رياضة

إلى الجنرال

| مالك حمود

التغيير سنة الكون والتجدد مسألة مهمة ضمن نطاق العمل الرياضي ومساحاته الواسعة، وبعيداً عن التنظير، فالأمر يبدأ من الذات والتجدد مطلوب لمن أراد أن يكون فاعلاً، ولأن التغيير غالباً ما يحمل التفاؤل والأمل، فقد اجتمعا فعلا مع التغيير الحاصل مؤخراً على إدارة نادي الكرامة، النادي الكبير وعراقته تجاوزت الحدود المحلية والإقليمية إلى الساحة الآسيوية.
نادي الكرامة يستحق الاهتمام والتجديد لتنشيط مساراته الرياضية والنهوض بألعابه الرائدة وذات الإنجازات الكبرى.
من حسن الحظ أن تباشير التحسن الكروي بدأت تظهر على الفريق بدوري المحترفين بعد الأسابيع العجاف وتعطشه للنقطة في سباق حصاد النقاط الكفيلة بإبقائه بين الأقوياء.
لكن رسالتي ستكون مباشرة إلى رئيس النادي الكابتن عبد النافع حموية، ولأنه الرياضي الحقيقي والنجم السابق في الملعب، والقائد الرياضي الناجح في ساحة العمل الإداري الفني والأيام الذهبية للكرة الكرماوية تشهد على بصمات ونجاحات (الجنرال) في تلك الحقبة فإن الأمل بالنجاح كبير ولاسيما كرة السلة.
صحيح أن كرة القدم قد تجذب رئيس النادي نحوها باعتباره ابن اللعبة وباعتبارها المطلب الجماهيري الأول للكرماويين، لكن ذلك لا يمنع إيلاء كرة السلة المزيد من الاهتمام والدعم والرعاية، ولاسيما أن السلة الزرقاء حققت الموسم الماضي واحداً من أفضل المراكز في تاريخ المشاركات السلوية للنادي بدوري الرجال من خلال حلولها في مركز الوصافة وتفوقها على فرق كبيرة وعريقة ومعززة، لكن للأسف فالإنجاز لم يتعزز ولم يلق الدعم اللائق بالاستمرارية المنشودة، بل على العكس فقد عاشت السلة الكرماوية حالة تبعثر وتفتت لمراكز قواها، لتستغني عن ثلاثة من أبرز لاعبيها، ولمن؟! للفرق المنافسة! فهل توقفت أحلام وأماني النادي عند مركز الوصافة؟!
وتأتي النتائج، وفريق الكرامة الذي كان مرعباً للفرق الكبيرة في الدوري الماضي، شاهدناه متراجعاً، ولا ملامة على الفريق ولا المدرب، فأي فريق يخرج منه ثلاثة أعمدة أساسية سيصبح على وشك الانهيار، ولكن أين الخطوة الصحيحة؟!
لن نعود كثيراً للماضي ومآسيه، ولكن لنبحث في الحاضر وأمانيه، فالسلة الكرماوية حافظت على قوامها، لكن ذلك ليس طموحها ولا مبتغاها، واليوم مع وجود ابن السلة الكرماوية اللاعب والمدرب والمشرف السابق الكابتن أديب أتاسي في عضوية الإدارة فإننا نطلب إعادة النظر بالدعم المخصص لفريق رجال النادي وإعطاءه المطلوب لعودته إلى منصة الكبار، فالدعم مطلوب لسلة الرجال، وهذه رسالة المحب إلى الجنرال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن