التقدم نحو السخنة والتمدد بريف الرقة مستمر.. ومجازر «التحالف» لا تتوقف … الجيشان السوري واللبناني والمقاومة يقتربون من إنهاء معركة عرسال
| الوطن – محافظات – وكالات
مع اقتراب العملية المشتركة للجيش العربي السوري وحليفه حزب اللـه ومعهما الجيش اللبناني في جرود عرسال ضد جبهة النصرة الإرهابية من نهايتها، كان تقدم الجيش بريف حمص الشرقي يمهد لإطلاق معركة استعادة السخنة، آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي هناك، بموازاة التقدم المتواصل للجيش في ريف الرقة، على حين كانت مجازر «التحالف الدولي» مستمرة ضد المدنيين.
وبعد أقل من أسبوع على انطلاق معركة الجيشين السوري واللبناني ومعهما حزب اللـه في جرود عرسال وفليطة على الحدود السورية اللبنانية، أكد «الإعلام الحربي المركزي»، أن المقاومة تقدمت بشكل واسع في جرد عرسال وسيطرت على مواقع جبهة النصرة في أودية معروف، كحيل، زعرور، الدم، الدقايق، وأوضح «الإعلام الحربي» أن مجموعات كبيرة من مجاهدي المقاومة تقدمت وأحكمت السيطرة بشكل كامل على وادي الخيل، أهم معاقل «النصرة» في جرد عرسال وسط حالة من الانهيار بصفوف «النصرة»، ونقل عن قيادة عمليات المقاومة: أن المعركة مع النصرة أصبحت على مشارف نهايتها.
وفي حمص، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش والقوات الرديفة واللجان الشعبية تقدموا على اتجاه مدينة السخنة وسط معارك مع داعش تركزت أشدها على الاتجاه الشمالي الغربي للمدينة، حيث استطاع الجيش بسط سيطرته على نقاط جديدة.
وفي ريف حماة الشرقي، خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة، اشتباكات ضارية مع داعش في عمق البادية، وعلى عدة محاور بناحية عقيربات، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي، الذي أغار على مواقع ونقاط للتنظيم.
من جهة ثانية، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن قادة ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» يتركون مسلحي مجموعاتهم، وينسحبون إلى سهل الغاب بطرق سرية باتجاه سهل الغاب للهروب منه إلى تركيا، وذلك بعد الضربات المؤلمة التي تلقتها الميليشيا على أيدي رجال الجيش، وبسبب الاقتتال العنيف مع «النصرة» في قلعة المضيق على مواقع النفوذ.
بموازاة ذلك أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن طائرات مروحية تابعة للجيش ألقت مناشير على أطراف مدينة أريحا بريف إدلب تضمنت نداء إلى جميع الشباب الذين تورطوا بحمل السلاح للعودة إلى حضن الوطن.
شرقاً نشر معارضون على «فيسبوك» صور جنود سوريين في مطار القامشلي بعد وصولهم إليه تمهيداً لنقلهم للمشاركة في معارك البادية وفك الحصار عن مدينة دير الزور.
وفي الرقة أكدت مصادر في قوات العشائر لــ«الوطن»، أن الجيش و«العشائر» سيطر على معظم المرتفعات المحاذية لنهر الفرات من سلسلة جبل البشري بعد بسط سيطرتها على الجزء الجنوبي من بادية الشامية، على حين دخلت قوات العشائر التي تقاتل إلى جانب الجيش إلى قرية حويجة شنان الواقعة بين العكيرشي ومعدان على طريق الرقة دير الزور.
وبحسب المصادر لا تزال تلك القوات تحاصر مدينة معدان منذ صباح أمس لطرد داعش منها.
من جانبه أكد «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش وانطلاقاً من مواقعه في منطقة السبخاوي تقدم من الجهة الشرقية منها وسيطر على قرية «السلام عليكم» وعدد من النقاط الحاكمة في محيطها جنوب شرق مدينة الرقة.
بموازاة ذلك أفادت مصادر أهلية بمدينة الميادين وفق ما نقلت وكالة «سانا»، بأن «طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قصفت صباح أمس منطقة تقاطع الفنش في المدينة في وقت يشهد ذروة في حركة الأهالي المتوجهين إلى أعمالهم وأراضيهم الزراعية ومحالهم التجارية ما تسبب باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين».