لا دواء للكلاب الشاردة في درعا!
| درعا الوطن
أثار وقوع 4 أطفال وشاب يوم الخميس الماضي فريسة بين فكي الكلاب الشاردة في حي المطار بمدينة درعا، سخطاً بين الأهالي خاصة وأنهم طالما حذروا من الانتشار المفرط لتلك الكلاب في الأحياء السكنية ضمن قطعان مخيفة ومرعبة.
وأكدت مصادر مطلعة إسعاف المصابين إلى مجمع العيادات الشاملة لتلقي العلاج، لكن للأسف تبين أن المصل واللقاح الخاصين بعلاج داء الكلب غير متوفرين، ما دفع العديد من السكان عبر «الوطن» إلى تكرير مناداتهم للجهات المعنية بالعمل الفعلي لمكافحة الكلاب الشاردة وعدم الاكتفاء بالإجراءات الورقية والتعاميم والندوات التي لا مفاعيل حقيقية لها على أرض الواقع.
وبين بعض المتابعين لـ«الوطن» أن الكثير من التعاميم صدرت ومن أعلى الجهات للوحدات الإدارية لمحاصرة الظاهرة بالتعاون مع مديرية الزراعة التي توفر مواد المكافحة، وعقدت مؤخراً ندوة نظمها فرع درعا لنقابة الأطباء البيطريين بالتعاون مع مديرية الصحة تحدثت عن الظاهرة وطرق مكافحتها ومعالجة المصابين، لكن كل ذلك دون أي جدوى بدليل استمرار تكرار وقوع الإصابات تلو الأخرى في مدينة درعا والبلدية في موقع المتفرج.
يشار إلى أن اللقاح والمصل نفدا من مديرية صحة درعا بتاريخ 26 آذار الفائت، وهناك مطالبات للتزود بها من الوزارة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن إحصاءات مديرية الصحة تشير إلى تزايد الإصابات بعضات الكلاب الشاردة في السنوات الأخيرة والتي راجعت مركز معالجة داء الكلب في مجمع العيادات الشاملة بمدينة درعا وعيادة داء الكلب في مشفى إزرع وقدم لها العلاج اللازم حينها عندما كان متوافراً، إذ زادت من 76 إصابة عام 2016 إلى 140 إصابة عام 2017 ومن بداية العام الجاري ولغاية تاريخه بلغت أكثر من 50 إصابة، وحدثت وفاة لطفل في عام 2017 بعد أن ظهرت عليه أعراض الداء وأسعف إلى مشفى دمشق وفارق الحياة هناك، فيما توفي آخر في العام الجاري بسبب جروح بليغة ناتجة عن تهشم بالجمجمة والوجه وتم إنقاذ أخيه الذي تعرض للعض أيضاً من الكلاب وكلتا الحالتين وقعتا في الريف الغربي.
ليبقى طلب الأهالي قيام البلديات بتفعيل مكافحة الكلاب الشاردة بأسرع وقت ممكن، وتنفذ الحملات في مختلف البلديات في وقت واحد لتحقيق أكبر نتيجة مرجوة، خاصة وأن لقاح ومصل المعالجة غير متوافر حالياً على مستوى وزارة الصحة.