الميليشيات الكردية انسحبت منها.. ومجلسها العسكري لا علم له! … أنقرة تكشف تفاصيل اتفاقية العدوان على منبج
| وكالات
كشفت أنقرة عن بنود اتفاق عدوانها وأميركا على مدينة منبج بريف حلب الشمالي الغربي، وأعلنت أن خطة العمل، التي تم الاتفاق عليها مع واشنطن، تقضي بسحب الأسلحة من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في المدينة، وأن تنفيذها سيبدأ خلال 10 أيام.
وبينما أعلنت «حماية الشعب» سحب مستشاريها العسكريين من منبج، تجاهل ما يسمى «مجلس منبج العسكري» الاتفاق، وذكر أنه لا علم له به وليس لديه بنوده.
وأعلن وزير خارجية النظام التركي، مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية أدلى به من ولاية «أنطاليا» أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن خطة العمل، التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الأميركي تقضي بسحب الأسلحة من مسلحي ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في منبج والتي تشكل «وحدات حماية الشعب» عمودها الفقري.
وقال جاويش أوغلو: «إن خطة العمل التركية – الأميركية بشأن منبج سيبدأ تنفيذها خلال 10 أيام وسيكون ذلك على امتداد 6 أشهر»، مضيفاً: إن هذا النموذج يتعين أن يطبق في المستقبل على الرقة ومدينة عين العرب ومناطق سورية أخرى تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب»، في مؤشر واضح على مضي النظام التركي في سياسته العدوانية تجاه الأراضي السورية. وأشار إلى أنه سيتم نزع السلاح من «ميليشيا قسد» أثناء انسحابها من منبج، وستنتهي العملية بالتزامن مع انتهاء انسحاب مسلحيها، معتبراً أنه لن يكون هناك دور لأي دولة ثالثة في منبج بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وبلجيكا!
وأضاف جاويش أوغلو: إن أنقرة لم تتلق وعداً من واشنطن بتصنيف ميليشيا «وحدات حماية الشعب» منظمة إرهابية.
وادعى أن هذه الخطوة التي ستتخذها أنقرة وواشنطن (في منبج) مهمة من أجل مستقبل سورية وفرصة لإعادة علاقة بلاده المتدهورة مع الولايات المتحدة إلى مسارها، وقال: «لذا يجب تنفيذ الخريطة»، موضحاً أن تعاون تركيا في منبج مع الولايات المتحدة ليس بديلاً عن العمل مع روسيا في الشأن السوري. وأول أمس أعلن كل من جاويش أوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو في بيان مشترك صدر عقب مفاوضات بينهما في واشنطن عن توقيعهما على «خريطة طريق» بخصوص منبج. وشددا في بيانهما على تمسك الولايات المتحدة وتركيا بتنفيذ جميع نقاط الخطة الجديدة، مشيرين إلى أنهما بحثا مستقبل التعاون بين بلديهما في سورية والخطوات الواجب اتخاذها من أجل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، من دون شرح تفاصيل الوثيقة.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أعلنت «حماية الشعب» في بيان نشرته على صفحتها في «فيسبوك»، أن قيادتها قرّرت سحب مستشاريها العسكريين من مدينة منبج.
وذكرت في بيانها أن مسلحيها كانوا قد انسحبوا من المدينة بعد «تحريرها» من قبضة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في آب 2016، مع تسليم إدارة المنطقة إلى ما يسمى «مجلس منبج العسكري».
وذكر البيان أن مجموعة من المدربين العسكريين من «وحدات الحماية» بقيت في المدينة بطلب من «المجلس» بصفة مستشارين لتقديم المساعدة في مجال التدريب.
وأشار إلى أن قرار سحب هؤلاء المستشارين من المدينة جاء بعد وصول «مجلس منبج العسكري» إلى الاكتفاء الذاتي في مجالات التدريب.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم «مجلس منبج العسكري، شرفان دوريش، في تصريح نقلته «روسيا اليوم» أمس، أنه لا علم للمجلس بأي اتفاقية بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص منبج».
وأكد أنه لم يتم إعلامهم بأي بنود من الاتفاقية، التي أعلن عنها جاويش أوغلو، مضيفاً: إنه لا يمكنه التعليق، في انتظار التأكد من هذه الاتفاقية وبنودها.