اهتمام حكومي غير مسبوق بحلب وانفراج في أزماتها

| حلب – الوطن

شغلت حلب اهتمام الحكومة بشكل لافت وتبوأت مقدمة اهتماماتها على كل الأصعدة منذ توحيدها في 22 كانون الأول الماضي، في مسعى لإعادة أمجاد المدينة قبل أن تعصف بها مجريات الحرب الظالمة.
وعلمت «الوطن» أن الأمين القطري المساعد لحزب «البعث» هلال هلال سيترأس وفداً وزارياً إلى حلب، بمناسبة عيد الجلاء الإثنين المقبل، بعد أن اصطحب معه 6 وزراء في زيارته إلى المدينة التي استمرت 3 أيام الأسبوع الماضي لحل مشاكلها الخدمية والمعيشية.
وكان رئيس مجلس الوزراء عماد خميس قاد 15 وزيراً في زيارته لحلب في 2 كانون الثاني استمرت 4 أيام، للبحث في قضايا إعادة الإعمار وتوفير الظروف الملائمة لإعادة دور حلب التقليدي كـ«رافعة» للاقتصاد السوري، وفق تصريحه لـ«الوطن».
واستمرت زيارات الوزراء بعدئذ بحيث لا يمر أسبوع من دون قدوم وزراء إلى الشهباء، وخصوصاً وزيري الكهرباء محمد زهير خربوطلي والموارد المائية نبيل الحسن اللذين «عسكرا» 4 أيام في منطقة الخفسة شرق حلب إبان تحريرها من تنظيم داعش إلى حين ضخ مياه الشرب إلى المدينة بعد انقطاع استمر 73 يوماً.
ومن المفترض أن تضخ المياه إلى معظم أحياء حلب دفعة واحدة اليوم أو غداً في سابقة لم تعهدها منذ 3 سنوات بعد إصلاح قنوات الجر الأربع من محطة ضخ البابيري إلى المدينة والانتهاء من صيانة خط 230 كيلو فولت اللازمة للعملية.
أما الكهرباء فتم إنجاز أكثر من 60 بالمئة من أعمال مد خط 230 ك ف عبر طريق خناصر من حماة إلى حلب ويرجح أن ينتهي مده بعد 3 أشهر، ما يوفر الكهرباء للمدينة باستطاعة وافرة بالتوازي مع الجهود التي تبذل لإعادة تأهيل 4 مجموعات في المحطة الحرارية بحلب بقيمة 227 مليار ليرة لتوفير 880 ميغا واط، على حين تسعى وزارة الكهرباء مع شركة أوروبية لتوريد وتركيب محطة توليد كهروضوئية في حلب باستطاعة 150 ميغا واط.
وبينما أنهى وزيرا الصحة نزار يازجي والتجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي زيارتهما للمدينة أول من أمس ودشن الأخير سوق الحرير الذي ضم 211 محلاً تجارياً ووفر 500 فرصة عمل، اختتم أمس المؤتمر العام لنقابة أطباء سورية أعماله في حلب التي أقيم فيها لأول مرة منذ بداية الأزمة.
وعلى الصعيد الخدمي، لا تشهد محطات الوقود في حلب أي اختناقات لتوافر البنزين والمازوت فيهما في وقت تجوب فيه شاحنات تقل اسطوانات الغاز شوارع المدينة على أنغام مقدمة أغنية فيروز «أمس انتهينا» معلنة تغلب العرض على طلب المادة.