رئيس لجنة حكام السلة لـ «الوطن»: خطتنا طويلة والتطوير قادم للقاعدة التحكيمية
| مهند الحسني
مما لا شك فيه أن الأمور في لجنة الحكام ليست على ما يرام، على صعيد تطوير الحكام، ولا على صعيد تعييناتهم، الأمر الذي دفع باتحاد السلة إلى إجراء عدة تغييرات في الفترات السابقة لكنها لم تجد نفعاً في إيجاد الحلول الناجعة لمشكلات حكامنا، ليصل الاتحاد إلى نتيجة مفادها أن التغيير يجب ألا يقتصر على الأشخاص فقط وإنما على آلية العمل ضمن أجواء اللجنة، فتم تكليف الحكم الشاب ماهر أبو هيلانة رئاسة اللجنة.
«الوطن» التقته على هامش المعسكر الداخلي للحكام، وأجرت معه الحوار التالي:
الكثيرون راهنوا على نجاحك في مهمتك الجديدة؟
لن نتحدث عن مدى العمل الذي سنقوم به للجنة، لأن عملنا هو الذي سيتحدث عنا في الأيام القليلة، إذا أردنا أن نعرف رأي الحكام الذين قادوا مباريات الناشئات الأخيرة بالعاصمة، فإن الجميع وجد أن هناك نقلة نوعية واضحة في طريقة إعطاء المسؤولية للحكم، وقد نجحنا في إخراج الحكام من الإطار السابق، وعقلية الحديث عن الأجور الضعيفة، لأننا دخلنا إلى عقل الحكم، وأبعدنا عن تفكيره الكثير من الأمور السابقة، القصة كان يجب أن تكون احترافية، ونحن سنعمل على جعلها احترافية في المرحلة المقبلة، بداية يجب أن يكون لدينا قاعدة قوية، في جعبتنا الكثير من الأمور المهمة والمفيدة للحكام.
ما الأفكار الجديدة التي سنراها في أجواء الحكام؟
مبدئياً كان تدخلنا في موضوع تكاليف الحكام، وتوصلنا إلى قرار أنه لا يمكن تكليف ثلاثة حكام دوليين مباراة للفئات العمرية مهما كانت أهميتها بهدف فتح المجال أمام حكام باقي الدرجات، وقد أقمنا معسكراً داخلياً للحكام يعد الأول في الشرق الأوسط، وتم خلاله عرض الأخطاء في لحظتها، والعمل على تصويبها، وكان لهذا المعسكر نتائج إيجابية على جميع الحكام.
كيف يمكن في ظل هذه اللجنة أن يطور الحكم ثقافته التحكيمية؟
نحن نتواصل حالياً مع جميع الحكام من دون استثناء، وهناك غرفة في مقر الاتحاد مخصصة للحكام، وهي تمتلك الكثير من أشرطة الفيديو، وكل ما يحتاجه الحكم من أجل الاطلاع على آخر تعديلات القانون، عملنا طويل، وأرجو ألا تحكموا علينا بهذه الفترة.
القاعدة التحكيمية تعاني نقص الحكام فما السبل لتطويرها؟
ضمن خطة اللجنة لتطوير القاعدة التحكيمية تأسيس مدرسة في سورية مقرها في اتحاد السلة خاصة بالحكام، وسيكون لها فروع في جميع المحافظات، سوف نقوم بزيارة جميع الأندية، وسنلتقي اللاعبين القريبين من الاعتزال من أجل ضمهم للقاعدة التحكيمية، وسنعمل على رفع ثقافة الحكام، ونسعى حالياً لإيجاد رعاية لكل أعمالنا، وقريباً سوف نرى ذلك على أرض الواقع إن شاء الله.
ما المقومات الجديدة التي ستشجعون خلالها اللاعبين على دخول أجواء التحكيم؟
لدينا الكثير من المقومات من أجل أن ننجح في دعم القاعدة التحكيمية بحكام شباب، ولكن ذلك يحتاج لعمل وصبر، ونحن منذ تولينا مهامنا لم نكل ولم نمل، وبعد مرور فترة لابد أن نرى نتائج هذه الأعمال على أرض الواقع بما يخدم الواقع التحكيمي بشكل عام، ومن المؤكد أن نرى مستوى الحكام أفضل، وأنا سأبقى أعمل وأساعد ولو كنت خارج اللجنة.
ما المدة التي تحتاجها اللجنة لنجاح عملها على أرض الواقع؟
لدينا خطة مؤلفة من عشرين بنداً، وكل بند يعتبر خطة بحد ذاته، ونحن نعمل ونحتاج لنهاية الموسم المقبل حتى تظهر نتائج عملنا جيداً.
هل سنرى صندوقاً تقاعدياً للحكام المعتزلين قريباً؟
كل الأفكار الجيدة والمفيدة للحكام مطروحة لدينا، لكن ذلك لن يتحقق في يوم وليلة، وكل ما نريده هو الصبر علينا حتى ننجح في التأسيس لانطلاقة قوية في الواقع التحكيمي لسنوات طويلة قادمة، ونحن لدينا كل المؤهلات من كوادر وخبرات من أجل تحقيق هذه النقلة.