أهمية تطوير العلاقة بين حكامنا الكرويين والإعلام
| فاروق بوظو
متابعة لما سبق لي ذكره في زاويتي الأسبوع الماضي حول ما نشهده حالياً من اعتراضات على القرارات التحكيمية لحكامنا في دورينا الكروي سواء من اللاعبين والمدربين داخل ميدان الملعب.. وحتى في بعض وسائل الإعلام المقروء بشكل خاص.. فإني أود القول صراحة: إن مباريات كرة القدم وحتى في دويات العالم كله تتطلب تطبيقاً صحيحاً وثابتاً وموحداً لمواد قانون اللعبة نصاً وروحاً.. لكن ذلك يخضع لتقديرات كل حكم داخل ميدان الملعب خلال أجزاء من الثانية الواحدة.. وهذا ما يضطرني للقول صراحة أيضاً: إن على إدارات أنديتنا ومدربيها مسؤولية إبلاغ اللاعبين قبل كل لقاء بضرورة الانضباط وضبط النفس، والتركيز على الأداء الفردي والجماعي داخل ميدان الملعب، والسماح للحكم بأداء مهمته التحكيمية العادلة والمنصفة من دون أي ضغوط.
أما إعلامياً فإني أتمنى نشر ثقافة الإلمام بمواد قانون اللعبة معرفة وتطبيقاً من خلال ندوة أو دورة سنوية يتم الدعوة إليها من اتحاد اللعبة يتم خلالها الرد على أسئلتهم واستسفاراتهم حول ما هو مسموح أو محظور في مواد القانون.. الأمر الذي يساهم في تحسين وتطوير العلاقة بينهم وبين الحكام الكرويين نظراً لأنها يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل لمهام ومسؤوليات كل طرف تجاه الطرف الآخر.
ولعل من أهم مسؤوليات حكامنا الكرويين في هذه العلاقة هو ضرورة التواضع وتقبل النقد الإيجابي بروح من الرغبة في تطوير أدائهم إضافة للشجاعة والعدالة في اتخاذهم القرار التحكيمي داخل ميدان الملعب.
وبعد.. فكل هذا الذي ذكرته في زاويتين متتاليتين حول القرار التحكيمي في دورينا الكروي يتطلب وبشكل دائم تقديراً وتجاوباً مقبولاً وعادلاً لمسؤوليات كل طرف في تحقيق ما نتمناه لدورياتنا ومسابقاتنا من عدالة ونجاح وتألق.