سورية

«G7» تشترط سعي موسكو إلى حل الأزمة للعمل معها

| وكالات

عبّر وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى عن استعدادهم للعمل مع روسيا من أجل حل الأزمة السورية، لو استخدمت موسكو نفوذها ومارست الضغط على الجانب السوري لدفعه للالتزام بعملية سياسية حقيقية، غاضة الطرف عن أن «المعارضة» التي تدعمها هي من يعرقل محادثات تسوية الأزمة السورية.
جاء ذلك في بيان أصدره وزراء خارجية كل من إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، اليابان، كندا، إضافة للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عقب اجتماع لهم دام يومين في مدينة لوكّا في مقاطعة توسكانا (وسط إيطاليا). ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن البيان: «يعرب وزراء خارجية مجموعة الدول السبع عن قناعتهم بأن روسيا تمتلك حالياً فرصة من أجل العمل على حل الصراع وتحقيق الاستقرار في سورية». وعبّر الوزراء في البيان عن «استعداد دولهم التعاون مع روسيا لو مارست نفوذها على دمشق وكذلك المساهمة في تحمل تكلفة إعادة الإعمار في البلاد»، وزعموا أن «ما تقوم به موسكو حالياً يعطل عملية تعاونها المستقبلي مع الأطراف الدولية».
وحسبما ذكرت «آكي» فإن وزراء خارجية الدول السبع الكبرى «يسعون إلى ممارسة مزيد من الضغط على روسيا من أجل مراجعة موقفها» تجاه مستقبل الرئيس بشار الأسد.
كما أعاد الوزراء تأكيد «دعمهم لعملية انتقال سياسي حقيقي يتمتع بالمصداقية على أساس بيان جنيف والقرار الدولي 2254»، معلنين «التمسك بدعم جهود الأمم المتحدة في رعاية المفاوضات بين الأطراف السورية»، وفق البيان.
ومن مبدأ إلقاء اللوم جزافاً، حث المشاركون الحكومة السورية والأطراف الداعمة، وخاصة إيران وروسيا، لها لإظهار إرادة حقيقية في الشروع بعملية تفاوضية سياسية تلبي طموحات الشعب السوري.
وعلى حين غضت الدول الموقعة على البيان الطرف عن حيازة التنظيمات المسلحة لأسلحة كيميائية وصلت إليها عبر تركيا، طالبت بإجراء تحقيق دولي لمعرفة مدى مسؤولية الحكومة السورية وتنظيم داعش الإرهابي، عن استخدام أسلحة كيميائية، حيث «يجب ألا يظل هذا الأمر ضمن إطار المحظورات»، على حد قولهم. وبينما دعوا الحكومة السورية وحلفاءها إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة، وخاصة في الهجوم الذي طال منطقة خان شيخون، عبر الوزراء عن «تفهمهم للرد (العدوان) الأميركي على الهجوم المذكور».
وعلى الرغم من أن الملف السوري وطريقة التعامل مع روسيا قد هيمنا على اجتماعات وزراء مجموعة الدول السبع، إلا أن المشاركين ناقشوا أيضاً الوضع في العراق وليبيا واليمن وعملية السلام في الشرق الأوسط وإيران وكوريا الشمالية وسبل محاربة الإرهاب.
ووفقاً لما ذكره الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، الإثنين، فقد كانت إيطاليا تتطلع إلى إصدار بيان ختامي يعزز جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات في سورية، إلا أن شروط تلك المجموعة المسبقة تشير إلى عرقلة مقصود لأي حل سياسي للأزمة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن