سورية

لافروف تغيب عن استقباله في المطار.. ودخان «فنوكوفو» الأسود بدا عنواناً للزيارة … تيلرسون يصعد وموسكو: نسعى إلى التعاون وليس المواجهة

| الوطن – وكالات

لم تسقط روسيا في فخ التصعيد الذي مارسه وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية قبيل وصوله إلى مطار فنوكوفو في العاصمة الروسية الذي شهد تصاعداً للدخان الأسود اعتبره مراقبون «عنواناً للزيارة» التي استبقتها الخارجية الروسية بالتأكيد على السعي إلى «التعاون البناء وليس المواجهة».
ومن مدينة لوكا الإيطالية التي كان يشارك فيها في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الدول السبع قفز تيلرسون فوق كل الجهود الدولية الساعية لإيجاد حل سياسي في سورية بالعودة إلى الحديث عن مستقبل الرئيس بشار الأسد، لكنه أكد أن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي لا يزال من أولويات الإدارة الأميركية. وبدت تصريحات الوزير الأميركي تتعارض كلياً مع مواد القرار الأممي 2254 الذي يعتبر أساساً للحوار السوري السوري في جنيف والذي لم يصدر عنه أي شيء يقترب من موقف تيلرسون. ووفقاً لوكالة «أ ف ب» للأنباء، قال تيلرسون: «أعتقد أنه من المفيد التفكير في انحياز روسيا إلى نظام (الرئيس) الأسد والإيرانيين وحزب الله» في الحرب المستمرة في سورية منذ ست سنوات، وأضاف: «على روسيا أن تختار بين التحالف مع الولايات المتحدة أو البقاء مع (الرئيس) الأسد وإيران وحزب الله»، مشيراً إلى أن واشنطن ستبحث عن قرارات «إستراتيجية» بغية تخفيف حدة العنف في سورية.
وبدا أن مواقف تيلرسون دفعت نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى التغيب عن استقباله في مطار فنوكوفو في موسكو، رغم أن الخارجية الروسية استبقت وصوله بمبادرة حسن نية حيث أعلنت في بيان: إننا «جاهزون لأي تطور للأحداث لكننا نفضل تخفيف التوتر الدولي وليس تصعيده. ونسعى إلى التعاون البناء وليس المواجهة. ونأمل في أن نجد لدى الجانب الأميركي رغبة في ذلك أيضاً». وأشار البيان وفق موقع «روسيا اليوم» إلى أن روسيا تتوقع من وزير الخارجية الأميركي توضيحات بشأن ضمان الاستقرار الإستراتيجي والأمن في المنطقة الأوروأطلسية.
وشدد البيان على أنه «فيما يتعلق بالأجندة الثنائية، فإن القائمة الطويلة من عوامل التوتر، التي نشأت بسبب واشنطن، لم تتقلص. وفي ظل عدم وجود خطوات رامية إلى تسوية المشاكل المتراكمة ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مقابلة على أساس مبدأ المعاملة بالمثل».
وقبيل وصول تيلرسون إلى مطار فنوكوفو بالعاصمة موسكو تناقلت وسائل إعلام عالمية مقاطع فيديو تظهر تصاعداً للدخان الأسود في المطار.
وقال مصور من وكالة «رويترز»: إن دخاناً أسود يتصاعد من جزء تتوقف به الطائرات هناك، قبل موعد هبوط طائرة تيلرسون، «ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي المطار» وفقاً للوكالة.
وعلى حين اعتبرت «أ ف ب»، أن الزيارة «لمواجهة القيادة الروسية حول دعمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد»، لم يتفاءل مراقبون بالزيارة ولاسيما أنها تأتي بعد أيام قليلة من ارتكاب إدارته عملاً عدوانياً على مطار الشعيرات العسكري شرق حمص فجر الجمعة الماضي بزعم أن الجيش السوري قصف منطقة خان شيخون بريف إدلب من دون تقديم أي أدلة على تلك المزاعم».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن