جنيف7.. منصات المعارضة تقترب من مواقف تقبلها دمشق.. والجعفري: دخلنا «جدية المناقشات» .. دي ميستورا: الأولوية لمحاربة داعش وتحرير الرقة وفك حصار دير الزور
| الوطن – وكالات
أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى محادثات جنيف 7، بشار الجعفري، أن الوفد بدأ أمس «مناقشة جدية لموضوع مكافحة الإرهاب، أي ما يسمى السلة الرابعة ونعتبر أن المناقشات التي دامت نحو الساعتين ونصف الساعة اليوم حول هذا الموضوع مدخل مهم لاستكمال مناقشة هذا الملف الذي هو أولوية الأولويات بالنسبة لوفد الجمهورية العربية السورية, ويجب أن يكون أولوية الأولويات لجميع دول العالم».
وفي تصريح صحفي عقب ثاني جلسة تجمع وفده بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا خلال المحادثات نقلته «سانا» بين الجعفري أنه «يجري الآن اجتماع خبراء وفدنا من الفنيين والتقنيين القانونيين مع خبراء وفد دي ميستورا لمناقشة ورقة المبادئ 12 حول أسس وأهداف العملية السياسية»، وكان دي ميستورا أعد ورقة مبادئ مكونة من 12 بنداً، تم تسريبها في آذار الماضي وأكدت «احترام سيادة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضاً وشعباً»، وأن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية، كما ركزت الوثيقة على استمرارية عمل الدولة ومؤسساتها والحفاظ على القوات المسلحة قوية وموحدة، وشددت على التزام الشعب السوري باستعادة الجولان السوري المحتل بالوسائل المشروعة والمتاحة، إضافة إلى «الرفض المطلق للإرهاب».
وأكد دي ميستورا أمس في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية أن قادة العالم أصبحوا يركزون معاً على إيجاد الأولويات التي من شأنها أن تسمح بتسوية الأزمة السورية موضحاً أن «الأولوية أصبحت عند الجميع الآن محاربة تنظيم داعش وتحرير مدينة الرقة ورفع الحصار عن دير الزور وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى كيفية تحقيق الاستقرار في البلاد والذي يأتي فقط عبر الحل السياسي».
ورغم أن المبعوث الأممي أكد في لقاء مع وكالة «سبوتنيك» أنه من السابق لأوانه الحديث عن دمج أطياف المعارضة المشاركة في جنيف في وفد موحد لكنه قال في مقابلته مع «نوفوستي»: اليوم توصلنا لأول مرة إلى تلاقي مواقف (أطياف المعارضة السورية)، ويمكنني أن أقول إن المعارضة، كما تبدو، تتحرك نحو صياغة موقف موحد من مسائل الدستور، علاوة على ذلك، يتحركون نحو مواقف موحدة من المبادئ الـ12 الأساسية المتعلقة بمستقبل سورية والتي تقبلها كذلك الحكومة السورية.
كما أكد المبعوث الأممي أن جنيف تشهد حالياً «مناقشات فنية حول جدول الأعمال وطابع العملية»، وليس عن مضمون الدستور نفسه، وتابع: «عندما يحين الوقت سيكون من الصعب أن نتجاهل صوت الأكراد السوريين».
من جانبه كشف رئيس وفد منصة «القاهرة» فراس الخالدي، وفق موقع «روسيا اليوم»، أن وفد المعارضة بمنصاتها الثلاث أكد لدي ميستورا على «الاتفاق التقني بين الوفود على سلة الدستور وجزء من سلة الانتخابات وملفات أخرى تتعلق بورقة دي ميستورا».