تعديلات أميركية على أنشطة قواتها في سورية … الجيش يتقدم في ريفي حمص وحماة ويقتل إرهابيين في ريف درعا

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه بريفي حماة الشمالي وحمص الشرقي على حساب تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، وقتل عدداً من الإرهابيين في درعا ودير الزور وسط تعديلات أميركية لتعزيز حماية قواتها في سورية التي تدعم تقدم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف الرقة.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش عاد واستعاد أمس بلدة معردس وما حولها وحاجزي القبان وكازية شاهر بريف حماة الشمالي، وذلك في سياق عملية عسكرية جديدة بدأها الجيش صباح أمس مطلقاً عليها اسم «إعصار النمر»، مشيراً إلى مقتل عدد كبير من الإرهابيين ومسلحي ميليشيا ما يسمى «جيش العزة» و«الجبهة الإسلامية» بينهم القائد العسكري في «العزة» عدي الخطابي، إضافة إلى القبض على العديد منهم.
واستهدف الطيران الحربي تجمعات «النصرة» ونقاط انتشار الميليشيات في طيبة الإمام وصوران ومحيط بلدة معردس، رغم أن قادة «هيئة تحرير الشام» التي تقودها «النصرة» «أمروا المسلحين بإحراق الإطارات بهدف التأثير على حركة الطيران الحربي السوري والروسي الذي يسحقهم بضربات مؤثرة للغاية» وفق نشطاء على «فيسبوك».
وفي ريف حمص الشرقي ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى الصديقة واللجان الشعبية، تمكنت أمس من بسط سيطرتها على عدة نقاط ومساحات جديدة في المنطقة الواقعة جنوب شرق مدينة تدمر والتقدم باتجاه قرية الصوانة الواقعة على الطريق الواصل ما بين دمشق وتدمر بعد سيطرتها على مواقع بمحيط القرية كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وفي وقت لاحق أمس بين نشطاء على فيسبوك أن الجيش استعاد السيطرة على برج سريتل على طريق تدمر دمشق جنوب تدمر.
جنوباً نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش قضت على أفراد مجموعة مكونة من 8 إرهابيين ودمرت لهم سيارة كانوا يستقلونها على طريق صيدا الغارية الغربية بالريف الشرقي لمدينة درعا، وذلك بعدما ذكر أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية هاجمت من اتجاه مدرسة معاوية عدداً من النقاط العسكرية على أطراف حي المنشية بمنطقة درعا البلد.
شمالاً قتل 10 مدنيين في غارات رجحت مواقع معارضة أنها لطيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن على قريتين خاضعتين لتنظيم داعش غرب مدينة الطبقة، كما قتل عنصران من الأخير بقصف مماثل على مدينة الرقة، بموازاة كشف مسؤولين أميركيين أن قوات بلادهم أجرت تعديلات طفيفة على أنشطتها العسكرية في سورية لتعزيز حماية قواتها بعد أن أثارت ضربات نفذتها القوات الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية فجر الجمعة توترات شديدة، ووفقاً لوكالة «رويترز»، رفض المسؤولون مناقشة الإجراءات لدواع أمنية.