الخبر الرئيسي

فيتو روسي ثامن كبح خطط الغرب.. وسافرونكوف لمندوب لندن: بيانكم يعقّد العملية السياسية … الجعفري: لم يرق لأعداء المسار السياسي فرضنا سلة مكافحة الإرهاب

| الوطن – وكالات

أفشلت موسكو في مجلس الأمن أمس بإشهارها الفيتو ضد مشروع قرار غربي «استفزازي» بني على مزاعم استخدام الجيش العربي السوري سلاحاً كيميائياً في خان شيخون في ريف إدلب، وسط سعي أممي لاستئناف محادثات جنيف في أيار المقبل، على حين أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن «أعداء المسار السياسي لم يرق لهم فرضنا لسلة مكافحة الإرهاب في محادثات جنيف فتذرعوا بالكيميائي».
وعقد مجلس الأمن أمس جلسة خاصة لمناقشة مشروع قرار تقدمت به فرنسا وبريطانيا وأميركا يدعو، وفق موقع «روسيا اليوم»، إلى «تقديم المعلومات بشأن تحليقات الطيران ومساراتها والعمليات الجوية التي قامت بها القوات السورية يوم 4 نيسان، إضافة إلى أسماء قادة الطائرات».
وفشلت واشنطن وحلفاؤها بتمرير القرار الذي صوت ضده بوليفيا وروسيا التي اســتخدمت الفيتو للمرة الثامنة لصالح سورية، مع امتناع ثلاث دول عن التصويت بينها الصين على حين حصل على تأييد عشر دول.
وخلال كلمة سورية، قال الجعفري: «لم يرق لأعداء المسار السياسي فرضنا لسلة مكافحة الإرهاب في محادثات جنيف، والإدارة الأميركية الجديدة، لم تجد مع حلفائها ذريعة إلا الأسلحة الكيميائية، والمفارقة أن من دمر الأسلحة الكيميائية السورية هي السفن الأميركية في المتوسط»، وأضاف: «يبدو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يدفعها للبحث عن دور جديد عبر خطاب متطرف».
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية في مواجهة هذا التضليل وجهت إلى مجلس الأمن رسالة تشير فيها إلى دعوة مدير عام منظمة الأسلحة الكيميائية لإيفاد بعثة دولية إلى خان شيخون وقاعدة الشعيرات لمعرفة من استخدم السلاح الكيميائي.
وكان مندوب بريطانيا ماثيو رايكروفت زعم أن «المجلس ارتهنته موسكو بدعمها للنظام الذي يفاخر بهذا الدعم، وقد رد عليه بشده المندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف الذي اعتبر أن «بيان ممثل المملكة المتحدة تعقيد للعملية السياسية»، وأضاف مخاطباً رايكروفت: «ربما نتعاون مع الولايات المتحدة وأنت تحرص على أن يتم تقييد هذا التعاون».
وتابع: «يجب التأكيد على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، انظروا إلى الدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا يمكننا حتى أن ننشئ مؤسسات حكومية على الورق، وأنت تريد أن تدمر المؤسسات الحكومية السورية»، قبل أن يضيف: «فوجئت بسماع أن الخبراء الفرنسيين سبق أن توصلوا إلى أن دمشق مسؤولة (عن هجوم خان شيخون)، وكيف توصلتم إلى هذا الاستنتاج ولم أسمع أن أحدا من الخبراء الفرنسيين زار البلد»؟
وفي إحاطة بداية الجلسة، قال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا: إن «الولايات المتحدة استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية بضربة جوية (…) ومنذ ذلك الحين رأينا أن القتال استمر والأمين العام دعا إلى التهدئة والعودة إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وإعادة التركيز على حل سياسي وهو أيضاً ضروري لوقف القتال».
وأكد دي ميستورا أنه باق في منصبه «ومستمر بتقديم هذه الخدمة وأنا مستعد لاستئناف المحادثات في مايو ولكن علينا أن نحل بعض المسائل أولاً»، وتابع: إن الأمم المتحدة سترسل ممثلين عنها إلى مشاورات يرتقب إجراؤها في طهران الأسبوع القادم، وأستانا في الشهر المقبل، باعتبار هذه المشاورات «خطوة مهمة جداً» في التسوية السورية.
مندوب الصين ليو جي يي بدوره شدد على أن «الحل السياسي هو المنفذ الوحيد للازمة السورية والوسائل العسكرية لن تفي بالغرض»، على حين طالب مندوب مصر عمر أبو العطا بالإسراع في التحقيق بالحادث (خان شيخون) على أن يتسم التحقيق بالدقة والحيادية والاستقلالية اللازمة.
وكانت وكالة إنترفاكس نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله إن روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع القرار بصيغته الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن