مزيد من الشهداء والجرحى جراء عدوان أردوغان … «أمور لوجستية» تؤخر دخول «قوات شعبية» إلى عفرين لدعم صمود أهلها
| الوطن – وكالات
حالت «أمور لوجستية» من دون وصول «مجموعات من القوات شعبية» أمس إلى منطقة عفرين شمال البلاد، بعدما تحدثت أنباء عن أن تلك القوات ستصل «خلال ساعات» إلى المنطقة «لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي على المدينة».
وظهر أمس بثت وكالة «سانا» للأنباء خبراً تحت عنوان «قوات شعبية ستصل عفرين خلال ساعات لدعم صمود أهلها في مواجهة عدوان النظام التركي».
ونقلت الوكالة عن مراسلها في حلب: أن مجموعات من القوات الشعبية ستصل إلى منطقة عفرين لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي على المدينة وسكانها منذ الـ20 من الشهر الماضي.
وأشار المراسل إلى أن وصول القوات الشعبية إلى منطقة عفرين سيعزز من صمود الأهالي ومقاومتهم للعدوان التركي الذي يستهدف البنى التحتية والممتلكات الخاصة والعامة والمنشآت الاقتصادية والخدمية.
وذكر المراسل، أن انخراط القوات الشعبية في مقاومة العدوان التركي يأتي في إطار دعم الأهالي والدفاع عن وحدة أراضي سورية وسيادتها وإفشال محاولة نظام أردوغان ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية احتلال المنطقة.
جاء ذلك وسط تقارير إعلامية مكثفة عن اتفاق جرى بين الدولة السورية ووحدات «حماية الشعب» على دخول الجيش العربي السوري إلى منطقة عفرين.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكر موقع قناة «الميادين. نت» نقلاً عن مصادر كردية أنه «لن يكون هناك أي دخول لقوات عسكرية إلى مدينة عفرين الإثنين (أمس)»، موضحاً أن «أموراً لوجستية فقط تؤخر تنفيذ الاتفاق وهو في مساره الصحيح».
وأضاف: «استهدفت القوات التركية الطرقات التي من المفترض أن تسلكها القوات الشعبية الموالية للجيش السوري، قبل الانتشار المرتقب لها في مدينة عفرين»، وأوضح أن القصف العنيف استهدف «مريمين وباسوطة وجبل الأحلام وهي الطرقات التي سيسلكها الجيش أثناء دخوله».
وفي وقت سابق من يوم أمس كان الموقع، ذكر أن الاتفاق بشأن انتشار الجيش السوري في عفرين «دخل مرحلة التنفيذ وقد يبدأ خلال ساعات»، وكشف عن أنه «لم ينصّ على تسليم السلاح، وأنه منذ بدء العملية التركية على المدينة كان هناك نقاط عسكرية للجيش السوري في قسطل جندو وعين دقنة».
وكشف، أن الدولة السورية كانت تدافع عن منطقة عفرين حتى قبل الانتشار المرتقب للجيش، في وقتٍ دخل فيه وفد مدني من منطقة الشيخ مقصود ومنبج إلى عفرين لتقديم الدعم.
وأكدت مصادر ميدانيّة في منطقة عفرين، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن مجموعات «وحدات حماية الشعب» الكردية، «تستعد لاستقبال» قوّات الجيش، ضمن الاتفاق بين الجانبين.
وأفادت المصادر بأن الوحدات «جهّزت نقاطاً عسكريّة» لقوّات الجيش تمهيداً لدخولها إلى مدينة عفرين.
ويشن النظام التركي منذ نحو شهر عدواناً همجياً على منطقة عفرين تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين عبر استخدامه مختلف أنواع الأسلحة والقذائف بما فيها غاز الكلور السام المحرم دولياً عدا عن تدمير ممنهج تمارسه قواته والميليشيات المسلحة السورية المشاركة معه في العدوان للبنى التحتية والممتلكات والمناطق الأثرية.
وإضافة إلى استهدافه للطرقات التي من المفترض أن تسلكها القوات الشعبية للدخول إلى عفرين، حاول النظام التركي اعاقة تنفيذ الاتفاق أيضاً عبر إطلاق التهديدات، وقال وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان، بحسب «روسيا اليوم»: «إذا دخل النظام السوري إلى تلك المنطقة لتطهيرها من وحدات الحماية الكردية والعمال الكردستاني، فلا يمثل هذا أي مشكلة بالنسبة إلينا».
وأضاف: «لكن، وإذا ما جاء لحماية الوحدات الكردية، فلا شيء ولا أحد يستطيع إيقافنا والجنود الأتراك».
واستطرد جاويش أوغلو قائلاً: «هذا الأمر ينطبق على عفرين، ومنبج، والمناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم «ب ي د( حزب الاتحاد الديمقراطي)» الإرهابي شرقي نهر الفرات».
من جانبه، قال الصفدي: «تحدثنا عن الوضع في سورية وضرورة الوصول لحل سياسي يضمن وحدة سورية.. سنستمر في تعاوننا للتوصل إلى حل سياسي»، وعن عملية عفرين، قال الصفدي: «نأمل أن تنتهي بما يضمن حماية تركيا».
على خط مواز، أعلن نائب المبعوث الأممي إلى سورية، رمزي رمزي، أن التوصل لاتفاق حول عفرين ممكن وهذا قد يؤدي إلى تغيير الوضع في سورية، وذلك خلال منتدى «فالداي» للحوار المنعقد في روسيا، وفق «سبوتنيك».
وذكرت مصادر أهلية بحسب «سانا»، أن «قوات النظام التركي واصلت عدوانها على المدنيين في مدينة عفرين وتسببت اليوم ( الإثنين) باستشهاد طفلة وإصابة 8 أطفال آخرين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية كبيرة بالبنى التحتية ومنازل المواطنين».
وفي سياق ما يسميه النظام التركي عملية «غصن الزيتون» في عفرين، ذكرت وكالة «الأناضول»، أن جيش النظام التركي وميليشيات «الجيش الحر»، سيطروا على قرى: «إيكي دام»، و«شلتاح»، و«مرساوا»، التابعة لناحية شران، شمالي عفرين، كما سيطروا على «تلة 687»، في ناحية راجو، غربي عفرين.