سورية

تواصل الإدانات للعدوان الأميركي على سورية … الخامنئي: خطأ إستراتيجي.. والتشيك تشكك بمزاعم الغرب.. وبرلين تحذر من التصعيد

| وكالات

بينما اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن العدوان الأميركي على سورية خطأ إستراتيجي وأن «الأميركيين يكررون أخطاء أسلافهم»، وشككت التشيك في المزاعم الغربية باستخدام الجيش العربي السوري سلاحاً كيميائياً في خان شيخون، حذرت ألمانيا من خطورة الوضع الدولي ودعت لعدم التصعيد واعتبرت أن حل الأزمة السورية من دون مشاركة موسكو «شبه مستحيل»، وأعلنت أن قواتها لن تشارك في ضربات جوية أميركية محتملة على مواقع للجيش السوري.
وقال الخامنئي لدى استقباله ظهر أمس عدداً من القيادات العسكرية في طهران بحسب مواقع إلكترونية: إن الدول الأوروبية التي تزعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية كانت قد زودت (الرئيس العراقي السابق) صدام (حسين) بكميات هائلة منه. وأكد الخامنئي وفق المصادر أن العدوان الأميركي على مطار الشعيرات بريف حمص «خطأ إستراتيجي وأن الأميركيين يكررون أخطاء أسلافهم». وأضاف: إن المسؤولين الأميركيين السابقين أوجدوا داعش أو دعموها والحاليين يقومون بتقويتها أو تقوية نظيراتها.
بدوره تساءل رئيس مجلس الشورى الإيراني خلال اجتماع للمجلس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: هل يمكن التصديق بأن الولايات المتحدة قامت بهذه الخطوة دفاعا عن حقوق الإنسان أو القانون الدولي.. ولماذا لم تسمح بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومتابعة القضية، لافتاً إلى أن اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية «غير منطقي»، واعتبر أن العدوان الأميركي «لن يخدم الحل السياسي فيها بل سيسهم في توسيع الأزمة وستطال تداعياته الجميع».
من جانبه، قال الرئيس التشيكي ميلوش زيمان في حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني التشيكي، وفق «سانا»: «من غير المنطقي أن تقوم الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي في الوقت الذي تحقق فيه انتصارات عسكرية على الأرض ولهذا يجب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الأمر».
على خط مواز، قال وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل في مقابلة مع صحيفة «بيلد إم سونتاج» الألمانية، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «لا يمكن إيجاد حل للأزمة السورية من دون موسكو».
وبخصوص العدوان على مطار الشعيرات، أكد الوزير خطورة الوضع الدولي، وحذر من التصعيد، مشيراً إلى أنه يمكن حل الصراع من خلال السياسة فقط، وبدعم من الولايات المتحدة وروسيا والدول العظمى الأخرى.
وكانت قد أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لايين، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن القوات المسلحة الألمانية الـ«بونديسفير» لن تشارك في ضربات جوية أميركية محتملة على مواقع للجيش السوري. بدوره، أدان مجلس السلم العالمي العدوان الأميركي واعتبر في بيان نقلته «سانا»، أنه «جريمة ارتكبت بذريعة لا قرائن أو أدلة عليها ومن شأنه أن يزيد الأوضاع تدهوراً في سورية والمنطقة».
كما ندد الاتحاد العالمي للشباب المناهض للإمبريالية في تركيا بالعدوان الأميركي على الأراضي السورية مؤكداً وقوفه إلى جانب الشعب والدولة السورية في تصديهما للهجمة الإمبريالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن