رياضة

في بطولة الاتحاد الآسيوي .. هل يتجاوز الوحدة والجيش العقبات والعثرات؟

| نورس النجار

جاءت مشاركة الوحدة والجيش في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لتكشف المستور رغم أن مباريات الدور الأول لم تنته بعد، لكن الفريقين لعبا المباريات الأهم، فأخفقا بمواجهة فريقي العراق القوة الجوية والزوراء، الوحدة مازال متصدراً، والجيش خسر صدارته، الوحدة يمسك بزمام مجموعته، والجيش بات ينتظر خدمات الآخرين.
نظرة على المشاركة من بوابة المباريات السابقة من خلال الأسباب والمسببات، وهاكم التفاصيل:

العقدة العراقية
من الملاحظ أن فريقينا الوحدة والجيش وقفا أمام المد العراقي، فلم يستطيعا تجاوز أي فريق عراقي، ليس في بطولة الاتحاد الآسيوي فحسب، بل في بطولة الأندية العربية أيضاً، فأثبتت الكرة العراقية تفوقها علينا على مستوى الأندية، وإن استمر هذا التفوق فإن حظوظنا في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ستتلاشى قريباً.
ففريق الجيش خسر أمام نفط الوسط صفر/1 بعد التعادل السلبي وخرج إثرها من التصفيات التمهيدية لبطولة الأندية العربية، كما أنه خسر في بطولة الاتحاد الآسيوي أمام الزوراء مرتين 1/3 وصفر/3.
الوحدة تعادل مع القوة الجوية البطل السابق للبطولة صفر/صفر في مرحلة الذهاب، وفي الإياب تقدم في أغلب مراحل المباراة 1/صفر ولكنه في الدقيقة الأخيرة خسر تقدمه بالتعادل، ما يدل على أن العقدة العراقية قائمة ولو بالتعادل وهذا الأمر وضع الفريقين في وضع محرج بالبطولة الآسيوية وإن كان موقف الوحدة أفضل بكثير.
على كل حال ما يؤكد صحة ما ذهبنا عليه أن الجيش والوحدة فازا على كل الفرق باستثناء الفرق العراقية.

ساعة الحسم
المواقف الصعبة واللحظات العصيبة لا تخدم أنديتنا، فتراها تنهار فجأة، وما حدث الموسم الحالي كان استمراراً لما حدث في الماضي وتأكيداً على صحة هذه المقولة.
فالوحدة لو فازعلى القوة الجوية العراقي ذهاباً لوسع الفارق إلى خمس نقاط لكنه لم يستطع فعل ذلك ذهاباً ولا إياباً، وأبقى الباب مفتوحاً على المنافسة ولابد من فوزيه في مباراتيه القادمتين.
الكلام نفسه ينطبق على الجيش فلو فاز على الزوراء في مرحلة الذهاب لجعل الفارق 9 مقابل 2 ولضمن التأهل المبكر، لكن الزوراء عوض كل إخفاقاته فطار بالصدارة منفرداً وله ثماني نقاط مقابل ست للجيش، وبات موقف فريقنا صعباً لأنه سيدخل لعبة الاحتمالات على التأهل إلى الدور الثاني من خلال بوابة أفضل فريق يحتل المركز الثاني بين مجموعات فرق منطقة غرب آسيا، وهي ليست بمصلحته حتى الآن، ساعة الحسم كانت لمصلحة الزوراء العراقي الذي كسب المباراتين ونقاطهما المضاعفة وبقينا نندب حظنا الذي لم يخدمنا في هذه البطولة، ولكن ما الأسباب؟.

الأسباب
السبب الأول والأهم أن الوحدة والجيش لم يدخلا المباريات بجاهزية تامة على عكس الفرق العراقية، ففريقانا استنكفا عن اللعب في الدوري واعتمدا على التدريبات الخاصة التي لم تكن لتوصل أي فريق إلى الجاهزية وهذا كان على عكس الفرق العراقية التي لم تقطع مشاركتها بدوري بلادها وهذا امر مهم، ولما انتبهت إدارة الجيش إلى هذا الأمر كان قرارها متأخراً جداً.
أما التبرير بالابتعاد عن الدوري خشية الإصابة، فوجدنا أنه تبرير سطحي لأن لاعبي الجيش أصيبوا بمباراة الأهلي الأردني، وممكن للاعب أن يصاب بتمرين أيضاً فقدر الإصابة بعلم الغيب.
وقصة الإرهاق والتعب، هي قصة مخجلة، فأين نحن من الاحتراف الذي يؤهل اللاعب لخوض مباراتين أسبوعياً وهو في حالة نفسية وبدنية عالية؟.
أما قضية اللاعبين المحترفين من الخارج فهي ليست ذات أهمية لأن لاعبينا يعادلون ما يوجد عند الفرق العراقية بل إن لاعبينا يغزون الدوري العراقي، وهذا دليل على أن مستوى اللاعبين واحد.
بالدرجة الأولى نجد أن الفروق تتعلق بالفكر والثقافة وعلى ما يبدو أننا بحاجة ماسة إلى تعزيز الفكر الكروي الاحترافي في الأندية لنصل إلى ما وصلت إليه الأندية العراقية.

الكلام الفصل
ما قلناه هو كلام عام، ورغم أننا قطعنا أكثر من نصف المشوار إلا أنه بإمكان فريق الوحدة الاستمرار بالصدارة وقدره بيده، وبإمكان الجيش المواصلة نحو التأهل وقدره بيد الآخرين، ونأمل أن يكون ما حدث عبرة بكل التفاصيل ليتجاوز عثرات وعقبات المباريات السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن