سورية

المشاركون أكدوا أن سورية لاعب أساسي في المنطقة ودورها محوري في مجابهة المشروع الصهيوني … «ملتقى الحوار القومي» لترامب: نار الشرق الأوسط أحرقت كثيرين قبلك

| وكالات

أكد ملتقى الحوار القومي العاشر الذي بدأت أعماله أمس بدمشق تحت عنوان «سورية في مواجهة مشاريع الهيمنة الغربية رؤية عربية» أن المشروع الصهيوني هو رأس الحربة في مشاريع الهيمنة الغربية وخاصة الأميركية منها على المنطقة، مشددين على أن سورية لاعب أساسي ومؤثر بالمنطقة، وأن دورها محوري لكونها جسد المقاومة بمواجهة هذا المشروع.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، تركزت مداخلات المشاركين في الملتقى الذي ينظمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي وأقيم بمشاركة اتحادي الكتاب العرب والصحفيين في مكتبة الأسد الوطنية، على أهمية خلق جيل عربي مقاوم يتصدى للمخطط الأميركي الصهيوني الهادف إلى تفتيت دول المنطقة وشعوبها وجعلها متناحرة فيما بينها على غرار سيناريو ما يسمى «الربيع العربي» من خلال محاولة تدمير الوجدان والفكر القومي وإلحاق الخراب بالبنى التحتية بالمنطقة.
وفي كلمة له خلال الملتقى، قال المفكر والباحث اللبناني كريم بقرادوني: «هناك قيامة عظيمة للسوريين بعد الآلام التي عانوها خلال هذه الحرب».
وأوضح بقرادوني أن الحرب الإرهابية على سورية غايتها تقسيم سورية أولاً وعبرها تقسيم لبنان والعراق ومصر وباقي دول المنطقة، إضافة إلى إسقاط حل الدولتين في فلسطين وتحويل الدول العربية إلى كيانات متقاتلة مع بعضها كما هو الحال في ليبيا.
ولفت بقرادوني إلى أن لبنان تعرض مسبقاً لحرب مدمرة بغية تقسيمه ولكن سورية في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد تصدت سياسياً وعسكرياً لذلك ومنعت مخطط التقسيم في لبنان، مؤكداً أن الذي سيمنع الآن محاولات تقسيم سورية هو صمود السوريين شعباً وقيادة وجيشاً، بالإضافة إلى وقوف الأصدقاء بجانبها وفي مقدمتهم روسيا وحزب اللـه.
وأشار بقرادوني إلى أن واشنطن ما زالت تتجاهل أن سير المعارك في سورية بعد انتصار حلب وفي العراق بعد انتصار الموصل يبشر أن النصر على مرمى حجر من قبضة الجيشين السوري والعراقي.
وأكد، أن عدوان أميركا السافر مؤخراً على دولة ذات سيادة هو دعم مباشر للإرهابيين فالولايات المتحدة لا تدرك موقع سورية في المنطقة، كما أنها تتناسى الحضور الإيراني والروسي إلى جانبها، مشدداً على أن الحقيقة الصامدة هي «أن سقوط داعش بات محسوماً وأن الدولة السورية باقية بإرادة السوريين الأحرار ولن يغير العدوان الأميركي من هذا المسار».
وحذر بقرادوني الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اللعب بنار الشرق الأوسط، قائلاً: «لقد أحرقت هذه النار كثيرين قبله»، مضيفاً: «إن سورية لاعب أساسي ومؤثر بالمنطقة وأثبت التاريخ أن كل احتلال يزول وكل مقاومة ستنتصر».
بدوره شدد المفكر والباحث المصري حسن نافعة على أن العالم العربي لا يستطيع تحقيق الاستقلال والتنمية الحقيقيين، إلا من خلال مشروع قومي عربي موحد.
وأكد نافعة أن سورية صمدت وكان دورها محورياً لكونها جسد المقاومة بمواجهة المشروع الإسرائيلي وتمدده بالمنطقة خدمة للمخططات الغربية التي تريد الهيمنة عليها.
وقدم نافعة إضاءات على المراحل التاريخية للهيمنة الغربية على العالم ابتداء من قيادة أوروبا للنظام العالمي إلى ظهور مشروع الهيمنة الغربية الذي يقوده حلف شمال الأطلسي (ناتو) والذي وضع وحدة أوروبا تحت الجناح الأميركي ولاسيما بعد مشروع مارشال الاقتصادي.
من جهته، أوضح المفكر والباحث الجزائري يوسف شقرا في كلمته ضرورة الحوار والتعاون والتكاتف لمساعدة بلاد المنطقة على تجاوز هذا الدمار الذي خلفته المجموعات الإرهابية المسلحة والذي يخدم إسرائيل، مؤكداً أن أعداء الأمة يحاولون زعزعة أواصر العلاقة الأخوية بين أبناء الشعوب العربية.
وقال: «للأسف فقد دخل أعداء الأمة حتى في عقول المفكرين العرب»، مؤكداً وقوف الشعب الجزائري والعرب الشرفاء إلى جانب سورية في كل الأوقات وفي الشدائد قبل الرخاء «لأننا نشأنا على حب سورية والقومية العربية».
على حين، أشار مدير الحوار بالملتقى علي دياب مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية إلى أن انعقاد الملتقى اليوم يأتي في وقت يشتد فيه التآمر على سورية والمنطقة عموماً، لافتاً إلى أن العدوان الأميركي السافر على الأراضي السورية مؤخراً يؤكد «التحالف الأميركي الغربي الصهيوني لشد أزر العصابات الإرهابية المسلحة بعد إخفاقها في تنفيذ ما وضعوه لها من غايات لإضعاف الأمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن