بغياب البطل…. الاتحاد والوحدة يتقاسمان الصدارة … التعادل يسيطر على المباريات ومعركة الهبوط تشتعل
| الوطن
مازال الصراع على القمة مستمراً بين أندية المقدمة الثلاثة المؤهلة للظفر ببطولة الدوري، ومع غياب الجيش عن الدوري هذا الأسبوع فإن الصدارة يتقاسمها فريقا الاتحاد والوحدة برصيد 38 نقطة ثم الجيش 37 نقطة، مع العلم أن الوحدة والجيش لعبا مباراة أقل عن الاتحاد، فالجيش تنتظره مباراة مهمة مع الشرطة، والوحدة لديه مباراة صعبة مع حطين.
صراع الصدارة سيبقى مستمراً بين الفرق هذه، وستتبادل المواقع فيما بينها حتى تستقر مع صافرة الحكم النهائية.
الاتحاد قدم مباراة متوسطة تذبذب أدؤاه فيها بين فترة وأخرى ونال هدية من حارس النواعير أكسبته الفوز المنتظر، وبالمحصلة العامة لم يظهر الاتحاد بالمستوى المتوقع، كما لم تظهر بصمات مدربه الجديد ماهر بحري.
الوحدة قدم مباراة خفيفة مع الجهاد كان دون المستوى من كل النواحي، لم يبذل فيها الوحدة كل جهده الذي ادخره لمباراة الأنصار القادمة، المهم حقق المطلوب وهو الفوز بهدف نال به نقاط المباراة الثلاث وهو الأهم.
فرق الوسط تجمع النقاط بالقطارة خشية وقوعها في خطر المراكز، المنافسات لم تفضل فريقاً على آخر فتعادل تشرين مع المجد وحطين مع الوثبة وكان التعادل قسمة عادلة بين هذه الفرق، وانتهت مباراة الكرامة والطليعة إلى فوز صريح للكرامة بهدفين نظيفين وأضاع الطليعة ركلة جزاء آخر الوقت.
أما مباراة الهابطين بين الحرفيين والمحافظة التي سبقتها حملة إعلامية غير مسبوقة تناصر الحرفيين مع وعود بدفع الملايين للفريق في حال الفوز فقد انتهت المباراة إلى التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما بعد ملحمة كروية شهدت المباراة فيها أهدافاً وصفراء وحمراء وجزاء، لكن هذا التعادل لم يفد المحافظة الذي بقي غارقاً في أسفل القائمة قريباً من الجهاد، بينما كسب الحرفيون نقطة ذهبية.
النقاط أهم
| نورس النجار
سارت مباراة الوحدة والجهاد بين هجوم الوحدة ودفاع الجهاد، الوحدة سيطر على مقاليد الشوط الأول بالتمام والكمال وأضاع لاعبوه عدة فرص دون أن يترجم أحد من اللاعبين هذه الفرص إلى أهداف، بينما اعتمد الجهاد في اللقاء على رص صفوفه وخصوصاً الخلفية واستطاع تمشيط منطقته من الخطر الوحداوي فراقب لاعبيه بشكل كامل وقطع عن المهاجمين الماء والهواء، ومع الضغط الهجومي الوحداوي كان لاعبو الجهاد يقومون بطلعات بين الفينة والأخرى وكاد من خلالها يسجل الرشو لولا تألق الحارس وذهبت تسديدة الخشمان فوق المرمى، بينما ضاعت من الرافع والبوطة والأسعد والحسن والعوض عدة فرص مناسبة للتسجيل.
الشوط الثاني بدأه الجهاد بانفرادة الأوصمان فرد الوحدة مهاجماً وبعد عدة كرات استثمر الرافع كرة عرضية مرفوعة من اليسار وبحرفنته المعهودة سجل هدف الفوز الوحيد، وهو الظهور الأول للرافع بعد تعافيه من الإصابة، وهدفه هو الرابع هذا الموسم بعد أن صام عن التسجيل كثيراً.
بعد الهدف ظن جمهور البرتقالي أنه سيرى المزيد من الأهداف لكن الفريق عاد إلى الخلف من دون مبرر وكاد يعاقب أكثر من مرة بهدف التعادل لتكون صافرة الحكم الموفق محمد عبد الله معلنة النهاية السعيدة لفريق الوحدة.
مدرب فريق الجهاد أحمد الصالح عزا خسارة فريقه لضعف الإمكانيات بشكل عام ولنقص الخبرة عند لاعبيه بسبب صغر سنهم، وأضاف: لاعبو الفريق يلعبون بشكل جماعي جيد لكن تنقصهم المهارة الفردية والخبرة المطلوبة في مواجهة المرمى.
أحمد الشعار مدرب فريق الوحدة برر أداء فريقه المتواضع بالمباراة للإرهاق وخشية الإصابة ولعدم احترام الخصم، وأضاف: الحمد لله نلنا نقاط المباراة وهو الأهم في الدوري بظل منافسة قوية على اللقب.
فوز صعب للاتحاد
| حماة- عمار شربعي
ثلاث نقاط ذهبية حصل عليها الاتحاد من رحلته الشاقة إلى نواعير حماة عززت منافسته المتواصلة في المزاحمة على صدارة الترتيب. وفي التفاصيل حاول لاعبو الفريقين منذ صافرة البداية السيطرة على وسط الميدان من خلال تشكيل كثافة عددية تضمن لهم الانطلاق بهجمات مفيدة توصلهم إلى المرمى الآخر، ومع ذلك لم تشهد البداية فرصاً حقيقية لكلا الفريقين وفجأة يداهم الخطر الاتحادي المرمى الأزرق فيخترق البابولي الخاصرة اليسرى ويحول كرته لداخل منطقة زكريا دهنة، وبين زحمة المدافعين واندفاع المهاجمين يدخل عبد اللـه نجار على الكرة ويطلقها إلى سقف المرمى وبثقة كبيرة عند الدقيقة (17)، هذا الهدف دفع أصحاب الأرض للامتداد الهجومي الواضح والاقتراب المباشر من الحاج عثمان بعدة كرات خطرة للدالي وميدو والمحمد الذي كاد أن يصل شباك الخصم بكرته الرأسية، بالمقابل لاعبو الاتحاد وبخبرتهم الكبيرة في التعامل مع ظروف كهذه حاولوا امتصاص الفورة النواعيرية الكبيرة والانطلاق بهجمات بهدف خلق فوضى تكتيكية بين صفوف النواعير بتحركات البابولي والعمر والدياب وجميعها افتقدت التركيز، ولأن هاجسهم وجل تفكيرهم تعديل النتيجة على أقل تقدير فقد نجح لاعبو النواعير بتحقيق هدفهم عند الدقيقة/38/ عن طريق محمد ميدو الذي سدد كرة قوية استقرت داخل شباك الحاج عثمان لتمر دقائق الشوط الأخيرة عصيبة إلى حد ما بسبب انشغال لاعبي الفريقين بالاعتراض على صافرات حكم اللقاء والاحتكاك القاسي.
في الثاني حاول لاعبو النواعير فرض عنصر مباغتة الخصم قبل أن يدخل أجواء المجريات فتوغل الدالي واقترب من مرمى الاتحاد بشكل خطر رد عليه هنداوي الاتحاد بكرة مماثلة لترتفع بعدها وتيرة المجريات لدرجة عالية وتطفو الخشونة الزائدة والاعتراضات على سطح الأحداث ويقوم المدربان بإضافة أوراق جديدة فيدخل الأحمد والمهتدي في الجانب الأحمر والبصيلة وأبوتايه على الجانب الأزرق، فيشكل الضيوف خطورة كبيرة على مرمى الدهنة الذي زاد عنه ضراوة بمساندة مدافعيه. ونجحوا إلى حد كبير في تفكيك عدة هجمات اتحادية للبابولي مصدر الخطر والهنداوي. والدياب. ومن دون مسوغات يتراجع أصحاب الأرض لمناطقهم الخلفية بغية الحفاظ على التعادل فيستغل الضيوف تراجع خصمهم فيرسل رأفت مهتدي كرة سهلة تعثر الدهنة في احتوائها فتجاوزته لداخل الشباك في الدقيقة 77 ليعود النواعير لنشاطه الهجومي ويغمر منطقة الحاج عثمان بهجمات خطرة للدالي وأبوتايه وميدو واكتفى لاعبو الاتحاد بالحفاظ على تقدمهم بتأمين كثافة دفاعية ومع ذلك كاد الهنداوي أن يعزز تقدم فريقه قبل صافرة النهاية للدولي صفوان عثمان.
عين «الوطن»
1- لم ينقطع جمهورا الفريقين عن مساندة فريقيهما طوال اللقاء.
2- لم يقف الكابتن ماهر بحري في المنطقة الفنية إلى ما قبل النهاية بـ5 دقائق وفي وقت مهم ويتعلق هذا الأمر بابتعاده عن النواعير وتسلمه فريق الاتحاد.
3- تبادل جمهورا الفريقين الشتائم والزجاجات الفارغة التي بدأت من جانب الاتحاديين وتعرض ثلاثة أشخاص من جمهور النواعير للإصابة المباشرة.