اقتصاد

النفط يقفز 3% عالمياً والذهب 1.5% … رغم العدوان.. الليرة تتحرك بشكل طفيف

خلافاً للأسواق العالمية (الذهب والنفط بشكل خاص) التي تأثرت بشكل مباشر بالعدوان الأميركي المخالف للقانون الدولي على قاعدة الشعيرات الجوية بالصواريخ، شهدت أسواق الصرف والذهب المحلية تقلباً طفيفاً، وكأن شيئاً لم يحدث، والصورة الأوضح تأتي من سوق الصرف، الأكثر حساسية لأحداث كهذه، يستغلها المضاربون كما جرت العادة، لإثارة المخاوف، وبالتالي تحقيق المكاسب من ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.
في الواقع لم يتأثر الدولار في السوق الموازية بالعدوان، بشكل ملموس، إذ ارتفع الدولار بأقل من 1% أمام الليرة السورية، متحركاً بحذر شديد قرب مستوى 555 ليرة، مع توقعات بانخفاضه مجدداً قرب المستويات السابقة بين 545 و550 ليرة، في السوق الموازية، في حين يراقب المتابعون ارتفاع أسعار النفط والذهب بشكل ملموس عقب العدوان مباشرةً. ويأتي ذلك بسبب الحدّ من أنشطة السوق الموازية بعد إيقاف المصرف المركزي لأبرز قنواتها، المتمثلة بشركات الصرافة، وحصر عملها بالحوالات المالية، إلى جانب إغلاق وتغريم الشركات التي ثبت تلاعبها بالقطع الأجنبي. مع بقاء بعض الجيوب عبر أفراد يمتهنون عمل الصرافة غير المرخصة، معتمدين على الأسعار التي يتم تناقلها عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وتطبيقات الهواتف الذكية الخاصة.
عالمياً، ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر يوم الجمعة مدعوماً من مستثمرين يبحثون عن ملاذ آمن بعد العدوان الأميركي بالصواريخ على قاعدة جوية في سورية «متأثرين بمخاوف تصعيد التوتر مع روسيا وإيران» وذلك بحسب تقرير لوكالة رويترز. وأضاف التقرير أن ارتفاع الذهب جاء مع انحسار التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة بفعل بيانات الوظائف الأميركية لكن المعدن الأصفر تخلى عن معظم مكاسبه مع ارتفاع الدولار وتراجع الطلب على الملاذ الآمن. وزاد عدد الوظائف الأميركية بأقل وتيرة في عشرة أشهر في آذار مما عزز الذهب الذي يكون أكثر جاذبية للمستثمرين في البيئة التي تتسم بانخفاض أسعار الفائدة.
أمام هذا الارتفاع في سعر الأونصة عالمياً، زاد سعر غرام الذهب في السوق المحلية 300 ليرة سورية، ليتم تداوله عند 19400 ليرة مقابل 19100 أمس الأول، بما نسبته 1.5%.
كما ذكرت الوكالة في تقرير آخر أن أسعار النفط صعدت يوم الجمعة «ليجري تداوله بالقرب من أعلى مستوى في شهر وينهي الأسبوع على ارتفاع نسبته ثلاثة بالمئة بعدما أطلقت الولايات المتحدة صواريخ على قاعدة جوية حكومية في سورية ما أثار مخاوف من احتمال امتداد الصراع في المنطقة الغنية بالنفط».
وتجاهلت السوق تقريرا أظهر أن الشركات الأميركية أضافت منصات حفر نفطية للأسبوع الثاني عشر على التوالي للاستفادة من تعافي أسعار الخام. وزادت الشركات عدد الحفارات العاملة بواقع عشر منصات حسبما قالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن