اقتصاد

المدير التنفيذي لبورصة دمشق لـ«الوطن»: استقرار سعر الصرف لن يؤثر سلباً في أرباح المصارف وانخفاض ملموس في مخصصات القروض المتعثرة

ارتفع مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية خلال الربع الأول من العام الحالي 1425 نقطة وبنسبة وصلت إلى 87% ليغلق يوم الخميس الماضي عند 3066 نقطة، بالتوازي مع بلوغ حجم التداولات 10 ملايين سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.7 مليار ليرة موزعة على 6149 صفقة وبزيادة في حجم التداول بنحو 4.6 ملايين سهم عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد المدير التنفيذي للبورصة عبد الرزاق قاسم أنه يمكن وصف هذا التحسن في أداء السوق بالحقيقي، نظراً لوجود تحسن ملموس في أداء الشركات المدرجة في السوق وخاصة قطاع المصارف، وذلك قياساً إلى بيانات الشركات التي ترد إلى السوق، مؤكداً وجود أرباح تشغيلية حقيقية هذا العام لدى المصارف، ناجمة عن تركيزها على العمليات المصرفية الموازية للإقراض كتمويل الاستيراد وعمليات التجارة وما يتعلق بها من خدمات مالية، وذلك قياساً إلى الفترات السابقة، إذ كان الربح الناجم عن تقييم مراكز القطع الأجنبي هو السائد في بيانات المصارف علماً بأنها أرباح غير قابلة للتوزيع على المساهمين (حملة الأسهم).
وبيّن قاسم أنه إضافة إلى ذلك، لوحظ انخفاض ملموس في مخصصات بعض المصارف في بند القروض المتعثرة، ما يعني أن هناك عمليات تسديد أو تسوية لهذه القروض، وهذا ينعكس بصورة إيجابية على أداء المصارف، والمستثمرون أصبحوا على دراية بهذه البيانات، فازداد الطلب على الأسهم بشكل كبير، على أساس التفاؤل بمستقبل الشركات المدرجة، ولاسيما قطاع المصارف.
ولدى سؤال المدير التنفيذي للبورصة عن مدى تأثر المصارف سلباً باستقرار سعر الصرف لجهة غياب فروق ملموسة في أسعار الصرف، ومن ثم لا أرباح من إعادة تقييم مراكز القطع، أكد قاسم أنها لن تتأثر سلباً نظراً لازدياد مستوى الأرباح التشغيلية في المصارف الناجمة عن مصادر الدخل الأخرى للمصارف غير الإقراض، وخاصة خلال العام الحالي.
وكشف قاسم لـ«الوطن» عن استعداد السوق لرفع عدد جلسات التداول إلى 5 جلسات أسبوعياً خلال الأيام القادمة، وعلى ما يبدو أن الموضوع سوف يحسم هذا الشهر.
وبالعودة إلى تفاصيل أداء السوق خلال الربع الأول هذا العام، فقد عقدت السوق خلال الربع الأول 51 جلسة بلغ متوسط حجم التداول في كل واحدة 197 ألف سهم ومتوسط قيمة التداول 53.5 مليون ليرة تقريباً وبزيادة 38.5 مليون ليرة عن متوسط قيمة التداول خلال الربع الأول من العام الماضي.
وتصدر قطاع المصارف المرتبة الأولى بقيمة تداول مقدارها نحو 2.5 مليار ليرة أي ما نسبته 94% من القيمة الإجمالية وكان سهم بنك قطر الوطني الأكثر تداولاً بقيمة 594 مليون ليرة تلاه سهم فرنسبنك بقيمة 583 مليوناً ثم سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بقيمة 431 مليوناً بينما كانت الأسهم الأقل تداولاً هي أسهم بنك الشرق وشركة الاتحاد التعاوني سولدارتي والمجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق في حين لم تجر أي تداولات على أسهم الشركات الأخرى المدرجة.
يشار إلى قيام السوق خلال الربع الأول من العام بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيريتل تيليكوم المتعلقة بإدراج أسهم الشركة في السوق ونشر البيانات المالية النهائية عن عام 2016 لكل من شركات الأهلية للنقل والسورية الوطنية للتأمين والأهلية لصناعة الزيوت النباتية والمتحدة للتأمين وفرنسبنك والسورية الدولية للتأمين وبنك الشرق وكانت نتائج هذه الشركات رابحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن