أردوغان سيستعملهم في ماكينته الانتخابية … الأمم المتحدة: السوريون ثلث لاجئي العالم.. و6.2 مليون نازح في البلاد!
| وكالات
ادعت الأمم المتحدة أن السوريين شكلوا ثلث اللاجئين في العالم بحلول نهاية 2017 وزعمت وجود 6.2 ملايين سوري نازح في البلاد، على حين واصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغلاله للسوريين عبر تجنيسهم في بلاده لاستخدامهم في الانتخابات الرئاسية هناك.
ووفقاً لوكالة «فرانس برس» ذكر التقرير السنوي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أمس أن عدد اللاجئين والنازحين نتيجة النزاعات في العالم بلغ 68.5 مليون شخص عام 2017 نصفهم تقريباً من الأطفال، «في رقم قياسي جديد للسنة الخامسة على التوالي».
وأوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في تصريح له: «اللاجئون الذين فروا من بلادهم هرباً من النزاعات والقمع يشكلون 25.4 مليون شخص من أصل 68.5 مليون نازح أي بزيادة 2.9 مليون بالمقارنة مع 2016 وأيضاً في ما يشكل أكبر زيادة في عام واحد مسجلة لدى المفوضية». وبحسب ما نقلت الوكالة عن التقرير فإن ما سمته «النزاع في سورية وحده بحلول نهاية 2017» أدى إلى تهجير أكثر من 6.3 ملايين شخص من البلاد، هم ثلث اللاجئين في العالم تقريباً بحسب تقديرها، وأضافت: هناك 6.2 ملايين سوري نازحون في بلادهم.
وبحسب التقرير أيضاً فإن نحو 44500 شخص يرغمون على ترك بيوتهم كل يوم أو شخص كل ثانيتين، مشيراً إلى أن أغلبية الأشخاص ينزحون داخل بلادهم وبلغ عدد هؤلاء نحو 40 مليوناً بحلول نهاية 2017، بتراجع طفيف عن السنوات السابقة وتركزت الأرقام الكبرى في سورية وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأفغانستان، على حين تم تسجيل 25.4 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال كلاجئين العام الماضي أي بزيادة ثلاثة ملايين عن العام 2016 و«أعلى رقم مسجل حتى الآن». واعتبر التقرير، أن تركيا هي دولة الاستقبال الأولى من حيث العدد المطلق للاجئين فيها مع 3.5 ملايين لاجئ معظمهم من السوريين، بينما يستقبل لبنان أكبر عدد من اللاجئين بالنظر الى عدد سكانه.
وتشكك دمشق بالأرقام التي تصدرها المنظمات الأممية حول سورية، مؤكدة أنها أرقام مسيسة وتهدف إلى تشويه صورة الحكومة السورية.
وأضاف غراندي: «نحن عند لحظة حاسمة حيث يتطلب الرد المؤاتي لحركات النزوح القسري في مختلف أنحاء العالم مقاربة جديدة أكثر شمولية حتى لا تظل الدول والمجتمعات وحدها في مواجهة أوضاع كهذه».
وتابع غراندي أمام صحفيين في جنيف قبل نشر التقرير: إن 70 بالمئة من هؤلاء اللاجئين من عشر دول فقط، مضيفاً: «إذا كانت هناك حلول للنزاعات في هذه الدول العشر أو في بعضها على الأقل، فيمكن أن يبدأ هذا الرقم الهائل بالتراجع بدلاً من التزايد كل عام»، داعياً إلى إرادة سياسية أكبر لوقف الأزمات التي تدفع هؤلاء الأشخاص إلى الرحيل عن منازلهم.
ولفت غراندي إلى أنه ورغم التركيز على أعداد المهاجرين القادمين إلى أوروبا والولايات المتحدة، فإن 85 بالمئة منهم لا يزالون في دول فقيرة أو ذات دخل محدود على غرار لبنان وباكستان وأوغندا.
في غضون ذلك قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن 30 ألف سوري سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة يوم الأحد المقبل بعدما حصلوا على الجنسية التركية.
ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، منح أردوغان الجنسية لآلاف اللاجئين السوريين، لافتة إلى تنافس 6 مرشحين في الانتخابات الرئاسية التركية، أبرزهم: أردوغان، ومرشح حزب «الشعب الجمهوري» المعارض محرم إنجه، ومرشحة حزب «إيي» ميرال أقشنر، بينما تتنافس 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية. بموازاة ذلك أفادت وسائل إعلام تركية بمقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين جراء مشاجرة استخدم فيها السلاح وقعت الأحد بين لاجئين سوريين وأتراك في مدينة غازي عنتاب التركية.
وأشارت قناة «خبر ترك» التركية إلى أن تراشقاً كلامياً نشب بين التركي مصطفى أوكان الذي كان برفقة ابنه وجاره السوري، لينضم أقرباء الطرفين للمشادة التي تحولت إلى شجار مسلح باستخدام السلاح الأبيض وبنادق الصيد، أودى بحياة التركي أوكان وابنه.
وسارعت الشرطة إلى مكان الحادث وطالبت السوري بنزع السلاح، إلا أنه رفض طلبها. وأدى تبادل لإطلاق النار بين الشرطة والسوري إلى مقتله.