رياضة

بعد الصدارة المستحقة لتشرين … أحــلام مشروعـــة لنيـــل لقــب طـــال انتظــــاره

| اللاذقية – محسن عمران

ما خططت له إدارتا تشرين السابقة والحالية نجح حتى الآن وما زال فريق الرجال يسير بخطا ثابتة نحو تحقيق لقب الدوري بعد غياب 20 عاماً.
البداية كانت قبل بدء الدوري التصنيفي حيث تعاقدت إدارة النادي حينها برئاسة الأستاذ مصطفى عادل سلمان مع مجموعة كبيرة من اللاعبين هم من خيرة نجوم الدوري وخاض الفريق الدوري التصنيفي وتصدر مجموعته من دون أن يتعرض لأي خسارة لتبدأ بعدها مرحلة جديدة فيها الكثير من المشكلات والمنغصات حيث تم حل الإدارة وفسخ عقود عدد من اللاعبين المهمين كمروان صلال وعبد القادر دكة ورحل الكابتن عمار الشمالي وقامت الإدارة الجديدة برئاسة المحامي أسامة عبد الله بالتعاقد مع المدرب بشار سرور وخاض معه دورة تشرين معتمداً بشكل كبير على مجموعة كبيرة من الشبان وحل في المركز الثاني بعد الخسارة من الاتحاد في المباراة النهائية.
قبل بدء الدوري تم إعفاء السرور وتكليف عضو الإدارة الكابتن ياسر لفاح تدريب الفريق وقاده في مباراتين تعادل بهما مع جبلة من دون أهداف ومع المجد بهدف لهدف، وهنا شعر الجميع بالخطر وبأن ما تم التخطيط له سينهار.

ضربة معلم
وبالفعل سارعت الإدارة إلى التعاقد مع المدرب عمار الشمالي الذي سبق له أن درب الفريق في الموسم الماضي وحقق معه نتائج إيجابية ووُصف التعاقد بأنه كان «ضربة معلم» قامت بها الإدارة وبالفعل كان الشمالي عند حسن الظن ومعه بدأت النتائج الإيجابية بعد التغييرات التي أجراها على الفريق سواء على صعيد التشكيلة أم على طريقة اللعب وبات تشرين أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب الغائب عن خزائنه منذ عشرين عاماً، وبدأت المدرجات تمتلئ رويداً رويداً، والعدد يزداد في كل مباراة حتى بات جمهور تشرين هو الأكبر ليس في سورية فحسب بل في المنطقة، وكذلك نشرت وكالات الأنباء تقارير عنه وتغنّى به أحمد شوبير حارس الأهلي ومنتخب مصر السابق والإعلامي المعروف حالياً.

نتائج تلامس الأحلام
لعب تشرين حتى الآن 14 مباراة فاز في 9 وتعادل في 5 وسجل 20 هدفاً وتعرض مرماه لـ7 أهداف. وفاز تشرين في أرضه على الوثبة بهدفين نظيفين سجلهما باسل مصطفى، وعلى الحرية بهدف لمحمد صهيوني، وعلى الوحدة بثلاثة أهداف لهدف سجلها باسل مصطفى ورامي لايقة وأحمد ملحم، وعلى الكرامة بهدفين نظيفين لمحمد مرمور وباسل مصطفى، وفاز خارج أرضه على الفتوة بهدف لأحمد بيريش، وعلى الجزيرة بهدفين لهدف لباسل مصطفى ومحمد باش بيوك، وعلى الشرطة بهدف لباسل مصطفى، وعلى الطليعة بهدف لخالد كردغلي، وعلى المحافظة بهدفين نظيفين للكردغلي أيضاً.
وتعادل على أرضه مع جبلة وحطين من دون أهداف، ومع الاتحاد بثلاثة أهداف سجلها باسل مصطفى ومحمد باش بيوك وكنان ديب، وخارج أرضه مع المجد والنواعير بهدف سجلهما محمد مرمور وعمر ريحاوي على التوالي.
وبالمحصلة جمع تشرين 32 نقطة 17 نقطة منها خارج أرضه و15 على أرضه وسجل خارج أرضه 9 أهداف وعلى أرضه 11 هدفاً ومني مرماه بـ3 أهداف خارج أرضه وعلى أرضه بـ4 أهداف والأهداف التي سجلت في مرماه سجلت في 5 مباريات وهذا يعني أنه حافظ على نظافة شباكه في 9 مباريات وبقي للفريق مباراة واحدة مع الجيش إن فاز بها فسيتصدر مرحلة الذهاب بغض النظر عن نتائج فريق الجيش الأخرى.

إياب سهل
ما يميز تشرين ويعطيه أفضلية على غيره من الفرق المنافسة أنه سيخوض إياباً سهلاً على أرضه حيث سيلعب 9 مباريات في اللاذقية وواحدة في جبلة مع فريقها إلا إذا كان لاتحاد الكرة رأي آخر حسب ما تقتضيه المصلحة «العامة» وهو سيلعب على أرضه مع الفتوة والجزيرة والشرطة والنواعير والطليعة والجيش والمجد والمحافظة، إضافة إلى مباراته مع حطين المحسوبة على أرض حطين، وسيلاقي خارج أرضه الوحدة والاتحاد والحرية والوثبة والكرامة وهذا يعني أن الفرصة متاحة أكثر نحو الفوز باللقب شرط عدم إهدار أي نقطة على أرضه وعدم الخسارة خارجها وخاصة أمام الفرق المنافسة كالوحدة والاتحاد لأن النقاط مضاعفة فهل يفعلها تشرين ويعلن نفسه بطلاً للدوري السوري للمرة الأولى بعد غياب 20 عاماً أم إن ظروفاً وأشياء أخرى ستحول دون ذلك.

الشمالي واثق
عمار الشمالي مدرب الفريق أبدى ثقته بلاعبيه لتحقيق الفوز باللقب وقال لـ«الوطن»: إنه لا يخشى أي فريق من فرق الدوري ويعمل حساباً للفرق الصغيرة أكثر من الفرق المنافسة، وكل مباراة لها اعتباراتها الخاصة، وتمنى عدم الضغط على اللاعبين، وتوفير كل الأجواء المريحة لهم لتحقيق لقب طال انتظاره.
وقال الشمالي: في الإياب ستكون هناك اعتبارات أخرى، وما ينقصنا حالياً هو مهاجم ثان يلعب إلى جانب باسل مصطفى ولا مشكلة لدينا بباقي الخطوط وما دامت المحبة موجودة بين الجميع والدعم مستمراً من الإدارة والمحبين فإن الأمور ستكون أفضل واللقب لن يكون بعيداً عن الفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن