الشرطة العسكرية الروسية تثبت 9 نقاط لها على طريق حمص حماة وبمحيط الحولة … الجيش أردى مسلحي «النصرة» في ريف حماة
| حمص- نبال إبراهيم – حماه- محمد خبازي – الوطن- وكالات
بينما أردى الجيش العربي السوري العديد من مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف حماة، وأغار طيرانه الحربي على مواقع تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي، بدأت الشرطة العسكرية الروسية تثبيت 9 نقاط مراقبة لها على طريق حمص حماة وبمحيط الحولة. واستهدف الجيش مجدداً أمس، بصليات نارية كثيفة من مدفعيته الثقيلة مسلحي «النصرة» على محور اللطامنة كفر زيتا، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
وبيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الجيش استهدف فجر أمس تجمعات ومقرات للمسلحين في مدينة اللطامنة بالمدفعية الثقيلة أيضاً، ما أدى إلى مصرع العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي. كما استهدف الجيش برمايات صاروخية تحركات للإرهابيين على أطراف قرية الزكاة أدت إلى تدمير عدة آليات لهم بمن فيها من إرهابيين.
وأما في ريف حماة الجنوبي وسلمية الغربي، فواصلت وحدات هندسية من الجيش تمشيط المناطق التي غادرها المسلحون وعائلاتهم، وتفكك العبوات الناسفة والألغام التي استلم الجيش خرائطها ونقاط تموضعها منهم، ليُصار إلى السماح لأهاليها بدخولها والعودة إلى منازلهم ومزارعهم وممارسة حياتهم الطبيعية بعد إعلانها نظيفة تماماً من مخلفات الإرهابيين.
وفي حمص، ذكر مصدر مطلع لـــ«الوطن»، أن الشرطة العسكرية الروسية بدأت بتثبيت عدة نقاط لها على امتداد طريق عام حمص حماة ونقاطاً أخرى بمحيط الحولة في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي.
ومن المتوقع أن تنشر 6 نقاط لها على الطريق الواصل بين محافظتي حمص وحماة مروراً بالرستن لضمان السير على الطريق وتأمينه من أي اعتداء محتمل من المسلحين، كما سيتم نشر ثلاث نقاط أخرى للشرطة الروسية في محيط منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي لمنع أي احتكاكات قد تحدث خاصة خلال الفترة الأولى بعد خروج المسلحين من تلك المحاور وتسوية أوضاع من تبقى منهم فيها.
إلى ذلك، واصلت وحدات الهندسة عملية إزالة السواتر الترابية وتفكيك الألغام على طول المناطق التي كانت توصف بنقاط التماس بين قرى وبلدات الريفين الشمالي والشمالي الغربي للمحافظة لفتح القرى بينها وتسهيل دخول المواطنين على قراهم وأراضيهم الزراعية.
في الأثناء عثرت الجهات المختصة يوم أمس خلال عمليات تمشيطها وتفتيشها عن مخلفات الميليشيات المسلحة في قرية الغنطو على كميات جديدة من الأسلحة والقذائف الصاروخية والعتاد الحربي شملت على ألغام وقذائف صاروخية متنوعة وقواعد لراجمات صواريخ وقذائف وذخائر هاون متنوعة.
من جهة أخرى، بينت مصادر أهلية لـــ«الوطن»، أن طفلاً استشهد وأصيب 4 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات المسلحين المسلحة في أراضي قرية الذهب في ريف منطقة الحولة، مضيفة: إن الميليشيات المسلحة قامت قبيل خروجها من قرى وبلدات منطقة الحولة بإلقاء عبوات ناسفة في الأراضي الزراعية ومجاري الأنهار بالمنطقة. وكان ريف حمص الشمالي قد أعلن خالياً من الإرهاب في الـ 16 من الشهر الجاري.
وإلى ريف حمص الشرقي، وحسبما أفاد مصدر عسكري لـــ«الوطن»، فقد نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على أهداف لتنظيم داعش الارهابي جنوب منطقة حميمة، تزامناً مع اندلاع اشتباكات مع عناصر على اتجاه الجبهة الممتدة على طول الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور في البادية الشرقية وإيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.
وفي القلمون الشرقي، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش أعادت انتشارها العسكري في محيط مدن وبلدات منطقة القلمون الشرقي، حيث تمركزت القوات مجدداً في المنطقة، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الميليشيات المسلحة عليها قبل نحو خمس سنوات من الآن. ونقلت المواقع عن ناشط إعلامي يدعى «وسام عبد النور» قوله أمس: إن قوات الجيش ممثلة بـ«الفرقة الثالثة» أعادت خلال الفترة الماضية نشر عناصرها في عددٍ من القطع والمراكز العسكرية التي كانت تسيطر عليها الميليشيات المسلحة في محيط مدينتي «الرحيبة» و«جيرود».
وخرج مسلحو القلمون الشرقي قبل شهر غير الراغبين في المصالحة بموجب اتفاق مع الجيش برعاية روسية.