سورية

«التحرير الفلسطيني» أكد الوقوف المطلق إلى جانب سورية في وجه كل أشكال الإرهاب … في الذكرى 71 للجلاء.. السوريون: سنصون الاستقلال بوقوفنا في وجه الإرهاب

| الوطن – وكالات

في الذكرى 71 لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية تمر في ذاكرة السوريين الكثير من محطات وملاحم البطولة والفداء التي سطرها آباؤهم وأجدادهم في سبيل استقلال الوطن وهم يخوضون اليوم معركة المصير في مواجهة أكبر حرب عدوانية إرهابية تتعرض لها بلادهم، وذلك صوناً لاستقلالهم الذي عمدوه بدمائهم على مدى عشرات السنين في مواجهة الاستعمار الفرنسي.
والجلاء التي تصادف ذكراه في 17 نيسان من كل عام، كان ثمرة نضال خاضه الشعب السوري على مدار أكثر من 25 عاماً في مقارعة الاحتلال الفرنسي والمخططات الاستعمارية الرامية إلى تقطيع أوصال الوطن العربي فتصدى أبناء شعبنا بكل ما يملكونه من إيمان وعزيمة واستشهد العديد منهم في مقارعة الاحتلال ليثبتوا أن السوريين لا يمكن أن يقبلوا الذل ولو كانت حياتهم الثمن لذلك.
وبعد 71 عاماً على جلاء المستعمر الفرنسي تظل الدروس التي رسخها هذا الإنجاز الوطني بحسب وكالة «سانا»، حاضرة في أذهان كل السوريين فمدرسة الجلاء رسخت أساسات متينة للوحدة الوطنية كما رسخت عظمة التضحيات التي تبذل للدفاع عن الوطن ولأن هذه الدروس ما زالت باقية يواصل شعبنا وجيشنا الباسل بكل ثبات وعزيمة مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية لتمضي سورية نحو نصر مؤزر على المستعمرين الجدد وأدواتهم الإرهابية.
وفي هذه المناسبة قالت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان نقلته «سانا»: إن «ذكرى الاستقلال تمر هذا العام في وقت لا تزال فيه سورية تواجه منذ أكثر من ستة أعوام حرباً إرهابية عدوانية تقودها الولايات المتحدة الأميركية ومن يدور في فلكها من دول إقليمية وعربية باستخدام أدوات داخلية وعميلة بغية النيل من المواقف الوطنية والقومية السورية المساندة للمقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني».
ولفتت إلى أنه مثلما استطاع الشعب السوري أن يحقق الانتصار ويجلي آخر جندي مستعمر أجنبي عن أرض وطنه سيكون اليوم على موعد مع تحقيق النصر مجدداً بجلاء الإرهابيين والمرتزقة عن أرض الوطن ودحر الغزاة والمعتدين.
بدورها أكدت القيادة القطرية لحزب البعث في بيان مماثل بهذه المناسبة أن الشعب العربي السوري الأبي الذي تمرس منذ بداية القرن العشرين على مقارعة الاستعمار واكتسب تقاليد كفاحية أضحت عنوانه الأساسي أثبت أنه قادر على اجتياز معركة حماية الاستقلال التي يخوضها أبناؤه اليوم بكل عنفوان واقتدار.
وأضافت: «إن شعور قوى الاستعمار الجديد والصهيونية والرجعية بأهمية سورية وشعبها وجيشها وقائدها وخطرها على مخططات هذه القوى ومؤامراتها دفعهم لمحاولة القضاء على سورية باعتبارها ظاهرة استقلالية متميزة ومن أجل هذا الهدف جندوا أساليب الاستعمار القديم كافة بما فيها العدوان المباشر وإرهاب الدولة وآخرها العدوان على مطار الشعيرات إضافة إلى ذلك استخدموا أساليب الاستعمار الجديد كالمقاطعة السياسية والحصار الاقتصادي والحرب النفسية والإعلامية وتخصيص خزائن آل سعود والطغمة الحاكمة في قطر وجميع أتباعها في المنطقة والعالم لتمويل إرهاب العصابات المتحالفة مع إرهاب الدولة ومن أجل ذلك جندوا عشرات الآلاف من المرتزقة الإرهابيين من جميع أنحاء العالم».
من جانبها أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان بهذه المناسبة تلقت «الوطن» نسخة منه أن ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية العروبة «ذكرى قومية خالدة».
وأوضحت أن سورية تواجه اليوم مؤامرة عالمية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين وصمود أسطوري أذهل العالم، لافتة إلى أن الشعب السوري يحقق هذه الأيام الانتصارات العظيمة بفضل حكمة وشجاعة الرئيس بشار الأسد وتضحيات وبسالة الجيش العربي السوري، مجددة التأكيد على الوقوف المطلق إلى جانب سورية جيشاً وشعباً وقيادة في وجه كل أشكال الإرهاب.
من جانبه، أكد الحزب الشيوعي السوري الموحد في بيان بهذه المناسبة، نقلته «سانا» أن سورية تستلهم وتجسد قيم الجلاء في مواجهتها للإرهاب والعدوان الأميركي، مشدداً على استمرار كوادره في متابعة النضال وصد أي عدوان أجنبي ومكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً.
وفي بيان مماثل أكد حزب العهد الوطني أن انتصارات الجيش ومن خلفه صمود شعبنا المكافح بوجه الحرب الإرهابية الظالمة ستبقي سورية موحدة مستقلة بقرارها السيادي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن