سورية

إيطاليا: طلب استجواب لوزير الخارجية حول استعادة العلاقات مع دمشق

 وكالات : 

وقع عدد من نواب حركة «تشينكوا ستيلله» الإيطالية المعارضة على طلب استجواب خطي لوزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني بشأن ماهية الخطوات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لاستعادة العلاقات مع دمشق، وللضغط على دول الجوار لوقف دعمها للإرهابيين في سورية.
وتقدم بالاستجواب بحسب وكالة «سانا» للأنباء النائب في البرلمان الإيطالي مانيلو دي استيفانو، الذي خصصه لمطالبة حكومة بلاده بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية، ومراجعة مواقفها المنحازة وخياراتها غير الواقعية تجاهها.
وقدم دي استيفانو، وفقاً لنص الاستجواب المقدم إلى جينتلوني، صورة حقيقية للوضع في سورية، مؤكداً أن هذه الدولة تعيش منذ العام 2011 «حرباً بالوكالة وقودها إرهابيون من (89) دولة تسببوا بحالة من الفوضى الواسعة، وتنامي التنظيمات الإرهابية مثل «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة في سورية، وتنظيم داعش، في ظل دعم موثق لوجيستي ومالي وإعلامي من بعض الدول».
وأوضح دور دول الجوار في تصعيد العنف والإرهاب داخل سورية، ولفت إلى أن المخابرات التركية متورطة في عملية تسلل الإرهابيين إلى سورية عبر الحدود المشتركة بين البلدين، كما أنها تسهل عملية بيع تنظيم داعش للنفط المسروق من سورية والعراق من أجل الحصول على موارد وعائدات مالية، مشيراً إلى أن الأردن يقوم أيضاً بتسهيل مرور الإرهابيين في حين تداوي «إسرائيل» جرحى الإرهابيين في مشافيها وتقدم لهم الدعم اللوجيستي.
وأوضح النائب الإيطالي أن التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، أثبت عدم جدواه، كما أنه لم يتحرك لوقف احتلال التنظيم المتطرف لمدينتي تدمر والرمادي بما يعني أنه راضِ عن ذلك.
وانتقد دي استيفانو الائتلاف المعارض كاشفاً عن فضائحه المالية ومؤكداً في الوقت نفسه أن ميليشيا «الجيش الحر» التابع له، هي «تنظيم إرهابي». وقال: إن «الائتلاف المعارض تمزقه الانقسامات الداخلية وتهزه الاختلاسات والفضائح المالية المستمرة ويحظى بأدنى شعبية على الأراضي السورية، أما تنظيمه العسكري المسمى «الجيش الحر» فهو جزء لا يتجزأ من التنظيمات الإرهابية».
وطالب دي استيفانو، وزير الخارجية الإيطالي بالإجابة عن تساؤلاته، حول ماهية «الخطوات التي تعتزم الحكومة (الإيطالية) اتخاذها لاستعادة العلاقات مع سورية وللضغط على دول مثل تركيا وقطر والسعودية و«إسرائيل» والأردن لوقف دعمها للتنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية».
ووقع على الاستجواب الخطي عدد من نواب حركة «تشينكوا ستيلله» المعارضة، والتي تعد ثالث أقوى أحزاب المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن