سورية

روسيا هددت باستخدام «الفيتو» ضد مشروع قرار غربي بشأن سورية … الجعفري: دعونا «منظمة الحظر» لإيفاد بعثة إلى خان شيخون والشعيرات

| الوطن – وكالات

كشف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن توجيه دمشق دعوة إلى مدير عام منظمة الأسلحة الكيميائية لإيفاد بعثة لمعرفة من استخدم السلاح الكيميائي في خان شيخون، على حين اتهم مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف بريطانيا بأنها «تعقد العملية السياسية» في سورية، مستغرباً وصولها وفرنسا إلى «أدلة» حول استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي في خان شيخون بعدما أكدت بلاده أنها ستستخدم الفيتو في وجه مشروع القرار الأميركي الفرنسي البريطاني.
وعقد مجلس الأمن، أمس، جلسة خاصة حول سورية لمناقشة مشروع قرار تقدمت به فرنسا وبريطانيا وأميركا ينص على التحقيق في حوادث الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية، بما في ذلك ما حدث في بلدة خان شيخون بريف إدلب السوري الأسبوع الماضي.
ويدعو مشروع القرار وفق موقع قناة «روسيا اليوم» إلى ضمان التنسيق بين الآلية المشتركة للتحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبين بعثة تقصي الحقائق للمنظمة، «بهدف التحقيق بشكل سريع في أي حوادث لها علاقة أو علاقة محتملة، حسب استنتاجات بعثة تقصي الحقائق، باستخدام المواد الكيميائية كسلاح، من أجل تحديد المسؤولين عنها».
ويتضمن مشروع القرار، كذلك، التذكير بالتزام السلطات السورية بالتعاون مع منظمة الحظر وتنفيذ توصياتها، وخاصة تقديم المعلومات بشأن تحليقات الطيران ومساراتها والعمليات الجوية التي قامت بها القوات السورية يوم 4 نيسان، إضافة إلى أسماء قادة الطائرات.
وفي كلمة خلال الجلسة، قال الجعفري: إن الإدارة الأميركية تدفع بالحرب على سورية عبر الانتقال من العدوان بالوكالة إلى العدوان بالأصالة، وأضاف: «يبدو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يدفعها للبحث عن دور جديد عبر خطاب متطرف».
واعتبر، أن الإدارة الأميركية شعرت بأن المجموعات الإرهابية التي مولتها قد بدأت تتراجع فارتكبت عدوانها على قاعدة الشعيرات، لافتاً إلى أن دمشق وجهت 90 رسالة إلى مجلس الأمن حول حيازة المجموعات الإرهابية لأسلحة كيميائية.
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية في مواجهة هذا التضليل وجهت إلى المجلس رسالة تشير فيها إلى دعوة مدير عام منظمة الأسلحة الكيميائية لإيفاد بعثة لمعرفة من استخدم السلاح الكيميائي إلى خان شيخون وقاعدة الشعيرات.
بدوره شن سافرونكوف هجوماً لاذعاً على مندوبي فرنسا وبريطانيا فاعتبر أن «بيان ممثل المملكة المتحدة تعقيد للعملية السياسية». وأضاف: «ربما نتعاون مع الولايات المتحدة وأنت تحرص على أن يتم تقييد هذا التعاون».
وتابع مهاجماً مندوب بريطانيا: «لم تقل شيئاً عن العملية السياسية ولم تستمع حتى إلى إحاطة السيد دي ميستورا عن قصد وتتقدم بمطالب مهينة للدول الراعية لعملية استانا ورحبت بمجموعات مسلحة غير قانونية في باريس ولندن وأنت تدعم مصالح المجموعات المسلحة ومعظمهم يرتكبون أعمال إرهابية في الشرق الأوسط».
واعتبر المندوب الروسي أن «التوترات تصعدت بسبب الضربة الجوية الأميركية على الشعيرات، ونحتاج إلى إيجاد الوقائع وإجراء تحقيق شامل». وأضاف «فوجئت بسماع أن الخبراء الفرنسيين سبق وتوصلوا إلى أن دمشق مسؤولة، كيف توصلتم إلى هذا الاستنتاج ولم أسمع أن أحداً من الخبراء الفرنسيين زار البلد؟».
مندوب الصين ليو جي يي بدوره، شدد على أن «الحل السياسي هو المنفذ الوحيد للازمة السورية والوسائل العسكرية لن تفي بالغرض».
وفيما لم يتم التصويت على مشروع القرار حتى إعداد المادة نقلت وكالة إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسى غينادى غاتيلوف: إن روسيا ستستخدم الفيتو، ضد مشروع القرار بصيغته الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن