربية الحدث»، فقد نقلت مصادر دبلوماسية عن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية: أنه «طلب من المعارضة السورية ضرورة قراءة الموقف الأميركي الذي ينص على أن الأولوية في سورية هزيمة داعش وليس مصير (الرئيس) الأسد».
«لا تطلبوا البحث في مصير (الرئيس) الأسد…» هذه كانت رسالة المبعوث الأممي إلى سورية لأطراف المعارضة السورية، حسب المصادر الدبلوماسية.
ذكّر المبعوث الأممي المعارضة «بضرورة قراءة الموقف الأميركي جيداً. وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، صرح أن مصير (الرئيس) الأسد سيحدده الشعب السوري، وقد سبقه تصريح آخر للسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، التي كشفت أن أولوية بلادها لم تعد تركز على إسقاط رئيس النظام، رغم أنه يشكل عائقاً للحل. وهذا ما تبنّاه «البيت الأبيض أيضاً».
ورغم المواقف الجديدة لواشنطن التي جاءت يوم الجمعة وتتناقلها وسائل الإعلام على وقع استمرار الجولة الخامسة من محادثات جنيف السورية السورية في المدينة السويسرية والتي اختتمت في اليوم ذاته إلا أن وفد «منصة الرياض» لم يبد عليه أنه فهم حقيقة التطورات الدولية وأبرزها موقف داعمه الأساسي في البيت الأبيض فأعلن المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة منذر ماخوس «إن المعارضة لا يمكن أن تقبل بأي دور لـ(الرئيس) الأسد في أي مرحلة من المراحل المقبلة».
بدوره رئيس وفد «منصة الرياض» إلى جنيف نصر الحريري استبعد في مقابلة مع «العربية الحدث» «إمكانية التوصل إلى حل سياسي من دون مشاركة الأميركيين». ووصل الأمر بعضو الهيئة فرح الأتاسي إلى انتقاد التصريحات الأميركية واعتبرتها «رسائل متناقضة لوزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بشأن دور الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية». وشددت على «ضرورة أن تقوم واشنطن بدور أكبر في الملف».
لكن الرد على الأتاسي جاء سريعاً وصادماً ومن خلال البيت الأبيض نفسه، إذ قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في إفادة صحفية يومية  الجمعة: «فيما يتعلق بـ(الرئيس) الأسد يوجد واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن». وألقى «باللوم على عدم قدرة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما على إقناع (الرئيس) الأسد بالتنحي» وفقاً لما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء. وقال سبايسر: «أمامنا فرصة وينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)… الولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سورية والعراق وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، وبصفة خاصة هزيمة الدولة الإسلامية (داعش)، تأتي في مقدمة تلك الأولويات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن