«قسد» تسيطر على 60 بالمئة من سد الفرات
| الوطن- وكالات
تمكنت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من السيطرة على مفرق مدينة الطبقة على أوتوستراد دمشق الرقة بشكل كامل، وعلى 60 بالمئة من سد الفرات، وعلى قرية تريكية التابعة لمدينة الطبقة. وقال قائد عسكري في «قسد»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»: إن «قسد» حررت مساء (أول) أمس نحو 400 مدني من أهالي قرية عايد الكبير جنوب مدينة الطبقة بعد إفشال هجوم عناصر تنظيم داعش على القرية التي سيطرت عليها قواتنا الإثنين، وتم نقلهم إلى مخيم شرق قرب قرية الصفصاف شرق مدينة الطبقة. وأضاف القائد العسكري: إن «قسد» سيطرت وبشكل كامل على مفرق الطبقة بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش.
إلى ذلك، نقلت «د ب أ» عن سكان محليين في مدينة الطبقة (50 كلم غرب مدينة الرقة)، أن «سكان المدينة المحاصرة منذ أكثر من 20 يوماً يعانون نقصاً حاداً في المواد الغذائية والأساسية وأن الأسواق في المدينة خالية من أي مواد غذائية، وهناك نقص كبير جداً في الخبز بعد تعرض مخبز مدينة الطبقة لقصف من طائرات التحالف منذ منتصف شهر آذار الماضي».
وفي الإطار ذاته أعلنت حملة «غضب الفرات» التي تقودها «قسد»، بدعم من التحالف لطرد داعش من الرقة، سيطرتها على 60 بالمئة من سد الفرات.
وقال المسؤول الإعلامي في الحملة، غريب رشو، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: إن «الهدف هو مدينة الطبقة وسد الفرات، وسيطرنا حتى الآن على 60 بالمئة من السد، بعد أن فرضنا النفوذ على مدخله الشمالي الشهر الماضي».
وفي سياق متصل، أفاد الناطق باسم «حملة الرقة تذبح بصمت»، محمد الصالح، بأن «التحالف الدولي نفذ غارات مكثفة عند مزرعة الصفصاف (قرب الطبقة)، بالتزامن مع وقوع اشتباكات على الأرض بين غضب الفرات وتنظيم داعش».
وذكرت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، نقلاً عمن سمته بـ«المصدر الخاص»، أمس، أن «قسد» سيطرت على قرية تريكية التابعة لمدينة الطبقة ( 55 كم غرب مدينة الرقة)، وتقدمت نحو وادي شعبة، شرق مدينة الطبقة، بعد اشتباكات مع التنظيم، وبغطاء جوي لطائرات التحالف الدولي، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر للتنظيم وجرح تسعة آخرين، أسعفوا إلى مشفى الرقة الوطني، إضافة لتدمير آليات للتنظيم. ولفت المصدر، إلى أن «قسد» تحاول التقدم باتجاه مدينة الطبقة عبر قريتي الصفصاف الشمالي والجنوبي. إلى ذلك، أفاد «مصدر محلي»، حسب «سمارت»، أن تنظيم داعش استقدم تعزيزات عسكرية إلى محيط الفرقة 17 ومزرعتي القادسية ومضر في محيط مدينة الرقة من الجهة الشمالية والغربية، كما قصف التنظيم بقذائف المدفعية قرى الكجلة والكرامة وجبل منخار الشرقي والغربي بريف الرقة الشرقي والخاضعة لسيطرة «قسد».
وأصدرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، قراراً بتوجه العوائل التي نزحت مؤخراً من محافظة الرقة إلى مخيمات بلدة عين عيسى (55كم شمال مدينة الرقة).