«إس400» أولى ثمار زيارة الملك سلمان إلى موسكو … الصمّاد: جميع الخيارات متاحة لدينا لمواجهة العدوان السعودي
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصمّاد: إنه «بعد 3 أعوام من الحصار بقيادة السعودية على اليمن يخرج الشعب اليمني بكل قوة من جديد، وكل مواقفنا في مواجهة الظلم بما فيها إطلاق الصواريخ على الرياض وما بعد الرياض هي مواقف طبيعية». وأضاف الصمّاد خلال تظاهرة في صنعاء رفضاً للحصار الذي يفرضه التحالف السعودي على اليمن منذ 3 سنوات: «إن الخيار الصحيح للنظام السعودي هو إيقاف الحرب والحصار على الشعب اليمني»، مؤكداً أن «كل الخيارات متاحة لدينا لمواجهة العدوان السعودي».
كما تطرّق في حديثه إلى آخر المستجدات السياسية في لبنان قائلاً: «الموقف العدائي للنظام السعودي تجاه لبنان ناتج عن موقف لبنان المعادي لإسرائيل».
وكان الإعلام السعودي قد ذكر الأسبوع الماضي أن الصمّاد أصيب بجروح بليغة في قصف سعودي على الرياض مرجّحاً مقتله. ونفى محمد عبد السلام المتحدث باسم «أنصار الله» مقتل الصمّاد أو حتى إصابته، لكن لم يظهر الأخير بعدها ليثير ذلك ريبة لدى بعض المراقبين والصحفيين. وتلا كلمة الصمّاد بيان صادر عن المتظاهرين في صنعاء جاء فيه: إن «استمرار الحصار يزيد من إصرار الشعب اليمني على مواجهة العدوان». كما أكد البيان «تماسك الجبهة الداخلية ورفض أي مساع للتفرقة». وفي سياق آخر بدأت الاتفاقات السعودية الروسية المبرمة خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو مؤخراً تدخل حيّز التنفيذ ووقع الجانبان على أول اتفاقات التعاون التقني العسكري.
أولى بواكير زيارة العاهل السعودي إلى روسيا، تمثلت في الإعلان أمس عن توقيع موسكو والرياض على حزمة من العقود تحصل الأخيرة بموجبها على منظومات دفاع جوي متطورة، يرجح المراقبون استناداً إلى تصريحات مسؤولين روس سابقة، أن تكون منظومات «إس400» دون سواها. وفي تعليق أعقب مراسم إبرام الاتفاقات الروسية السعودية في موسكو أمس، قال ديمتري شوغاييف رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون التقني العسكري: «لقد وقع الجانبان على عقود صارت معروفة في حقل الدفاع الجوي، وفي مجالات أخرى. هذه الاتفاقات تمت خلال زيارة العاهل السعودي مؤخراً إلى روسيا، وها هي اليوم تدخل حيز التنفيذ». ما صرّح به شوغاييف أمس، يأتي توكيداً لما أعلنه مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري فلاديمير كوجين، الذي كشف مؤخراً عن «قرب شروع موسكو والرياض في إبرام عقود «إس400» للدفاع الجوي.
وأعلنت اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة عن نية موسكو والرياض صياغة برنامج يؤسس للتعاون الثنائي في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. كما أخطر الجانب السعودي موسكو بموافقته على التعديلات التي اقترحت روسيا إضافتها على مشروع اتفاقية التعاون القانوني المتبادل في القضايا الجنائية، مشيراً إلى أن العمل مستمر في الوقت الراهن على تحديد موعد التوقيع على الاتفاقية بصيغتها النهائية.
(روسيا اليوم- الميادين)