سورية

أنباء عن تأجيل تنفيذ اتفاق المدن الأربع

| وكالات

تحدثت أنباء عن إرجاء تنفيذ اتفاق المدن الأربع «الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة» الذي تطرقت له تقارير صحفية، بسبب الخلافات بين الميليشيات المسلحة، وذلك بعد أن كان من المقرر البدء بتنفيذه أمس.
ووفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فقد أفاد حقوقيون سوريون بأنه جرى تأجيل تنفيذ اتفاق «مضايا، الزبداني- الفوعة، كفريا»، الذي كان من المزمع تنفيذه أمس، لمدة أسبوع على الأقل بسبب وجود خلافات بين «الفصائل المسلحة».
بدورها نقلت وكالة «شينخوا» الصينية عن مصدر مطلع قوله أمس: إن الاتفاق بات جاهزاً بشكل كامل ونحن ننتظر رد «الفصائل المسلحة» منذ أيام دون أن يحصل هذا الرد. وأضاف: «يبدو أن الاتفاق أجل لمدة أسبوع على الأقل وذلك بسبب وجود خلاف بين فصيلي (ميليشيا) جيش الإسلام، و(وميليشيا حركة) أحرار الشام، بعد معارضة الأول وموافقة الأخير على الاتفاق».
وأوضح المصدر أن نجاح الاتفاق يحتاج إلى «توافق كل الفصائل بسبب مرور الحافلات التي ستحمل مدنيين من كفريا والفوعة، ومسلحين من مضايا والزبداني عبر مساحات شاسعة تتوزع عليها عشرات الميليشيات المسلحة التي تعود تبعيتها لميليشيات جيش الإسلام، وجيش الفتح، وأحرار الشام، وجبهة النصرة، وجند الأقصى.
وأصدرت ميليشيا «جيش الإسلام» بياناً على صفحتها في «توتير» أعلنت فيه عدم موافقتها على الاتفاق الذي اعتبرته «تغييراً ديمغرافياً» إلا أن الواقع، بحسب محللين يشير إلى أن المسلحين يخشون من فقدان ورقة ضغط يملكونها بقصف بلدتي كفريا والفوعة كلما كانت لديهم مطالب معينة بحسب «روسيا اليوم».
من جانبها ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن تنفيذ الاتفاق «أرجئ جراء تجدد المفاوضات في اللحظة الأخيرة». ونقلت عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه كان يفترض «إجلاء أكثر من ثلاثين ألف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل (الميليشيات) المقاتلة في شمال غرب سورية، ومن مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق، وذلك بموجب اتفاق تم التوصل إليه مؤخراً».
وأفاد المرصد بتأجيل تنفيذ الاتفاق إلى وقت لاحق الأسبوع الحالي مرجحا تطبيقه بين يومي الخميس والأحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن سكان المناطق الأربع أعربوا عن تحفظاتهم حيال الاتفاق، مشيراً إلى تجدد المفاوضات حول مصير مضايا والزبداني بعد تنفيذ الاتفاق.
وأفاد عبد الرحمن بأنه «ليس واضحاً إذا كان جميع سكان مضايا والزبداني سيغادرون لأن البعض منهم يريد البقاء»، كما ليس واضحاً «إذا كانت قوات النظام ستسيطر بشكل كامل على المدينتين أو سيتم التوصل إلى اتفاق يقضي فقط برفع العلم السوري فيهما».
وفيما يتعلق بالفوعة وكفريا، فمن المتوقع حصول «إجلاء كامل للسكان من مدنيين ومقاتلين والذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص»، وفق المرصد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن