سورية

«البنتاغون» تحدثت عن زيادة الجيش السوري عدد الرادارات العاملة غربي البلاد … روسيا: بإمكان الدفاع الجوي السوري التصدي لأي تهديد بمفرده

| الوطن – وكالات

أكد نائب رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع يوري شفيتكين أن الدفاع الجوي السوري بإمكانه التصدي بمفرده لأي تهديد نظراً للإجراءات التي تم اتخاذها بعد العدوان الأميركي على قاعدة الشعيرات الجوية، وسط تقارير نقلت عن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الجيش العربي السوري زاد عدد الرادارات العاملة غربي البلاد.
وقال شفيتكين في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «هناك منشآت عسكرية روسية على الأراضي السورية وفي حال تهديد وحداتنا هناك فإنه سيكون على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمثاله أن يدركوا إلى ماذا يمكن أن يؤدي ذلك.. وهنا لن يكون هناك كلام ولكن ستكون أفعالاً واقعية». وأشار شفيتكين إلى أن الدفاع الجوي السوري بإمكانه التصدي بمفرده لأي تهديد نظراً للإجراءات التي تم اتخاذها بعد العدوان الأميركي فجر يوم الجمعة الماضي.
جاءت هذه التصريحات بعد تأكيدات أميركية الإثنين، أن توجيه ضربات جديدة على مواقع القوات الحكومية في سورية «خيار قائم»، كرد على هجمات كيميائية محتملة في البلاد.
واعتبر شفيتكين، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»، أنه «من غير المقبول اتخاذ قرار بشأن عمل عسكري عائلياً»، لافتاً إلى أن «ترامب سياسي مندفع وعرضة لتأثير المحيطين به».
وكانت صحيفة «Sunday Times» الأميركية أفادت نقلاً عن مصدر مقرب من البعثة الدبلوماسية البريطانية في واشنطن أن رد فعل إيفانكا ابنة ترامب بشأن الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب، كان له تأثير على قرار القيادة الأميركية توجيه ضربة صاروخية لسورية.
وقال النائب الروسي تعليقاً على ذلك: «هذا خارج عن المدارك العقلية، أن يتخذ مثل هذا القرار الخطير في مجلس عائلي. هذا غير مقبول. بل وأميل أكثر إلى أن ترامب مندفع بما فيه الكفاية وهو سياسي عاطفي لا يسيره الحس السليم دائماً، بل تأثير المحيطين به، تأثير العاطفة وما إلى ذلك. ونحن يجب أيضاً أن نأخذ هذا الأمر في الاعتبار».
وعلقت موسكو العمل بالمذكرة الروسية الأميركية حول ضمان سلامة التحليقات في سماء سورية، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الضربة الأميركية.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أعلن بعد العدوان الأميركي عن عزم روسيا «القيام بسلسلة إجراءات لتعزيز فعالية منظومات الدفاع الجوي للجيش السوري لضمان حماية المنشآت الحيوية للبنية التحتية في سورية».
ونقلت وسائل إعلام أميركية، أمس الأول، بحسب «روسيا اليوم»، استناداً إلى «مصدر رفيع المستوى» في الإدارة الأميركية، أن «روسيا كانت تعلم عن إعداد هجوم كيميائي في بلدة خان شيخون بريف إدلب، لأن طائرة بلا طيار روسية قامت بالتحليق فوق المنطقة بعد وقوع الحادث»، إلا أن «المصدر» ذاته لم يقدم أي دليل على ذلك.
على خط مواز، ووفق صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية، فإن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية، قال: «إن النظام السوري قام بزيادة دفاعاته الجوية، في الأراضي التي يسيطر عليها غرب البلاد»، موضحاً أن «النظام» السوري «زاد عدد الرادارات الفاعلة» في عدد من المناطق غرباً، وهذا يعني تمكين الجيش السوري من مراقبة التحركات الجوية على نطاقات واسعة.
وبحسب الصحيفة لفت المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه «وللآن الولايات المتحدة الأميركية لا تقيم أن هذه الرادارات ستشكل خطراً على الطائرات الأميركية أو الصواريخ، لافتاً إلى أنه وللآن أيضاً لا توجد مؤشرات على أن الرادارات السورية الجديدة روسية المصدر».
وعلى حين اعتبر مراقبون أن ما يصدر توالياً عن واشنطن لا يزال في إطار التصعيد بعد استهداف مطار الشعيرات، اعتبر المحلل المعتمد لمصلحة محطة «سي إن إن» فريد زكريا أن «الدوائر الاستشارية العسكرية قدمت خطة رائعة للرئيس دونالد ترامب حول استهداف قاعدة جوية صغيرة، وتدميرها سيؤدي إلى تداعيات مادية ودبلوماسية صغيرة»، وأضاف: «لكن الضربة لم تغير من وضع (الرئيس بشار) الأسد أو من وضع الفصائل المعارضة (الميليشيات)، وإن كانت الضربة قد أثرت على شيء فهو تشجيع فصائل كانت ستستسلم لـ(الرئيس) الأسد بمواصلة القتال، ولكن هذا يعني استمرار سفك الدماء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن