رئيس نادي الجيش لـ«الوطن»: لم نقف بوجه أحد من كوادرنا وسلة الجيش بخير
| مهند الحسني
حققت سلة نادي الجيش نتائج إيجابية مشرقة، وبات النادي أحد أهم معاقل كرة السلة السورية، وهذه النتائج لم تأت نتاجاً لضربة حظ، ولا هي طفرة أو شذرة، وإنما جاءت نتيجة تضافر العديد من العوامل منها الفني والإداري، وسطعت نتائج رياضة الجيش أكثر في آخر موسمين بعدما تولى رئاسة النادي العميد محسن عباس الذي يملك خبرة إدارية وفنية كبيرتين، ونجح في قيادة رياضة النادي بجميع الألعاب لشاطئ الأمان بكل احترافية ونجاح وتألق، «الوطن» زارته في مكتبه وأجرت معه الحوار التالي:
أين سلة الجيش وما تحضيراتكم للموسم المقبل؟
بعد انتهاء الموسم الماضي، وتتويجنا بلقب بطولة الدوري عن جدارة، تم تشكيل لجنة بالنادي، وتم خلالها انتقاء حسب رأي الكادر الفني بعض اللاعبين، وقد نجحنا بالمحافظة على أغلبية لاعبي الفريق باستثناء اللاعب حكم العبدالله الذي وقع لنادي الوحدة، وقد قررت اللجنة الاستغناء عن خدمات اللاعبين وسام يعقوب ويامن حيدر، وقامت بضم اللاعبين ربيع هاشم، ومحي الدين قصبلي، والعملاق عبد الوهاب الحموي، والفريق يتمرن بشكل يومي وكل الأمور تسير بشكل هادئ بعيداً عن أي منغصات.
البعض ما زال يتحدث عن استغنائكم عن خدمات المدرب هيثم جميل رغم إنجازه؟
المدرب هيثم مشكور للجهد الكبير الذي قدمه للفريق، لكونه التزم بقيادته بعد انتهاء الدور الثاني، ولا ننكر جهود المدرب السابق خالد أبو طوق ومساعده مجد شاهين، الاتفاق مع هيثم جميل قبل تحقيقه للقب الدوري كان على بساط أحمدي، ولم يطلب أي شيء قد نعجز عن تأمينه، لكن لم يتم الاتفاق على الاستمرارية مع الفريق أو عدمها، ولم يبد أي شيء حيال هذا الشرط، ولم يضع أي شروط، لأنه إنسان رياضي وأخلاقي، وعمل بصمة ايجابية بنهائي الدوري، لكن هذا لا يعني أن يستمر مع الفريق.
لكنه عندما وقع لديكم خسر ناديه الوحدة فلماذا لم تأخذوا هذه النقطة بعين الاعتبار؟
هذا التصرف لا ينم عن فكر احترافي حقيقي من قبل أي ناد، وهناك أمثلة كثيرة لمدربين تركوا أنديتهم كرمى لصفقات احترافية جديدة، فهل هذا يعني أنه سيصبح خارج ناديه.
من صاحب القرار بالاستغناء عنه؟
لدينا مشرف جديد للعبة، وقد اتفق على وضع كادر فني جديد، وأنا كرئيس للإدارة كان لي قراءاتي حول الموضوع، ونحن لم نستغن عن أحد من الذين عملوا معنا، وأكبر دليل عندما تم استبعاد المدرب خالد أبو طوق لم نستغن عن خدماته، وتم العرض عليه بالعمل بقيادة أي فريق بالنادي، لكنه اعتذر لكونه تلقى عرضاً احترافياً من نادي الوحدة، ولم نقف في طريق أحد.
هل جاءت هذه التغييرات نتيجة ردة فعل أم بعد دراسة متأنية؟
لا يوجد لدينا في نادي الجيش أي شيء اسمه ردات فعل، حتى عندما خسرنا أمام الوحدة في النهائي لم يكن لدينا أي ردة فعل، بل على العكس قمنا بالاجتماع مع الفريق، وحثهم على تقديم الأفضل، وقد نجحنا في ذلك بالعودة وتحقيق الفوز باللقب، التغييرات جاءت بعد دراسة متأنية لواقع اللعبة بشكل عام من خلال اللجنة التي شكلت لهذا الغرض.
ما تصورات مشرف اللعبة الجديد القادمة؟
لكل إنسان طريقته في العمل، ومشرف اللعبة الجديد أشرف أيتوني له خبرة كبيرة بكرة السلة لكونه عمل كأمين سر الاتحاد سنوات طويلة، والنتائج التي سيحققها على الأرض هي التي ستثبت صحة عمله من عدمها، وهناك تواصل دائم معه في كل صغيرة وكبيرة، لأننا نؤمن كثيراً بالعمل المؤسساتي.
كيف تفهم إدارة سلة الجيش المفهوم الحقيقي للاحتراف؟
يتضمن نظام الاحتراف الاعتماد على طرفين، الأول أبناء النادي والعمل عليهم بشكل صحيح، والثاني فتح باب التعاقدات لتدعيم صفوف الفريق، لكن الاحتراف في إطاره العام يجب إعادة تأهيله وصياغته بما يتناسب مع الواقع الحالي، حيث يكون متكاملاً، ويعطى حقه من جميع الجوانب، في مؤتمر السلة الأخير تحدثوا عن أمور غير احترافية مثل موضوع ستة لاعبين تحت سن الأربعة والعشرين، وستة فوق هذا العمر، نحن محترفون ونعمل على أمور ما زالت بعيدة عن الاحتراف، المنتخب الوطني الذي شارك في النهائيات الآسيوية ضم لاعبين أعمارهم فوق الثلاثين، ولم يستفد من وجود اللاعب الشاب خليل خولي، ولم يشركه المدرب في أي مباراة.
وجود كوكبة من اللاعبين النجوم بالفريق هل سيسمح للشباب بأخذ فرصتهم؟
كل لاعب يلعب حسب دوره، ويجب أن يكون هناك دوري للشباب هذا الموسم من أجل أن يحصل هؤلاء اللاعبون على فرصتهم باللعب، لكون الفئة الأدنى يحق لها اللعب مع الفئة الأعلى، ويجب أيضاً الاهتمام بقواعد اللعبة بشرط عدم إهمال فرق الكبار.
هل قواعد سلة نادي الجيش تبشر بالخير؟
طبعاً تبشر بالخير، ونحن نعمل ضمن برامج مدروسة، ويشرف عليها مدربون من مستوى عال، ولدينا مراكز تدريبية لجميع الفئات، وقد حققنا بطولة الدورة التنشيطية التي أقامتها اللجنة الفنية بالعاصمة قبل أيام قليلة، وفي أولمبياد الناشئين شاركنا بخمس عشرة لعبة، وحققنا ستاً وستين ميدالية وحصلنا على المركز الرابع، ولا خوف على سلة الجيش أبداً، وقادمات الأيام ستثبت صحة كلامي.