روحاني أكد وقوف إيران إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وفيما تقدمه من مبادرات لحل سلمي … الرئيس الأسد: أميركا فشلت في تحقيق هدفها من العدوان ومصممون على سحق الإرهاب

| الوطن- وكالات

اعتبر الرئيس بشار الأسد، أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق هدفها الذي أرادته عبر العدوان على مطار الشعيرات في ريف حمص وهو رفع معنويات العصابات الإرهابية المدعومة منها بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري، على حين جدد نظيره الإيراني محمد حسن روحاني إدانته الشديدة لـ«العدوان الأميركي السافر»، وأكد وقوف بلاده إلى جانب الدولة السورية في حربها على الإرهاب وفيما تقدمه من مبادرات لإيجاد حل سلمي للأزمة.
وحسب بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» للأنباء، فقد تلقى الرئيس الأسد أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس روحاني. وذكر البيان، أن الرئيس روحاني أعرب خلال الاتصال عن إدانته الشديدة للعدوان الأميركي السافر على الأراضي السورية فجر يوم الجمعة الماضي الذي يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأكد الرئيس روحاني، وفق البيان وقوف إيران إلى جانب الدولة السورية في حربها على الإرهاب وفيما تقدمه من مبادرات لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية بما يؤدي إلى وقف سفك الدم السوري.
من جانبه، أكد الرئيس الأسد، أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق هدفها الذي أرادته عبر هذا العدوان وهو رفع معنويات العصابات الإرهابية المدعومة منها بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري، وفق ما جاء في البيان الذي أوضح أن الرئيس الأسد شدد على أن الشعب والجيش في سورية مصممان على سحق الإرهاب في كل بقعة من الأراضي السورية.
وشكر الرئيس الأسد، حسب البيان، إيران قيادة وشعباً على وقوفها المتواصل مع الشعب السوري أمام ما يتعرض له من حرب إرهابية تدعمها العديد من الدول الغربية والإقليمية.
وكان روحاني قد دعا يوم السبت الماضي إلى تحقيق نزيه في هجوم بأسلحة كيماوية وقع الأسبوع الماضي في سورية وأسفر عن مقتل 70 شخصاً على الأقل، وحذر الولايات المتحدة من أن ضرباتها الصاروخية في سورية قد تغذي التطرف في المنطقة.
وفي السياق وفي كلمة له خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الحادية عشرة لليوم الوطني للتقنية النووية في إيران أمس بحضور كبار المسؤولين الإيرانيين وسفير سورية في طهران عدنان محمود أكد الرئيس الإيراني أن العدوان الأميركي على سورية يخدم الإرهابيين والتكفيريين، لافتاً إلى أن هؤلاء الإرهابيين عبروا عن سعادتهم بهذا العدوان السافر.
وأشار روحاني حسب وكالة «سانا» إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أعطى لنفسه الحق في أن يقوم بالعدوان على سورية الدولة المستقلة ذات السيادة في منطقة حساسة من الشرق الأوسط دون موافقة من الأمم المتحدة ودون تفويض من مجلس الأمن وحتى دون موافقة الكونغرس الأميركي».
وأعرب روحاني عن أسفه لمواقف بعض الدول والأنظمة في المنطقة التي تشجع الظلم والاعتداءات التي تمس بسيادة الشعوب وتشجع التجاوزات الأميركية. وقال: إن «تداعيات هذا العدوان ستعود على هذه الدول والمنطقة عموماً».
وقامت الولايات المتحدة فجر الجمعة بارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص ما أدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.
من جهة ثانية، أوضح روحاني أن إيران قطعت خطوات مهمة في طريق التقنية النووية التي تعتبر حقاً طبيعياً للشعب الإيراني وقال: إن «شعبنا أكد من خلال صبره ومقاومته ومثابرته تمسكه بحقه في استخدام الطاقة النووية ودافع دبلوماسيونا عن هذا الحق في جميع الأوساط الدولية» مشيراً إلى أن بعض الدول «كانت تريد ولأسباب واهية حرماننا من هذه التقنية ولكن الجهود التي بذلتها الحكومة إلى جانب الخبراء والمتخصصين أدت إلى الاعتراف بحقوق إيران».
وأضاف روحاني: بات اليوم بإمكاننا أن ندخل السوق العالمية لعقد صفقات نووية وبيع وشراء وتصدير الأدوية المشعة إلى العشرات من دول العالم.
وفي سياق متصل دشن روحاني اليوم ثلاثة مشروعات نووية جديدة بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية تضمنت البدء بالمرحلة الأولى من مركز الإشعاع الصناعي باستخدام مسرع رودوترون في محافظة قزوين شمالي إيران وتدشين مركز إنتاج العقاقير الطبية المشعة في محافظة البرز شمالي البلاد.
كما تم تدشين أول مصنع لإنتاج اليورانيوم الخام المركز في محافظة يزد وسط إيران.