ثقافة وفن

ظلال حيدر ومكان هو الذاكرة!

| يكتبها: «عين»

كلما أعادت القناة الفضائية السورية بث برنامج «مكان هو الذاكرة» باللغة الإنكليزية، في أوقات متباعدة، ينتبه المشاهد مباشرة إلى ميزتين:
الأولى، هي اللغة الإنكليزية، فلماذا تظهر اللغة الإنكليزية على الفضائية؟
والثانية: هي طريقة الإلقاء التي تسحر الأذن!!
وعندما يكتشف المشاهد أن اللغة الإنكليزية تتحدث عن دمشق وعن حمص وحلب وتدمر والتاريخ والحياة، تشتعل روحه بالحنين إلى هذه الأجواء التي شوهتها الحرب، فهل يمكن لأداء مذيعة أن يقدم هذا النوع من الأثر في نفوس المشاهد سواء أكان سورياً أم غير سوري؟!
تبدو برامج الفضائية السورية المعادة أحياناً ضرورية في زخم هذه الأحداث التي تجري في بلادنا.. لا لأننا مصابون بالنوستالجيا، ولا لأننا لا نملك حاضراً آسراً، بل لأن الحاضر يتواصل مع الماضي ويؤسسان معاً لصورة غد أكثر إشراقاً، وتصنعها الآمال الكبرى التي تتوهج في النفوس.
الحرب يجب أن تجعلنا أكثر إبداعاً..
والمذيعة، ظلال حيدر، أضاعت الكثير من إمكاناتها في البرامج الدورية العادية التي تلتهم كل الإمكانات من دون رحمة، وعندما نسأل لا نجد أي إجابة مقنعة اللهم إلا تلك العبارة الجارحة: الحرب عطلت كل شيء!
لماذا تعطلنا الحرب؟
سؤال لا نسمع إجابة واضحة عنه. فكل الحروب تستجلب المآسي، وهذه حقيقة لا تحتاج إلى إثبات، لكن الحروب أيضاً تفعل القاعدة التي تقول: « الحاجة أم الاختراع».. نعم يجب أن تدفعنا الحرب للتقدم الصناعي والزراعي والتجاري وحتى الإعلامي، لا أن تقعدنا هذه الحرب الصعبة، كجرحى، في أسرة نحتاج إلى من يعتني بنا!!
الإعلام في أثناء الحروب قادر على إشعال روح الإبداع عند العاملين فيه، وإذا كان ذلك صعباً أو مستحيلاً، فإن من الضروري إعادة قراءة تجارب الحروب في العالم..!

همسة
في قناة سما برنامج شبابي تتصدره إشارة (@)، لا نعرف إذا كانت هموم شبابنا هي من هذا النوع، وهذا الشكل!

سري!
لماذا كان الإعلاميون السوريون في جنيف يعانون شح المعلومات كما سمعنا على الشاشة؟!!

ضياع الضيوف!!
أحد الزوار، قال حرفياً: «مبنى الإذاعة والتلفزيون متل البزل بيضيّع بين طابق وطابق ومبنى ومبنى»، ولذلك العلاقات العامة تقوم بدور مهم، أما ما جرى لمدير المسرح عماد جلول، فلا يدل على هذا الدور.. كان ينتظر باستوديو آخر غير المفترض أن يظهر فيه على الهواء!

العبارة، ومعناها في أداء المذيعين
أحد المذيعين قرأ عبارة (في وحُول الدم) على النحو التالي: (في) و(حوْلَ) الدم، ويفترض أن يعرف أن النص ينبغي أن يستقيم على معنى، وإلا..!

قيل وقال
• اللجنة التي ستقيّم الإعلاميين، والمشكلة من وزارة التنمية الإدارية لا تعرف شيئاً عن الإعلام؟
• التنسيق عند أدنى مستوى بين المراسل وبين الجهة الإخبارية التي يتبع لها، بدليل تلخيص المؤتمر الصحفي من مذيع الأستوديو، ثم التلخيص من المراسل!!
• تميزت مراسلة التلفزيون من جنيف بتقديم معلومات، ولو قليلة، زيادة عن الخبر الرسمي، وخاصة فيما يتعلق بوفد الرياض ومشكلاته، وفي اليوم التالي ظهرت المعلومات على محطات أخرى!
• هناك نقص بعاملي المونتاج، وزيادة في المديرين والمخرجين، والعمل الفني يجري بقدرة قادر!
• البرامج تحتاج إلى تحديث، والتحديث يكتشف أن لا برامج تستحق التحديث!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن