موسكو تأمل في تسوية الأزمة عن طريق الحوار … حكومة كتالونيا: إعلان الاستقلال «رمزي حتى الآن»
أعلن المتحدث باسم حكومة كتالونيا أن إعلان الاستقلال الذي وقعه النواب في البرلمان الإقليمي ورئيس إقليم كتالونيا كارلس بوتشدمون كازاماجو، الثلاثاء، هو في الوقت الراهن «عمل رمزي».
وقال الناطق جوردي تورول إن الإعلان يجب أن يصدر عن برلمان كتالونيا، وهذا الأمر لم يحصل، مضيفاً إن التوقيع كان عملاً رمزياً وقد وقع الجميع على الالتزام بإعلان الاستقلال، وأوضح قائلاً «إنه وقت مستقطع، وليس تخلياً أو خطوة إلى الوراء».
وبيّن المتحدث باسم حكومة كتالونيا أن الرئيس كارلس بوتشدمون كازاماجو قال إنه سيعلّق مفاعيل الاستقلال والقانون الانتقالي حتى «نجلس ونتحدث ونستمع ونتحاور ونرى إن كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق».
وقال «إننا نسعى إلى السياسة وليس إلى جدل قانوني»، لكنه أشار إلى أن الحكومة الكتالونية تريد «التحاور بشأن استقلال كتالونيا»، ما يعكس الانتقال إلى مرحلة جديدة إذ كانت الأولوية حتى الآن التحاور بشأن «تنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير»، وهو ما رفضته الحكومة الإسبانية على الدوام وبشكل قاطع.
وأفاد بأنه لن يتم التخلي عن استقلال كتالونيا، مضيفاً «نود أن نعرف ما الذي تقدمه الدولة لكتالونيا».
وكان رئيس كتالونيا الانفصالي أعلن مساء الثلاثاء أنه قبل تفويض الشعب بأن تصبح منطقته «جمهورية مستقلة» بموجب نتيجة الاستفتاء الذي جرى في كتالونيا في 1 أكتوبر، لكنه علّق إعلان الاستقلال ليفسح المجال أمام المفاوضات مع الحكومة المركزية وذلك في خطاب ألقاه أمام برلمان كتالونيا.
من جهتها، اتفقت الحكومة الإسبانية والحزب الاشتراكي، حزب المعارضة الرئيسي، على إجراء تعديل دستوري في غضون 6 أشهر حول الهيكل الإقليمي لإسبانيا، وفقاً لما أعلنه أمس الزعيم الاشتراكي، بدرو سانشيز.
وخلال مؤتمر صحافي، أعرب سانشيز عن دعمه لرئيس الوزراء ماريانو راخوي، في طلبه أمس من رئيس إقليم كتالونيا كارلس بوتشدمون، توضيح ما إذا كان أعلن الثلاثاء الاستقلال أمام البرلمان الكتالوني أم لا، وكذلك البت في مسألة اتخاذ تدابير لمواجهة هذا الوضع.
بدورها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في تسوية الوضع في إقليم كتالونيا من خلال الحوار في إطار القوانين الإسبانية وفي مصلحة إسبانيا موحدة مزدهرة ومراعاة حقوق وحريات جميع المواطنين.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس أن موسكو تعتبر الأحداث في كتالونيا، وفقاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، شأناً إسبانياً داخلياً.
روسيا اليوم – رويترز