شؤون محلية

كيلو الزيتون في درعا بـ800 ليرة.. والزيت بـ2000 ليرة

| درعا – الوطن

يواصل سعر الزيتون وزيته ارتفاعه في درعا، ليتجاوز سعر الكيلو الواحد من الثمار الجاهزة للطعام 800 ليرة سورية، ومن الزيت 2000 ليرة بالتوازي مع عدم وجود معروض كاف وموثوق من الزيت في الأسواق نتيجة انخفاض الإنتاج في السنوات الأخيرة بشكل حاد.
وتبين المؤشرات المتوافرة تراجع إنتاج الثمار من 75 ألف طن قبل الأزمة إلى 25 ألف طن حالياً وزيت الزيتون من 18 ألف طن إلى 3 آلاف فقط، ويعود السبب حسبما ذكره رئيس دائرة الإرشاد الزراعي بمديرية زراعة درعا المهندس محمد الشحادات لـ«الوطن» إلى أن المساحات المزروعة بهذا المحصول البالغة 30 ألف هكتار تضم أكثر من 6 ملايين شجرة تعرضت إلى الضرر الكبير بفعل التخريب المتعمد من قطع وحرق وتكسير للأشجار وتخريب الآبار وتجهيزات الري، ولا تتوافر حالياً إحصاءات دقيقة للمتبقي من الأشجار لعدم التمكن من بلوغ مزارعها ضمن الظروف الراهنة لكون معظمها في مناطق ساخنة.
وبين الشحادات أنه تم تنفيذ نشاطات إرشادية مختلفة لتحسين واقع المحصول وتطويره قدر المستطاع بالتعاون مع مختلف الفعاليات المعنية بالشأن الزراعي، ولفت إلى أن دائرة الوقاية بالمديرية أكدت أن الحالة العامة للمحصول حالياً جيدة والإصابة بالآفات قليلة جداً والظروف الجوية مناسبة.
كما نوهت مصادر مركز البحوث العلمية الزراعية باستمرار عمل المجمع الوراثي لأصناف الزيتون وتنفيذ تجارب بحثية لتحديد الاحتياج المائي وفق ظروف المحافظة، أما اتحاد الفلاحين فطالب بإدخال أصناف جديدة مقاومة للأمراض وتسهيل عملية خدمة المحصول وتوفير مستلزمات الإنتاج، على حين تدعو غرفة زراعة درعا إلى فتح باب استيراد الآلات الزراعية وخاصة الجرارات والمكننة الحديثة التي تشجع على إقامة ورشات تصنع مخلفات نواتج العصر لاستخدامها في التدفئة.
وبشكل عام ووفقا للمهندس الشحادات هناك توصيات للجهات ذات العلاقة تتركز على زيادة عدد الحقول الإرشادية ومدارس المزارعين الحقلية لتغطي مناطق المحافظة كافة وإعادة تشميل مزارعي الزيتون بالدعم من صندوق دعم الإنتاج الزراعي وزيادة قيمة الدعم والموافقة على صرف تعويضات المزارعين الذين تعرضت ممتلكاتهم للتخريب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن