سورية

تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية يستنكر الاتصالات «المشبوهة» مع داعش في اليرموك

استنكر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية، «الاتصالات المشبوهة التي يقوم بها بعض الفلسطينيين مع داعش» في مخيم اليرموك.
وقال أمين سر التحالف خالد عبد المجيد: «نستنكر الاتصالات المشبوهة التي يقوم بها بعض الفلسطينيين مع داعش في مخيم اليرموك، والتحالف ليس على علم بما تقوم به بعض الأطراف الفلسطينية من اتصالات مع داعش ولا تؤيد ذلك».
ونفى عبد المجيد الذي يشغل منصب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أيضاً نفياً قاطعاً انسحاب داعش من اليرموك، معتبراً أن إعلان المسلحين في المخيم عن ذلك «غير دقيق».
وأضاف: «هذا الإعلان مناورة جديدة لتبييض صورة هذه المجموعات المسلحة في المخيم وإضفاء الشرعية على جبهة النصرة وغيرها من المجموعات المسلحة المسؤولة عما جرى في المخيم، تمهيدا لخطوة جديدة في المخيم واستخدامه منصة للاعتداء على العاصمة دمشق في إطار ما هو مطلوب منها في هذه المرحلة، وزيادة إحباط الفلسطينيين ودفعهم للتهجير والهجرة خدمة لمخطط شطب حق العودة».
وتحدث نشطاء على الصفحات الزرقاء لموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن دخول وفد جديد إلى اليرموك الأسبوع الماضي من أجل إعادة إحياء مبادرة تحييد المخيم والتفاوض مع المسلحين لتنفيذها، وأن هذا الوفد «يمثل منظمة التحرير وحركة فتح»، في حين تحدث نشطاء آخرون عن «دخول أعضاء وفد الحياد محمد عليان وعدنان إبراهيم أبو خالد لداخل مخيم اليرموك للتباحث والعودة لطاولة تحييد المخيم والعمل على عودتها من حيث انتهت بعد توقفها بعد دخول تنظيم داعش للمخيم».
في المقابل أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، أنها ليست مسؤولة عن أي وفد يفاوض المسلحين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعد تردد أنباء عن دخول وفد إلى المخيم يمثل منظمة التحرير وحركة «فتح» لإعادة إحياء مفاوضات حل أزمة اليرموك. وفي تصريح لـ«الوطن» قال حينها رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سورية السفير أنور عبد الهادي: «منظمة التحرير ليست مسؤولة عن أي وفد يفاوض المسلحين داخل المخيم».
وقبل ذلك تناقلت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» منذ أيام قليلة تسجيلاً مصوراً صادراً عن أحد متزعمي المجموعات المسلحة داخل اليرموك أعلن فيه عن انسحاب تنظيم داعش من المناطق التي سيطر عليها في مخيم اليرموك، وذلك بعد انتهاء حملته العسكرية ضد كتائب «أكناف بيت المقدس» المقربة من حركة «حماس».
وأكد المتحدث أن داعش قام بتسليم جميع النقاط العسكرية داخل المخيم إلى الكتائب الفلسطينية المسلحة المتواجدة هناك، وأن تنظيم داعش لم يعد له أي مقر عسكري أو إداري أو تواجد داخل المخيم. كما شدد على أن الكتائب ستدافع عن اليرموك ضد أي هجوم يتعرض له من قبل الجيش العربي السوري والفصائل الفلسطينية المقاومة. كما أشار المتحدث إلى أنهم «لن يكونوا عائقاً أمام عودة أهالي مخيم اليرموك إلى ممتلكاتهم ومنازلهم»، منوهاً إلى أن هناك عدداً من المؤسسات والهيئات الإغاثية والطبية ما زالت تقوم بعملها داخل اليرموك.
وحينها اعتبر عبد المجيد في تصريح لـ«الوطن»، أن ما يتم الإعلان عنه عن انسحاب داعش من اليرموك كلام «غير دقيق».
وقال: «معلوماتنا أنهم (المسلحون) أوقفوا كل المظاهر التي تدل على وجود داعش داخل المخيم واتفقوا مع المجموعات المسلحة داخل المخيم على الإعلان عن انسحاب داعش. لكن معلوماتنا تفيد بأن الوضع ميدانيا لم يتغير».
من جهة ثانية بثت ما تسمى بـ«ولاية دمشق» في تنظيم في اليومين الماضيين تسجيل فيديو يظهر إعدام عدد من الأشخاص بينهم لاجئ فلسطيني بسورية من سكان مخيم اليرموك.
ويظهر في الفيديو الذي بثه التنظيم بعنوان «قطف العملاء» إعدام هؤلاء بإطلاق النار على رؤوسهم بواسطة المسدسات، أو قطع رؤوسهم بالسكاكين.
ومن بين الذين قام التنظيم بإعدامهم اللاجئ الفلسطيني نعيم يونس بهنساوي من مواليد عام 1972 في مخيم السبينة الواقع جنوب العاصمة دمشق أيضاً.
وكتب التنظيم اسم بهنساوي الذي وصفه بأنه «عميل لصحوات الردة»، بتهمة عمله في تنظيم «أكناف بيت المقدس» وهي الكتائب التي تضم المئات من الفلسطينيين من سكان المخيم.
واتهم التنظيم بهنساوي بـ«التخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال ضده بالتنسيق مع قيادات تنظيم أكناف بيت المقدس».
كما أعدم التنظيم عدداً من السوريين بدعوى «عملهم في تحالف صحوات الردة»، في إشارة إلى الفصائل الإسلامية السورية التي تقاتل النظام السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن