شهداء وجرحى باعتداءات إرهابية على عدد من المحافظات .. الجيش على مشارف صوران وعشرات الدواعش بين قتيل ومصاب

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

وصل الجيش العربي السوري إلى محيط مدينة صوران في سياق تقدمه بريف حماة الشمالي، في حين كبدت وحداته تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين خسائر فادحة بريفي حمص الشمالي والشرقي، في حين أوقعت 50 داعشياً بين قتيل ومصاب في دير الزور ومحيطها.
واستهدف سلاح الجو بسلسلة غارات مواقع المسلحين في شرق العاصمة وفي غوطة دمشق الشرقية، وذلك ردا على إمطارهم الأحياء السكنية الآمنة بالقذائف، وسقوط شهداء وجرحى في دمشق وعدد من المحافظات.
ومنذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، استهدف الطيران الحربي السوري والروسي بمؤازرة مدفعية الجيش تجمعات ونقاط انتشار المجموعات الإرهابية على مختلف المحاور في ريف حماة الشمالي، فيما خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات ضارية مع الإرهابيين في محيط مدينة صوران بعد تمهيد صاروخي واستهداف مدفعي دك مواقع وتحصينات الإرهابيين في صوران وطيبة الإمام. وبلغت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة محيط مدينة صوران – حتى ساعة إعداد هذه المادة – في سياق تقدمها بريف حماة الشمالي وتطهيرها قراه من «النصرة» والميليشيات المنضوية تحت قيادتها. ودمر الجيش 3 عربات مفخخة للإرهابيين على محيط معردس قبل بلوغها نقاطاً له، وخاض مع الإرهابيين الذين أحدثوا خرقاً من جهة صوران وتسللوا إلى الحي الشمالي من البلدة اشتباكات هي الأعنف من نوعها كبدهم خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وأفشل محاولة تسللهم.
كما خاضت وحدات من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات شديدة مع المجموعات الإرهابية بالقرب من جسر معردس وقتلت خلالها العشرات من الإرهابيين.
وكانت المجموعات الإرهابية المنتشرة في حلفايا قد أطلقت أكثر من 15 قذيفة جهنم باتجاه مدينة محردة 6 منها سقطت في منازل الأهالي، ما أدى إلى استشهاد كل من المواطنين وصفي سعيد اليوسف وفهد يعقوب وإبراهيم وأنس باشي وإصابة 5 آخرين إصابات بالغة وتضرر العديد من المنازل، والشبكة الكهربائية وغيرها من البنى التحتية أيضاً.
وفي محافظة حمص، قال مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»: إن سلاح الجو السوري والروسي نفذ سلسلة غارات مكثفة على بنك من الأهداف لمواقع تنظيم داعش ومحاور تحركات مقاتليه في بلدة السخنة ومحيطها وبمحيط جبل أبو الظهور وقرية الطيبة شرقي مدينة تدمر ومناطق السكري ووادي الذكارى وحقلي جزل وشاعر النفطيين، أسفرت عن تدمير تلك الأهداف بشكل كامل وإيقاع عدد كبير من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح إضافة لتدمير أرتال من آليات التنظيم.
وأفاد المصدر، بأن وحدة من الجيش نفذت رمايات نارية دقيقة مدفعية وصاروخية على أوكار «النصرة» والميليشيات المنضوية تحت زعامتها في بلدة تلبيسة ومنطقة المشجر الجنوبي وقريتي غرناطة والزعفرانة وقرى تلدو وكفرلاها وتل ذهب بمنطقة الحولة وقرية دير فول بأرياف حمص الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، أسفرت عن تدمير مقري عمليات لهم ومستودع للمواد المتفجرة وأخر للذخائر وعدة آليات، إضافة إلى إيقاع العشرات من عناصرهم قتلى ومصابين بينهم متزعمون.
وفي غوطة دمشق الشرقية، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن سلاح الجو استهدف مواقع للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في حرستا، وفي المنطقة الفاصلة بين دوما وحرستا، وفي دوما وحمورية وسقبا وزملكا وفي محيط كراجات عين ترما، أدت إلى تدميرها ومقتل وجرح عدد من المسلحين بداخلها، وذلك ردا على قيام تلك التنظيمات والميليشيات بإمطار العاصمة دمشق بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية.
واستهدف سلاح الجو منصات إطلاق الصواريخ ومواقع المسلحين في حمورية بغارة جوية نتج عنها 8 انفجارات متتالية، ومواقع المسلحين في عربين ما أدى إلى «تدمير 4 مقرات بالإضافة إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين» بحسب تلك الصفحات.
وفي القابون، استهدف سلاح الجو مقرات لـ«النصرة» في الحي بعدة ضربات جوية. كما استهدف مواقع المسلحين في جوبر بضربتين جويتين.
وفي وقت سابق أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق بحسب وكالة «سانا» بأن الاعتداءات الإرهابية بالقذائف على الأحياء السكنية بدمشق تسببت باستشهاد شخص وإصابة 14 آخرين بجروح، حيث استهدفت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية بقذيفتي هاون محيط حيي عرنوس وأبو رمانة أسفرتا عن أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة. كما أكد المصدر «سقوط قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية على أحياء المزة والمزرعة والشاغور ومدينة الفيحاء الرياضية بدمشق». وفي مدينة جرمانا بريف دمشق، أصيب سبعة أشخاص بست قذائف أطلقتها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على المدينة.
شرقاً، ذكر مصدر عسكري وفق ما نقلت «سانا»، أن وحدات من الجيش قصفت بضربات مركزة صباح أمس تجمعات لداعش في منطقة المقابر وحيي الجبيلية والرشدية ومحيط الفوج 137 وشرق المطار ومحطة الكهرباء في دير الزور ومحيطها.
وبين المصدر أن الضربات أسفرت عن «القضاء على 28 إرهابيا من التنظيم التكفيري وإصابة 22 آخرين وتدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع وسيارة مركب عليها رشاش».
جنوبا، استهدف سلاح الجو المروحي بعدة قذائف متفجرة مواقع المسلحين في بلدة تسيل بريف درعا، في حين جدد الطيران الحربي وسلاح المدفعية وبصواريخ أرض – أرض قصيرة المدى قصف المسلحين في أحياء درعا البلد وطريق السد، بعد أن استهدفت «النصرة» وحليفاتها حي السحاري بقذائف صاروخية رد الجيش على مصادرها، بحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة في حي الراشدين عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب «استهدفت بقذيفة صاروخية مشروع 3 آلاف شقة في منطقة الحمدانية ما تسبب باستشهاد امرأة ووقوع أضرار مادية في الممتلكات».