اقتصاد

300 ألف طن من القمح في مراكز التسوق.. والحركة جيدة مقارنة بالظروف

عبد الهادي شباط : 

كشف مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب موسى نواف العلي لـ«الوطن» أن كميات الأقماح التي سوقها الفلاحون للمؤسسة بلغت 300 ألف طن بينما بلغت كميات الشعير المسوقة نحو 32 ألف طن.
مبيناً أن حركة توريد المحصول جيدة وهي ما زالت في بداياتها نظراً لتأخر الكثير من المناطق عن حصاد وتوريد محاصيلهم بسبب الظروف التي تحيط بهم.
وعن واقع التوريد من المحافظات أوضح العلي أن محافظة الحسكة تأتي في صدارة المحافظات حيث وردت منذ بداية الموسم نحو 180 ألف طن من القمح تليها محافظة حماة بواقع 104 آلاف طن لينخفض بعد ذلك الرقم في محافظة حمص إلى نحو 8 آلاف طن.
وحول تسديد ثمن المحاصيل للمزارعين بين أن المؤسسة تعمل على تحويل المبالغ المطلوبة وأن المصرف الزراعي يعمل على توزيع المبالغ المستحقة للفلاحين عبر فروعه المنتشرة في المحافظات والمناطق وأن تسليم ثمن المحصول للفلاح يتم دون أي تأخير وخلال 48 ساعة ويمكن للفلاح أن يقبض ثمن المحصول بطريقة النقد (كاش) أو عن طريق وصل مالي يصرفه في الوقت والمكان الذي يناسبه من أحد فروع المصرف الزراعي وأكد أن المؤسسة ملتزمة بتغطية كل المناطق التي تعمل على توريد الحبوب بمصادر تمويل وفي حال عدم وجود فرع للمصرف الزراعي يمكن الاستعانة بفروع بعض المصارف العامة مثل المصرف التجاري والعقاري.
وفي الإطار نفسه كشف العلي أنه تم تحويل نحو ملياري ليرة لمحافظة الحسكة وتم توزيعها على كافة الفلاحين الذين وردوا محاصيلهم. وعن ظاهرة شراء التجار للمحاصيل عن طريقة الدفع نقداً وما إذا كان ذلك يشكل منفذاً لتهريب المحصول نفى العلي وجود أي ظاهرة لتهريب المحصول وأن معظم هؤلاء التجار يعملون على إعادة توريد ما اشتروه من الحبوب إلى المؤسسة مستفيدين من هامش بسيط في السعر بين الفلاح والمؤسسة حيث يقدم التاجر بعض الخدمات التي تربح الفلاح مثل استلام المحصول في مكان الإنتاج ودفع ثمن المحصول مباشرة على القبان مقابل أن يترك له الفلاح هامشاً من الربح لدى تسويق الكميات إلى فروع المؤسسة.
ومن جانبه أشار رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين محمود حبيب عيسى أن حركة توريد المحصول هذا الموسم جيدة مقارنة بالظروف التي يمر بها البلد وأن هناك العديد من المناطق والمحافظات التي ما زالت لم تورد محاصيلها إما بسبب انقطاع بعض الطرقات أو بسبب عدم إمكانية وصول الحصادات إليها وما زال الوقت مبكراً لاستلام معظم المحاصيل.
وأضاف عيسى إنه تم التغلب على كافة المعوقات الإدارية والمالية التي واجهت تسليم المحاصيل في بعض المناطق مثل بطء عمليات الاستلام وتنظيمها وأن اتحاد الفلاحين يتابع عبر الجمعيات الفلاحية المتوزعة في كافة الأراضي السورية عمليات الحصاد والبحث عن الآليات المناسبة لتوريد المحصول وتسهيل عمليات الحصول على حاجة الفلاح من الأكياس واستلام ثمن محصوله بأسرع وقت ممكن.
مضيفاً أن وزارة التجارة الداخلية تعمل على فتح المجال أمام كل من لديه القدرة على إيصال المحاصيل من المناطق غير الآمنة إلى مراكز مؤسسة الحبوب مقابل أجر يتناسب مع المسافة التي يتم منها التوريد.
وعن عمليات التخزين للمحصول في الصوامع أفاد مدير عام شركة الصوامع عبد اللطيف الأمين لـ«الوطن» أن هناك انسيابية في عمليات التخزين كون الشركة عملت على إجراء كافة التحضيرات وأعمال الصيانة لمجمل الصوامع مبين أنها تصل إلى نحو 3 ملايين طن بينما تبلغ القدرة الاستيعابية الفعلية والمتاحة لهذا العام نحو 1.2 مليون طن كون بعض الصوامع خرجت عن الخدمة بسبب وقوعها في مناطق غير آمنة مثل صوامع منطقة القامشلي والحسكة والتي تمثل جزءاً كبيراً من عدد الصوامع كونها تقع في أهم المناطق الزراعية والأكثر إنتاجاً.
بينما أشار إلى أن بقية الصوامع تعمل بكفاءة عالية دون أي صعوبات مثل صوامع الكسوة والسبينة في ريف دمشق وقلعة المضيق في محافظة حماة وغيرها من الصوامع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن