جامعة حلب ستشارك في إعادة الإعمار.. وألف عائلة غادرت مدينتها الجامعية .. نداف: لدينا أموال «طائلة» للبحث العلمي
| حلب – الوطن
كشف وزير التعليم العالي عاطف نداف أنه وعلى الرغم من سنوات الحرب فإن لدى الوزارة أموالاً «طائلة» مخصصة للبحث العلمي، في حين قال رئيس جامعة حلب مصطفى أفيوني: إن الجامعة ستشارك في إعادة إعمار حلب عبر كوادرها العلمية، على حين أوضح أمين فرع «حزب البعث» للجامعة نايف السلتي أن ألف عائلة مهجرة غادرت المدينة الجامعية التي ستبدأ أعمال ترميمها بعد أسبوعين.
وأوضح نداف خلال مشاركته أمس في أعمال المؤتمر السنوي لـ«حزب البعث العربي الاشتراكي» في جامعة حلب، برعاية وحضور الأمين القطري المساعد هلال الهلال، أن أموال البحث العلمي متوافرة «وهناك طائل من الأموال» لكن الوزارة أوقفت الصرف الذي سيحول في حال تحقق معايير البحث العلمي التطبيقي الاجتماعي والهندسي والطبي الذي يحل مشكلة ما في المجتمع.
وبيّن نداف أن الوزارة وضعت حلولاً إسعافية عبر المراسيم والقرارات التي صدرت «بحيث لم يتقدم أي مقترح يخدم الطلب إلا واتخذناه بسرعة، أما الخطوط الإستراتيجية فتتمثل في خطط تطوير آلية القبول الجامعي والبحث العلمي والتعليم التقاني والتعليم المسائي وأتمتة التعليم الافتراضي»، لافتاً إلى أن الوزارة تمول بنشر بحوث الماجستير والدكتوراه في مجلات عالمية محددة إذا كانت ذات تأثير مهما كلف الأمر.
ورمى وزير التعليم العالي كرتين الأولى في مرمى القطاع الخاص الذي يتخلف عن التعاون مع الجامعات لتطوير مهام محددة لها صلة بالبحث العلمي والثانية في ملعب رؤساء الجامعات بخصوص التعليم المسائي الذي يتطلب وضع برامج دقيقة للعملية، مبيناً أن نسبة النقص في أعضاء الهيئات التدريسية على مستوى سورية بلغ خلال الأزمة 21.8 بالمئة بواقع 1271 عضو هيئة تدريسية عملت الوزارة على تعيين 1560 عضواً جديداً من دون العودة للموفدين والمعيدين.
وأكد رئيس جامعة حلب أنها جاهزة بكوادرها لإعادة الإعمار «وشاركنا في اجتماعات محافظة حلب والسلامة الإنشائية وقدمنا ورقة عمل عما يمكن أن تقوم به الجامعة في إعمار حلب ورفعت للمحافظ والوزارة».
وفي السياق ذاته أشار أمين فرع «البعث» في الجامعة أن القيادة القطرية والحكومة كلفت الجامعة «مهمة حزبية» للزج بها في عملية إعادة الإعمار، في الوقت الذي غادرت المدينة الجامعية في حلب حتى أمس، ألف أسرة مهجرة إيذاناً لبدء صيانتها بعد أسبوعين وإعادتها لدورها الطبيعي في استقبال الطلاب.