دراسة لمنح قسائم شراء مواد غذائية في الحسكة والقامشلي

| الحسكة- دحام السلطان

بيّن مدير مكتب برنامج منظمة الغذاء العالمي في مدينة القامشلي خالد القدسي أن البرنامج قدم خلال شهر آذار الماضي 37 ألف سلة غذائية قد تم توزيعها عن طريق لجنة الإغاثة الفرعية للأسر المستهدفة حسب برامج التوزيع المعتمدة لدى مكتب المنظمة، إضافة إلى تقديم 1200 سلة غذاء طوارئ للأسر الوافدة إلى مخيم مبروكة في ريف المحافظة الغربي، الذي يبعد عن مركز المحافظة مسافة نحو 100 كم.
وأكد القدسي خلال لقائه محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى في مبنى المحافظة يوم أمس، العمل على تعزيز التعاون بين المحافظة والمنظمة الدولية، لا سيما في المجال المتعلّق بإطلاق مشروعات خدمية وتنموية لتحسين سبل العيش، مشيراً إلى تعاون المنظمة مع جمعيتي الإحسان والمودة الخيريتين، اللتين قامتا بإيصال المساعدات الغذائية إلى الأسر الوافدة من محافظة الرقة إلى المناطق الريفية التي تتبع لها في نواحي سلوك وتل أبيض وعين عيسى.
وقال القدسي: إن البرنامج قدّم لفرع المخابز في محافظة الحسكة كمية 20 طناً من مادة الخميرة مؤخراً وسيتم تقديم كمية 10 أطنان إضافية خلال الفترة القادمة، مضيفاً: إنه حالياً تتم دراسة إمكانية منح 2400 أسر مشمولة بالتوزيع قسائم شراء لمواد غذائية في مدينتي الحسكة والقامشلي، وإن البرنامج سيقوم قريباً بتأهيل مخبز قرية زين المبرج لإنتاج مادة الخبز الذي سيغطي حاجة سكان نحو 20 قرية في ريف المحافظة الجنوبي، إضافة إلى التركيز على إطلاق برامج تحسين سبل العيش ومنها مشروعات الدجاج البيّاض ونبات الفطر والحدائق المنزلية.
من جهته أشار محافظ الحسكة إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة السورية والجهات المعنية بالجانب الخدمي في المحافظة ولجنة الإغاثة الفرعية، في كل ما من شأنه العمل على تقديم يد العون والمساعدة للأسر المحتاجة واللاجئة والوافدة إلى المحافظة، في ضوء ازدياد أعداد الوافدين واللاجئين إلى المحافظة، ما يتطلب تكثيف الجهود والعمل على تأمين استجابة سريعة لهم.
وبيّن المحافظ أهمية زيادة عدد السلل الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، التي تعمل على تغطية حاجات الأسر الوافدة واللاجئة وضرورة البحث عن حلول محلية لتجاوز صعوبة نقل المواد الغذائية جواً إلى المحافظة، وذلك عبر تأمين هذه المواد عن طريق السوق المحلية أو منح الأسر المشمولة بالتوزيع بطاقات شراء مباشر بقيمة السلة الغذائية، مؤكداً ضرورة التوسّع ببرنامج تحسين سبل العيش من خلال إقامة مشروعات صغيرة تدر الدخل للمواطنين المستهدفين.