رياضة

هل يداوي الاتحاد جراحه بمواجهة تشرين؟

| حلب – فارس نجيب آغا

بعد تعادله مع المجد وضع الاتحاد نفسه بموقف حرج، فلم يعد أحد باستطاعته التوقع لأي مباراة سيخوضها نتيجة حالة التقلبات التي يعيشها الفريق على الصعيد الفني وما تفرزه النتائج لفريق مرصع بالنجوم يفتقد شيئاً مازال غائباً حتى الآن عن هاجس المسؤولين ضمن الجهاز الفني والإداري في ظل حيرة يعيشها الفريق جراء ما يحدث من أمور داخلية تخص الجانب الانضباطي الذي مازال حبيس المزاجية بين اللاعبين في ظل غياب المحاسبة والضرب بيد من حديد على ما يجري من خلافات سببت الكثير من المشاكل ما أدى لإفرازات سلبية عكست الواقع الحالي ولاسيما أن الأمور باتت واضحة ولا تحتاج لتفسيرات، لكن ماذا ينتظر أصحاب القرار لا ندري، وما ردات فعلهم حتى الآن والفريق يهدر النقاط بشكل غريب ما يؤكد ضياعه وابتعاده عن المنافسة على اللقب بوقت مبكر في حال بقيت الأوضاع على ماهي عليه، الاتحاد يشد الرحال ليواجه المتصدر في موقعة لن تكون رحيمة أبداً، فتشرين يسير كالقطار من دون أي توقف والشيء المؤسف أن الاتحاد يعيش أياماً ليست كما ينبغي وسط صراعات هتكت بجسم الفريق مع فلسلفة زائدة عن الحد من المدرب الذي لم يتمكن من الثبات على تشكيلة حتى الآن رغم أن مرحلة الذهاب بالنسبة لفريق الاتحاد شارفت على نهايتها.
الفريق فنياً حتى الآن لم يقنع الجماهير ولا حتى المتابعين الذين احتاروا في أمرهم مع نتائج ربما متواضعة قياساً للإمكانيات التي يمتلكها، ولعل بيت القصيد يكمن بعدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وترك كل يغرد على مزاجه بينما المدرب أدهش الجميع بمباراته الأخيرة ضد المجد من خلال عملية انتقاء اللاعبين ما أفضى لضريبة باهظة دفع ثمنها بتعادل أشبه بالخسارة أمام فريق متواضع جداً أدى لحملة إعلامية شرسة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك مطالبة برحيله ومعترفة بأن المنافسة على اللقب باتت مستحيلة في ظل تلك الفوضى والتخبط الذي يجتاح الفريق وسط غياب حالة الاستقرار التي مازال نادي الاتحاد يبحث عنها ولم يجدها.
الاتحاد يدخل لقاء تشرين وهو بحالة لن نقول جيدة حتى نكون منصفين فهو يعاني وابلاً من المشاكل ولاسيما بعد استبعاد أفضل المدافعين (أحمد كلاسي) بقرار من المدرب الذي على ما يبدو لا يدرك قيمة اللقاء وصعوبته من خلال التضحية بلاعب كهذا نتيجة خلاف بالرأي رافقه صانع الألعاب (طه دياب) وهو دليل على تصفية حسابات يدفع ثمنها نادي الاتحاد وكل يغني على ليلاه، صعوبة اللقاء تكمن بالحالة المعنوية في المقام الأول بعد حزمة من الخلافات وهي سبب في زعزعة كيان الفريق ويتوجب العمل عليها وتنقية الأجواء ومنح كل إنسان حقه وعدم التظلم والتجني والبحث عن شماعات لرميها والتنصل من المسؤولية فالأمور بمجملها لم تعد تخفى على أحد والمدرب يتربع على قمة ذلك ويجب عليه أن يداري لاعبيه لا أن يكون موساً حاداً ينتظر أي مطب ليقوم بالقصاص منهم.
مشكلة الاتحاد أمام تشرين فنية ونفسية ويجب التفكير بشكل عميق قبل انتقاء التشكيلة التي ستدخل المواجهة هذا في حال حيدنا الخلافات وقدمنا مصلحة الفريق والنادي قبل كل اعتبار مع العمل على تقريب اللاعبين من بعضهم بعضاً وردم الفجوات الحاصلة وهذا أمر يحتاج إلى تدخل مشرف اللعبة الذي سيكون له دور مؤثر جداً، ونعتقد أن الاتحاد قادر على الخروج بنتيجة جيدة في حال سويت الأمور وهدأت النفوس فتشرين يلعب تحت الضغط لكونه متصدراً ويريد الحفاظ على موقعه وتعزيزه بنقاط إضافية والاتحاد رغم حراجة موقفه لكنه قادر على مجاراة خصمه والتوقع يصب بمصلحة تشرين صاحب الأرض لكن الاتحاد ربما يغير الصورة ويقدم نفسه هذه المرة ويخرج بفوز أو تعادل على أقل تقدير وهو شيء من الوارد حدوثه في كرة القدم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن