الأولى

صراع على الأدوار وسجال حول اتفاق الفوعة – الزبداني

| عبد اللـه علي

على ما يبدو فإن السجال الحادّ الذي نشأ على خلفية التسريبات التي أثيرت من طرف واحد حول اتفاق الفوعة الزبداني واحتمال استئناف تنفيذه بشروط جديدة، وما رافقه من تبادل اتهامات بالخيانة والعمالة، يدل على صراع خفي بين بعض الأطراف الإقليمية على الأدوار السياسية وأحقية التمثيل على أي طاولة للمحادثات بالشأن السوري.
وما يسترعي الانتباه هو أن التسريبات أشارت إلى أن المفاوضات الجديدة حصلت في العاصمة القطرية الدوحة، في حين الاتفاق السابق تم توقيعه في تركيا، كما كان من اللافت أن تحصل التسريبات في ذروة اندلاع المعارك في ريف حماة الشمالي، وهو ما يثير الشكوك حول سبب إطلاق هذه المعركة من قبل «هيئة تحرير الشام» التي تقودها جبهة النصرة، وهي تعلم بحسب التسريبات، أن تنفيذ اتفاق الزبداني الفوعة سيكون في وقت قريب، فهل كان أحد أهداف هذه المعركة هو التغطية على هذا الاتفاق أم محاولة لفرض شروط جديدة في ربع الساعة الأخير قبل التنفيذ؟
وبدا مستغرباً رد فعل بعض الميليشيات والهيئات المعارضة خاصةً أن بعض هذه الردود وصل لدرجة اتهام «الهيئة» و«أحرار الشام» بالخيانة والعمالة، ولاسيما أن بعض الروايات أكدت أن «الهيئة» تلقت مبلغاً مقداره 30 مليون دولار من قطر مقابل موافقتها على الاتفاق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن