ثقافة وفن

الشاعر جاك صبري شمّاس مكرم

| الحسكة- دحام السلطان

مسيرة العطاء والإبداع التي عبرت أكثر من ثلاثين عاماً في شاعر الحسكة جاك صبري شمّاس، الذي تجلّت في لحنه الشعري حرفية الكلمة وجزالة الأسلوب المجبولتان بمنهجية الإبداع ونقاوة الكلمة وصدق الضمير، وتلك خصال قد قل نظيرها ومثيلها في شعرنا المعاصر وفرسان الكلمة فيه!؟ وهي التي قد عرفها مثقفو محافظة الحسكة وأدباؤها بشاعرهم المخضرم والكبير جاك صبري شمّاس، الذي نذر عافيته وقافيته وشاعريته بحماسته الملحمية المعهودة في خدمة التراب والوطن والأمة والقضية.
فالكبير جاك صبري شمّاس، حديث طويل مع الشعر وقصة مع القوافي لن تنتهي، وها هو اليوم يُشرق من جديد فكان ضيف أهل بيته في داره وبين خواصه وخلانه ومن جديد أيضاً، الذين آثروا إلا أن يحتفوا ويحتفلوا وعلى طريقتهم بعلامة فارقة لا يزال (الحسكيون) على مختلف مشاربهم الثقافية يشيرون إليها بالبنان، فأكدوا التكريم بصيغة «كرنفالية» لقامة ملحمية لم تترجل عن صهوة ديوان العرب بعد، وإن بلغت من العمر عتيّا، ونالت منها وطأة الحياة برواسبها ومنغصاتها ومطبّاتها الكثير….. الكثير.!
محافظة الحسكة وفرع اتحاد الكتاب العرب كانا عنوان حفل التكريم للشمّاس، في قاعة المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة، وهو المنبر الذي عرفه الشاعر جاك صبري شماس وشهد له صولات وجولات في رحلته الطويلة مع الكلمة والقصيدة، فكان محط الاهتمام والتقدير لجهوده الإبداعية والشعرية التي قدمها على مدى أكثر من ثلاثين عاماً.
وبهذه المناسبة قال محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى: إن أبناء المحافظة بما يحملونه من مشاعر التقدير والاحترام والمحبة لشاعر أمضى معظم سنين حياته يُسخّر قلمه خدمة لوطنه، ها هم اليوم جاؤوا ليقولوا له شكراً لجهودك المبدعة، التي أضحت بيننا مشعلاً أضاء دروب العلم والثقافة والشعر فترك بصمته الواضحة على الساحتين المحلية والعربية، فاستحق التكريم في كل محفل أدبي شارك فيه.
وأشار سليمان الناصر أمين فرع الحزب: إلى أن تكريم اليوم هو تكريم للعلم والإبداع والقلم الملتزم بقضايا الأمة والوطن وعربون محبة ووفاء لشاعر وهب معظم وقته يكتب عن الوطن والأمة ويمجد حضارتنا العربية والإسلامية، وبطولات جيشنا الباسل الذي يسطر أروع ملاحم الفداء في ساحات المعارك ليبقى الوطن مصوناً وعزيزاً.
وأوضح رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب الشاعر منير خلف: أن تكريم اليوم هو تكريم للكلمة الملتزمة والمشاعر الصادقة تجاه الوطن وأبنائه التي أظهرها الشاعر جاك صبري شمّاس في كتاباته ودواوينه الشعرية، وأضاف ما أحوجنا اليوم لكلمة المحبة والفكر والإبداع لتقف أمام أفكار الجهل والظلام التي يحاول أعداء الوطن نشرها.
وبيّن الباحث أحمد الحسين في كلمة أصدقاء الشاعر شمّاس: أنه ومنذ صدور ديوانه الأول، «جراح الخابور» عام 1984 وحتى ديوانه الأخير «الأقصى الجريح» ما يزال يواصل سكب روحه ومشاعره على كلمات راح صداها يتردد في عقول وذاكرة قرائه، إنه شاعر نذر نفسه مدافعاً عن قضايا أمته، يبث روح النخوة في أبنائها للدفاع عن تراب سورية وحشد الطاقات لتحرير الأقصى الشريف من براثن الصهيونية.
وقدّم الشعراء والفنانون منير خلف وعلوش عساف وعلي الكعود وإيفيت تانو وعلاء الدين حسن وحسن حمدان وظاهر الظاهر تلوينات شعرية ولوحات فنية، عبّرت عن فخرهم بالشاعر جاك صبري شماس وتغنّت بحب الوطن وأمجاده وقائده الملهم وجيشه الباسل.
وعبّر الشاعر جاك صبري شماس عن أهمية التكريم ودوره التحفيزي في تنامي حالة الإبداع، داعياً أبناء الوطن إلى نشر المحبة وتعزيز الوحدة الوطنية للتصدي إلى كل ما يخطط له أعداء الوطن والأمة.
والشاعر جاك صبري شماس من مواليد الحسكة 1947 يحمل إجازة في اللغة العربية، وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب وله عشرات الدواوين الشعرية منها «جراح الخابور، وهواجس في أعماق شاعر، وعروس المدائن، ومحمد الدرة، وشيخ المجاهدين، وشمس العروبة والإسلام، وجراح الياسمين، والأقصى الجريح، وقد تم تكريمه في عدد من المحافل الأدبية والشعرية في سورية والوطن العربي وفي أكثر من مناسبة .

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن