رياضة

الاحتراف الكروي .. كما نتمناه لأنديتنا

| فاروق بوظو

بعد كل ما شهدناه وتابعناه من أداء متطور لمنتخبنا الوطني الذي يضم مجموعة من لاعبينا المحترفين في الخارج وخصوصاً في لقائه الأخير مع المنتخب الكوري الجنوبي.. فإن مستجدات كرة أنديتنا السورية أصبحت تفرض عليهم التعامل مع ملف الاحتراف بمفهوم جديد يواكب لغة العصر.. حيث لا يزال الاحتراف الكروي في معظم أنديتنا داخل القطر مجرد حبر على ورق من دون أن يتم تطبيقه بالمفهوم الصحيح له.. فالاحتراف الكروي ليس مجرد توقيع عقد بين اللاعب وناديه.. بل الأهم من ذلك أن يتم تنظيم العلاقة بين الطرفين وفق منظومة متكاملة بما فيها حرية انتقالات اللاعبين بما يتماشى مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.. وذلك من أجل ألا نكون في واد والعالم الكروي من حولنا في وادٍ آخر.. فما دام الإنسان حراً في اختيار الوظيفة التي تتوافق مع إمكانياته.. فإن اللاعب من حقه أن يختار النادي الذي يبرزه من خلال مواهبه بما يعود بالفائدة في نهاية المطاف على المنتخب الوطني الذي هو في أمس الحاجة خلال المرحلة المقبلة لأفكار تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.. هذا إذا أردنا أن يكون ما حققه منتخبنا الوطني أخيراً بلاعبيه المحترفين في الخارج بداية لنجاحات أخرى قادمة.. فالفوز كما نتمناه وننشده في اللقاءات المونديالية الثلاثة الباقية مهم جداً.. لكن الأهم ألا يكون الأخير.. ويبقى لي حديث واضح وصريح حول أمرين اثنين مهمين وفق رؤى جديدة تواكب الأحوال التي تعيشها أنديتنا الكروية حالياً.. أولهما يتعلق بضرورة استمرار الحرص على وجود مدربنا الوطني في جميع أنديتنا ومنتخباتنا الكروية ومنحه فرص التأهيل والتطوير محلياً وقارياً ودولياً.. وثانيهما عدم السماح لأنديتنا بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب.. لأن ما شهدته بعض أنديتنا سابقاً من تعاقدات خارجية خلبية قد شكلت عبئاً مالياً إضافياً أثار العديد من الشكوك والحساسيات لدى لاعبنا الوطني..!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن