عربي ودولي

كوريا الديمقراطية تتوعد أميركا بـ«الرد الحازم» على أي عدوان

أعلنت كوريا الديمقراطية أنها سترد بحزم على أي تحرك عسكري ضدها وجاء ذلك عقب إرسال الولايات المتحدة مجموعة سفن حربية إلى مياه شبه الجزيرة الكورية بينها حاملة الطائرات «كارل فينسون»، في حين دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قيادة كوريا الديمقراطية إلى التخلي عن البرنامجين النووي والصاروخي، وقال مخاطبا بيونغ يانغ أنه لا داعي للتسلح و«لا داعي للخوف».
ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية قوله «أن إرسال واشنطن مجموعة بحرية تتألف من حاملة الطائرات كارل فنسون ومدمرتين وطراد قاذف للصواريخ إلى مياه شبه الجزيرة يثبت أن التحركات الأميركية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وصلت إلى مرحلة خطرة ونحن على استعداد للرد أيا يكن نوع الحرب التي تريدها واشنطن».
وتابع المتحدث «سوف نحمل الولايات المتحدة بالكامل مسؤولية العواقب الكارثية التي تنتج عن أفعالها الشنيعة وسنتخذ أشد إجراءات الهجوم المضاد في وجه المستفزين من أجل الدفاع عن أنفسنا بقوة السلاح».
في المقابل أوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الاثنين، أن نشر حاملة الطائرات الأميركية «كارل فينسون» في المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية، جاء من أجل مواجهة استفزازات كوريا الشمالية الاستراتيجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، مون سانغ كيون، في مؤتمر صحفي دوري، أنه يعتقد بأن الولايات المتحدة تدرك خطورة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أنه نظرا للإمكانيات المتزايدة لارتكاب كوريا الشمالية استفزازات استراتيجية مثل إجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ، جاء نشر «كارل فينسون» في إطار الاستعدادات التامة لمواجهة تلك الاستفزازات.
كما ذكرت السلطات اليابانية أن خطر استخدام الأسلحة الكيميائية يهدد شبه الجزيرة الكورية.
وأعلنت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا أن خطر انتشار الأسلحة الكيميائية ينبعث ليس من سورية فحسب بل ومن كوريا الشمالية أيضا، مشيرة إلى أن نشر المجموعة القتالية البحرية الأميركية قرب شبه الجزيرة الكورية سيصب في ترسيخ الاستقرار في المنطقة.
وفي معرض إجابتها عن سؤال حول إرسال المجموعة القتالية الأميركية إلى منطقة شبه الجزيرة الكورية قالت إينادا إن الردع الأميركي يعتبر أمرا إلزاميا لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، معربة عن أملها في أن الجهود الأميركية هذه ستؤدي إلى نتائج إيجابية.
هذا ودعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قيادة كوريا الديمقراطية إلى التخلي عن البرنامجين النووي والصاروخي، وقال مخاطبا بيونغ يانغ إنه لا داعي للتسلح و«لا داعي للخوف».
وقال وزير الخارجية الأميركي في تصريحات نقلتها وكالة «أسوشيتد برس»، إن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة ودول أخرى على مسار نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية على مدى 20 عاما، لم تنجح. وجدد عزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على حل قضية كوريا الديمقراطية في نهاية المطاف، مشيرا إلى الأهمية الحاسمة التي يكتسبها في هذا الخصوص التعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن