تيلرسون: ندرس إمكانية تعديل شروط الاتفاق النووي مع طهران … إيران: نجاح اختبارات المراحل الأولية لمنظومة الدفاع الجوي«إس 300»
أعلن المساعد التنفيذي لمقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي في إيران العميد أبو الفضل سبهري راد أن بلاده أجرت بنجاح كل اختبارات المراحل الأولية لمنظومة «إس 300» للدفاع الجوي، مشيراً إلى أن جميع التدريبات اللازمة على هذه المنظومة تجري داخل الأراضي الإيرانية.
وأشار سبهري راد في تصريح أمس إلى أن إيران أجرت الأبحاث على سائر منظومات الدفاع الجوي في العالم كـ «ثاد» و«باتريوت»، مبيناً أن «هذه المطالعات التطبيقية هي من حيث المبدأ حاجة مسبقة للاطلاع على التهديدات ومعرفة العدو».
ولفت سبهري راد إلى نقاط القوة والضعف لدى صاروخ آمرا/ ايم 120، مضيفاً «لقد بدأنا منذ فترة بإجراء الأبحاث حول هذا الأمر».
وعن آخر وضعية لمنظومة تلاش للدفاع الجوي الإيراني قال سبهري راد إنه «تم القيام بخطوات كبيرة لإنجاز هذه المنظومة وقد دخلت بعض الأنظمة الخدمة العملية»، لافتاً إلى أن جميع اختبارات المراحل الأولية لمنظومة «باور 373» قد أجريت بنجاح تام.
وفي سياق آخر قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن واشنطن تدرس إمكانية إصدار قانون خاص بشأن تعديل الاتفاق النووي مع إيران قد يتم تبنيه خلال الأسبوع المقبل. وأضاف تيلرسون في حديث لوكالة «أسوشيتد برس» الجمعة: إن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أنه قد يتم تعديل الاتفاق النووي أو إلغاؤه»، مشيراً إلى أن الخارجية الأميركية ترى أن إلغاء الاتفاق لا يصب في مصلحة بلادها ولذلك فإنه من الأفضل تعديله بما يتوافق مع السياسة الأميركية.
ولفت تيلرسون إلى أن إدارة ترامب ستعمل مع الكونغرس على تصحيح ما اعتبره الرئيس الأميركي «نواقص خطيرة» تخللت الاتفاق الذي أبرمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا مع طهران بشأن برنامجها النووي في عام 2015 حيث رأى ترامب أن تخفيف العقوبات على إيران «لا يتناسب مع تنازلاتها» وأن الاتفاق لم يكن في المصلحة الوطنية الأميركية.
وكانت إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد التي تضم روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا إضافة إلى ألمانيا توصلوا في تموز عام 2015 إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي قضى باعتماد خطة عمل شاملة مشتركة تقضي بإزالة إجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى قال تيلرسون: إن بلاده تسعى لتطبيع العلاقات مع روسيا لكن هناك عراقيل خطيرة أمام هذا المسعى ومنها أزمة أوكرانيا التي اعتبرها «حجر عثرة».
وأضاف تيلرسون في حديث لقناة (سي إن إن): إن «هناك اتصالات مكثفة ومستمرة بين واشنطن وموسكو بشأن المواقف الصلبة من القضايا قيد البحث» مؤكداً في الوقت نفسه أهمية الإبقاء على الصراحة والانفتاح فيما يخص المسائل التي تتطلب تحسين العلاقات الأميركية الروسية بشأنها.
وأشار تيلرسون إلى أن موسكو وواشنطن ستجريان قريباً مباحثات مهمة حول الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وفيما يتعلق بالمحادثات المقررة الأسبوع المقبل بين الكوريتين جدد تيلرسون التهديد بأن الولايات المتحدة ستستخدم الخيار العسكري ضد بيونغ يانغ في حال فشلت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة بين البلدين.
وتؤكد كوريا الديمقراطية أن تطوير برنامجها النووي وصواريخها الباليستية خيار لا بديل منه للدفاع عن نفسها في مواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة التي تواصل مناوراتها الاستفزازية ونشر منظومات صاروخية حديثة قرب حدودها إضافة إلى التهديد الأميركي الممتد لعقود من الزمن بحرب نووية ضد بيونغ يانغ.
سانا – وكالات